|
هنية: سنجتمع في القاهرة لبدء حوار اعادة صياغة منظمة التحرير الفلسطينية
نشر بتاريخ: 02/12/2006 ( آخر تحديث: 02/12/2006 الساعة: 17:33 )
معا- أعلن إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني أنه سيجتمع مع قيادات جميع الفصائل الفلسطينية في دمشق للاعداد للاجتماع المقرر عقده في القاهرة في القريب بالتنسيق مع مصر لبدء حوار جدي لاعادة تشكيل وصياغة منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال خلال إجتماع مع عدد محدود من أساتذة الجامعات والمثقفين وكبار الصحافيين المصريين قبيل مغادرته القاهرة متوجها للدوحة أنه سيجتمع في دمشق التي سيزورها غدا الأحد مع قادة هذه الفصائل لوضع جدول اعمال للموضوعات التي ستتم مناقشتها في القاهرة من اجل العمل على دخول جميع الفصائل الى منظمة التحرير. وقال هنية "لقد تم الاتفاق فى اجتماع القاهرة فى مارس 2005 على اعادة تشكيل منظمة التحرير, واتفقنا على تشكيل لجنة تحضيرية في اجتماع القاهرة من اجل الاجتماع مع جميع الفصائل الفلسطينية في دمشق وعقدت اللجنة عدة اجتماعات من اجل تحديد اسماء الشخصيات المستقلة الذين سيشاركون بحوار الامناء العامين وسيتم بالتنسيق مع الاخوة المصريين لتحديد موعد مع اجتماع القاهرة لبدء الحوار لصياغة المنظمة في ضوء المستجدات على الساحة الفلسطينية في الداخل والخارج". وردا على سؤال حول من سيفاوض اسرائيل, قال هنية:" ليس لدينا مشكلة في ذلك، فرئيس منظمة التحرير هو المنوط بهذه المهمة ولكننا قيدنا ذلك بالرجوع الى المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي سيبدأ تفعيلها واعادة هيكلتها في ضوء المستجدات الجديدة في إجتماع القاهرة. وأوضح "أن المشكلة ليست في الجانب الفلسطيني ولكن المشكلة في الطرف الاخر الذي لم يسلم بحقوقنا ويصر قبل الدخول فى المفاوضات على عدد من اللاءات وهي .. لا لعودة اللاجئين .. ولا للقدس .. ولا للعودة لحدود 67 .. ولا لازالة الكتل الاستيطانية، وهذه تصريحات تؤكد عدم جدية الطرف الاخر نحو تحقيق السلام". وأكد ان الحكومة الحالية ليس لديها مانع من لقاء وزرائها مع نظرائهم الاسرائيليين لتسيير الامور الحياتية للشعب الفلسطيني لكن موضوع التفاوض السياسي هو مع الرئيس أبو مازن. وحول الخلافات بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قال هنية إن التباينات الحالية حول تشكيل حكومة الوحدة تتعلق بالوزارات السيادية الاربع "الخارجية والإعلام والمالية والداخلية" وأن حركة حماس أبدت مرونة كبيرة في المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة وسنتغلب على هذه التباينات من خلال الحوار ولن تكون حماس العقبة أمام تشكيلها. وأضاف "إننا بإذن الله سنجد حلا لهذه التباينات وسيتم التوصل الى اتفاق حول الحكومة لان هذا ليس هو الهدف ولكن الهدف هو رفع الحصار والافراج عن الاسرى والتوجه الى الافق السياسي لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين". وأشار الى أن المشكلة ليست في المحاصصة ولكن الخروج عن العرف الدستوري، مشيرا الى ان حماس أكدت على حقها في وزارتي المالية والداخلية بينما ترك لفتح وزارتي الاعلام والخارجية غير أن الرئيس أبوم ازن فضل أن تكون هذه الوزارات الاربع للمستقلين. ومضى قائلا:" إننا قدمنا للرئيس أبو مازن عدة مقترحات أولها أن تكون هذه الشخصيات مستقلة وتطمئن حماس لها، والثاني أن يتولى وزارة المالية مقرب من حماس والداخلية تسند الى رئيس الوزراء حتى يتم تفكيك الحصار وبعد ذلك نعين وزيرا يتم التوافق عليه وسنواصل الحوار مع الرئيس للتغلب على هذه التباينات". وأكد أن حركة حماس لن تقف عثرة أما تشكيل حكومة الوحدة الوطنية, مشيرا الى أن نتائج الانتخابات التشريعية أسفرت عن فوز حماس ب 78 مقعدا من 132 مقعدا ويكون لها طبقا لهذه النتائج 14 وزارة بينما نصيب فتح 8 وزارات والكتل البرلمانية الاربع نصيبها وزراتان من مجموع الوزارات البالغ 24 فى حكومة الوحدة". وقال هنية "عندما تحدثنا عن الحكومة واقتضى الامر أن يكون هناك مستقلون، قدمت حماس من حصتها 5 وزارات وفتح وزارتين ليتم توزيعها على المستقلين والقوائم حيث اصبح للقوائم 4 وزارت وللمستقلين 5 وزارات"، مؤكدا ان هذه التنازلات من جانب حماس تؤكد مرونتها،وأعلن استعداده لترك رئاسة الحكومة من أجل سحب ذرائع استمرار الحصار. وقال رئيس الوزراء:" إننا توافقنا حكومة ورئاسة على اسم رئيس الوزراء القادم ولاتوجد أى مشاكل بخصوص هذا الاسم, وسيكون من حماس بعيدا عن الرموز والصف الاول وينطبق ذلك على عدد من الاسماء ، ذكرت منها الصحف الدكتور محمد شبير والدكتور باسم نعيم وزير الصحة والدكتور خالد الهندى وجمال الخضرى لكن نحن نؤكد أن ملف رئاسة الوزراء ليس مغلقا على اسماعيل هنية وهذا سهل تحقيقه. واضاف هنية إن البعض كان يتحدث عن حكومة تكنوقراط لكن تم الاتفاق مع الرئيس أبومازن على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية يتم تمثيل كل مكونات الشعب الفلسطينى فيها وتم الاتفاق على استبعاد الصف الاول والرموز السياسية من الفصائل وثبتنا هذا المعيار فى الاتفاق. واستطرد قائلا " اكدنا على أن الفصائل حينما تختار من يمثلها يجب أن يكون من واقع الكفاءة والنزاهة الى جانب معايير أخرى وضعناها لتكون هدفا لهذه الحكومة.. أولها كسر الحصار.. حماية المشروع الوطني.. تعزيز الوحدة الوطنية.. انهاء حالة الاحتقان والتفرغ للموضوع الاهم وهو ازالة الاحتقان". وحول انجازات الحكومة الحالية قال إن الحكومة برئاسته ورغم الحصار الاسرائيلي والدولي عليها الا انها بشهادة الاتحاد الاوروبي قدمت العديد من الانجازات، مشيرا الى أن الاتحاد الأوروبي في تقرير له اعتبر الادارة المالية لحكومته من افضل الادارات منذ انشاء السلطة من حيث ترشيد النفقات. وأوضح أن الحكومات السابقة كانت مدينة للبنوك بحوالي 650 مليون دولار ومثلهم للخارج، "وقمنا نحن الحكومة الحالية بسداد 105 ملايين دولار للبنوك ولولا ما تحتجزه اسرائيل من اموال فلسطينية والتي تبلغ لديها اكثر من 750 مليون دولار لما كانت لدينا مشكلة سواء في الديون او الرواتب". وعلى الصعيد الأمني, قال هنية:" لقد توافقت الفصائل الفلسطينية على عدم اطلاق الصواريخ وعندما نقل هذا الاتفاق من قبل الرئيس محمود عباس "أبو مازن" الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في اتصال هاتفي كانت استجابته فورية. وأضاف هنية أن استجابة إسرائيل كانت فورية بعكس التهدئة الاولى التي اعلنتها الفصائل الفلسطينية في القاهرة حيث أكد الاسرائيليون وقتها أن هذا شأن فلسطيني داخلي ليس لنا علاقة به أما في هذه المرة ابلغ اولمرت الرئيس محمود عباس أنه سوف يلتزم فورا بهذه التهدئة وسوف ينسحب من قطاع غزة على الفور. وأضاف هنية "إن من أسباب هذه الاستجابة من وجهة نظري يرجع الى ملحمة الصمود الاسطورى للشعب الفلسطيني وهذا تجلى في عدد من الامثلة سنذكر بعضها على سبيل المثال، قيام النساء بمسيرة جماعية لكسر الحصار المفروض على المقاومين الفلسطينيين في مثال على دور المرأة الفلسطينية في النضال ووقع في هذه المسيرة العديد من الشهداء والجرحى. والنموذج الثاني، هو الدورع البشرية التي يقيمها الشعب فوق أي منزل تهدد اسرائيل بتدميره وقد توقف هذا المسلسل وهذا نموذج للمقاومة الشعبية السلمية بصدور عالية.. والنموذج الثالث هو اقدام سيدة فلسطينية عجوز - 67 عاما - (أم محمد) بتفجير نفسها فداء لهذا الوطن في مجموعة من جنود الاحتلال وبالاضافة الى هذه الامثلة البطولية دقة تصويب الصورايخ الفلسطينية التي اصبحت اكثر دقة واكثر ايلاما للاسرائيليين.. وقال هنية إن هذه العوامل الاربعة هي التي ادت الى قبول اسرائيل التبادلية في وقف اطلاق النار. وأضاف إن هذه العوامل ادت ايضا الى تفكيك هذا الحصار وبوادرها القرار العربي والاسلامي بكسر الحصار عن الشعب الفسطيني ونحن في جولتنا سنبحث مع المسؤولين في الدول العربية الاسلامية سبل وضع الاليات لفك الحصار. وأشار الى أن من مظاهر فك الحصار أيضا هو خروج الاتحاد الاوروبي من الفلك الامريكي، حيث بدأ منذ 3 شهور في ارسال معونات واموال لتغطية نفقات القطاع الصحي ومرتبات اكثر من 85 % من العاملين في هذا القطاع. وقال إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني إن بعض الدول العربية بدأت في ارسال اموال في حساب الرئيس أبو مازن ومنها دولة الكويت، وبدأت بعض الدول الأوروبية تفكر في كيفية التعامل مع فك الحصار وبدأت معنا في اتصالات معلنة وغير مع معلنة مع دول أوروبية. وفشل كل الضغوط والحملة العنصرية العدوانية الاسرائيلية في تركيع هذا الشعب وتحسين شروط صفقة الاسرى وجعله ينفض من حوله حكومته. وحول وثيقة الوفاق الوطني قال هنية إننا قطعنا شوطا كبيرا واتفقنا على وثيقة الوفاق الوطني التي تتكون من 18 بندا والتي حددت الاهداف السياسية والبرنامج الذي حدث حوله توافق من الجميع وهدفه الاول هو اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وتركت الوثيقة لجميع الفصائل حرية الحركة واستخدم فيها عبارات عامة حتى نتغلب على التعارض في الرؤى مع الاحتفاظ والتركيز على القواسم المشتركة. وقال " لقد اضفنا اليها بعض العبارات التي تطمئن كل الفصائل وعلى سبيل المثال "ذكرنا ان الحقوق لا تسقط بالتقادم" فعندما نقول اقامة الدولة على حدود 67 تركنا للفصائل هامشا لكي يكون برنامجها متوافقا مع برنامج الوفاق الوطني فمن يريد المقاومة تنص الوثيقة على ذلك ومن يريد المفاوضات سيجد ذلك ومن يريد ترتيب البيت الفلسطيني سيجد.. والوثيقة أكدت على ان الانتخايات هي الوسيلة الوحيدة لتداول السلطة وحددت هذه الوثيقة علاقتنا بالدول العربية وحددت كذلك من الذي سيتفاوض مع الاسرائيليين باسم جميع الفلسطينيين وهو رئيس منظمة التحرير الفلسطينية. |