وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في اعتصامات لنصرة خضر- خالدة جرار تهاجم صمت الصليب الأحمر تجاه الاسرى

نشر بتاريخ: 07/02/2012 ( آخر تحديث: 07/02/2012 الساعة: 19:10 )
رام الله – معا- شنت عضو المجلس التشريعي، خالدة جرار، اليوم الثلاثاء، هجوماً على اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على صمتها إزاء ما يجري بحق الأسير خضر عدنان، الذي لا يزال ماضياً في إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 52 يوماً متواصلاً.

جاء ذلك خلال الاعتصام الذي نظمته الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، ووزارة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، امام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة.

وطالبت جرار المؤسسات الدولية، خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياته بشكل أكبر تجاه معاناة عدنان والأسرى كافة، والعمل على تطبيق اتفاقيات جنيف، لا أن تكون جهة توثيقية، داعية إلى تحرك سياسي من أجل إطلاق سراح الأسير عدنان.

وطالبت جرار الصليب الأحمر بالإجابة عن تساؤلات حول اقتحام مقارها في القدس واختطاف النواب المقدسين مؤخراً، فيما كانت تطالب مراراً بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وأضافت جرار: على الصليب الأحمر أن يتخذ موقفاً من منع الاحتلال من دخول صحيفة القدس للسجون الإسرائيلية وسياسية الامتهان بحق أهالي الأسرى.

وكان المشاركون في الاعتصام طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنهاء معاناة الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 52 يوماً.

وندد المشاركون في الاعتصام بسياسية الاعتقال الإداري التي تنتهجها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين، واستنكروا تجديد الاعتقال الإداري للأسير عدنان.

وفي هذا السياق، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن أسرى "نفحة" و"رامون" قرروا إرجاع وجبات الطعام ضمن برنامج تضامني مع الأسير خضر عدنان، كما قرروا إرجاع الوجبات كل يوم ثلاثاء، وتستمر هذه الفعاليات حتى شهر نيسان المقبل في خطوة تضامنية مع الأسير عدنان، واحتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري، وللتصدي للعقوبات الجائرة بحق الأسرى.

وأكد قراقع أن محكمة عوفر العسكرية ثبتت، اليوم، الاعتقال الإداري بحق الشيخ خضر عدنان لمدة أربعة أشهر، رغم أنها تحتجزه دون أي مسوغ قانوني، وتشن حرباً وعدواناً وإعداماً بحقه من خلال تثبت الحكم الإداري الذي يناضل من أجل مناهضته وإنهائه.

بدوره، قال أمين شومان إن الاعتصام جاء للتضامن مع الأسير خضر عدنان، الذي يخوض الإضراب الفردي الأسطوري، ليسجل بذلك أول إنجاز في تاريخ الحركة الأسيرة في الإضراب الفردي، ويمثل بذلك إرادة كل الأسرى وصوت الحرية في مواجهة الاحتلال.|163921|

وأضاف شومان: رسالتنا اليوم للتأكيد على الوقوف إلى جانب الأسير عدنان وإلى جانب كافة الأسرى في سجون الاحتلال، وتضامنا مع 23 أسيراً من الأسرى القدامى، الذين قضوا أكثر من ربع قرن في السجون.

وأكد شومان أن الوضع الصحي لخضر متدهور جداً، وهو الآن في مرحلة الخطر الشديد، ودعا إلى ضرورة تدخل المؤسسات الحقوقية الدولية للخفاظ على حياة خضر، خاصة أنه لا يزال يرفض تناول السوائل والعلاج حتى هذه اللحظة رغم محاولات إعطائه إياها بالقوة.

وبين شومان أن الفعاليات الجماهيرية بدأت بالتدرج، فكانت البداية بالاعتصامات أمام مقرات الصليب الأحمر في مختلف المحافظات، قبل أن تنتقل إلى مراكز المدن من أجل مزيد من الالتفاف الشعبي والجماهيري.

ودعا شومان إلى يكون العام 2012 عام الحرية للأسرى القدامى، وشدد على ضرورة الإفراج عنهم في أي إطار كان.

وقال عميد الأسرى الفلسطينيين سابقاً المفرج عنه في صفقة التبادل الأخيرة، نائل البرغوثي إن الأسرى بحاجة إلى وقفة جادة والتضامن معهم لما يشكل ذلك من رفع لإرادتهم، ودفعة في إطار مواجهة السجان الإسرائيلي، وأن الوفاء للأسرى يجب أن يكون في العمل والوحدة بين أطياف الشعب الفلسطيني في كل الساحات.

وأقامت مجموعات شبابية ووزارة الأسرى وقفة احتجاجية ومسيرة بدأت من ميدان الشهيد ياسر عرفات وصولاً إلى دوار المنارة، وتقدم المسيرة شبان ملثمون يحملون تابوتاً في إشارة إلى أن الصمت الفلسطيني والدولي قد يؤدي إلى استشهاد القائد خضر عدنان.

ودعت مجموعة "شباب بنحب البلد"، في بيان صحافي أطلقت عليه اسم "اصحوا بلاش يموت"، المواطنين إلى النزول إلى الشارع تعبيراً عن وقوفهم إلى جانب الأسير عدنان، الذي يخوض معركة الأمعاء الخاوية، ورفضاً لسياسية الاحتلال ضد الأسرى.

وقالت المجموعة في بيانها: كي لا يكون خضر عدنان شهيداً آخراً من شهداء الحركة الأسيرة، وينضم لرفاقه الذين سقطوا في باستيلات الأسرى، ومع إيماننا المطلق بأن الشهادة في سبيل الوطن أسمى الأماني، إلا أننا نريد لكل المناضلين حياة مديدة، تقض مضاجع السجان في كل مكان.

وقال أحد نشطاء المجموعة علي عبيدات: إن التابوت يمثل 203 أسيراً سقطوا داخل سجون الاحتلال، ولنقول لشعبنا أنه إن لم يتحرك لنصرة خضر عدنان، فإنه قد يكون الأسير رقم 204.

بدورها، حملت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خضر، وطالبت الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف بالضغط على الاحتلال للعمل على تطبيق بنود هذه الاتفاقية.

بدوره، أعلن الحراك الشبابي المستقل عن بدء أسبوع جديد للضتامن مع خضر، أطلق عليه اسم "أسبوع ليس منا من يخذل القائد خضر عدنان".

ودعا الحراك إلى الاعتصام يوم غد الأربعاء أمام سجني عوفر والرملة في داخل فلسطين، والتظاهر أمام سفارات دولة الاحتلال خارج فلسطين.

ودعا الحراك أيضاً إلى الاعتصام أمام مقرات الأمم المتحدة يوم الخميس الساعة 12 ظهر يوم الخميس المقبل في رام الله والقدس وبيروت وعمان.

وطالب الحراك بأن يكون يوم الجمعة المقبل يوم جمعة نصر القائد خضر عدنان، على أن يكون يوم الثلاثاء (14 شباط) للاعتصامات الحاشدة في الأراضي المحتلة وفي الشتات، في مقرات الجنة الدولية للصليب الأحمر للمطالبة باستبدال الطاقم الدولي لمندوبي اللجنة الدولية للصليب الأحمر العاملة في الأرض الفلسطينينة المحتلة، نظراً لدورها المتواطئ مع الاحتلال كما ظهر في اختطاف النواب.

ودعت الضمير لجنة الصليب الأحمر الدولية، للقيام بدورها في فضح سياسات وممارسات الاحتلال، وأكدت أن استمرار اعتقال خضر عدنان يشكل تهديداً حقيقياً على حياته، وهو يستدعي تضافر الجهود لنصرته في قضيته وتحقيق أوسع التفاف شعبي حوله.
|163918|