|
الهيئة الإسلامية المسيحية: إسرائيل تشن حرباً دينية
نشر بتاريخ: 07/02/2012 ( آخر تحديث: 07/02/2012 الساعة: 13:16 )
رام الله- معا- حذرت الهيئة الإسلامية - المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من استمرار التطرف والتعنت الإسرائيلي، مؤكدةً على وجود مخطط إسرائيلي عنصري متطرف، يهدف إلى إقامة حرب دينية بين المسلمين والمسيحيين من جهة واليهود من جهة أخرى، وتحويل الصراع القائم من صراع سياسي إلى صراع ديني بحت.
واشارت إلى ما أقدم عليه نشطاء من اليمين الإسرائيلي المتطرف فجر اليوم من كتابة شعارات تمس بالمسيحية والمسيحيين على جدران دير "وادي الصليب" في القدس المحتلة، مستهجنةً من كتابة شعار 'دفع الثمن' وهو شعار اليمين المتطرف على جدران الدير، إضافة إلى كتابة مجموعة من المستوطنين شعارات مسيئة للإسلام تدعو لقتل العرب في بلدة اللبن الشرقية شرق نابلس. وفي ذات السياق دعا الأمين العام للهيئة الإسلامية - المسيحية الدكتور حنا عيسى، إلى ضرورة وقف هذا التطرف الإسرائيلي والذي تزداد حدته يوماً بعد يوم، محملاً حكومة الاحتلال وحاخاماته المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال، مشيراً إلى الفتاوى المتواصلة التي تصدر عن حاخامات اليهود والتي تدعو إلى قتل العرب مسلمين ومسيحيين في فلسطين، والاعتداء على دور العبادة من مساجد وكنائس وأديرة، ناهيك عن مصادرة الأراضي وحرق الممتلكات والاعتداء على النفس العربية بالقتل والتنكيل والتعذيب. وأشارت الهيئة في بيانها إلى العديد من المواقف والاعتداءات التي يتم صبغها بصبغة دينية، حيث تعمل على خلق ثقافة جديدة وخطيرة تقوم على الحقد والكراهية والتطرف والعنصرية، مؤكدةً على أن تجاهل هذه الجرائم والأعمال سيؤدي في نهاية المطاف إلى خلق موجة عارمة وواسعة من التطرف والعنصرية، ذاكرةً بعض الاعتداءات والجرائم الاسرائيلية، حيث أقدمت مجموعة من المستوطنين على إحراق مسجد قرية اللبن الشرقية بالكامل وما به من مصاحف وكتب دينية بكل عنجهية وتطرف، وإحراق مسجد ياسوف أيضاً، ناهيك عن الاعتداء وحرق كنيسة عمواس، وتكسير محتويات دير كنيسة يوحنا المعمدان، ومصادرة أراضي الأرمن بالقدس المحتلة مؤخراً، وهو ما يؤكد على وجود مخطط "إسرائيلي" متطرف ضد الأديان وأتباعها، وهو ما يتعارض مع حقوق الإنسان وكافة المواثيق والقوانين الدولية التي تدعو إلى حرية الأديان وتمنع المساس بأماكن ودور العبادة. من جهة أخرى حذرت الهيئة الإسلامية- المسيحية من أعمال التجريف التي أقدمت عليها قوات الاحتلال، حيث جرفت مجموعة من الأراضي الواقعة بين بلدة العيسوية وحي الطور بالقدس المحتلة لصالح إقامة حدائق تلمودية، تهدف إلى تهويد مدينة القدس المحتلة وصبغها بطابع يهودي غريب عن طبيعتها العربية الإسلامية المسيحية، وإيجاد معالم بديلة تطغى على المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، لتصبح مدينة القدس يهودية لليهود فقط. |