|
رئيس جمهورية المالديف محمد نشيد يقدم إستقالته
نشر بتاريخ: 07/02/2012 ( آخر تحديث: 07/02/2012 الساعة: 23:10 )
بيت لحم -معا- قدم الرئيس محمد نشيد، رئيس جمهورية المالديف إستقالته اليوم، وتولى نائبه د. محمد وحيد حسن مانك زمام الأمور كرئيس للبلاد، ليستمر في ذلك حتى تاريخ 11/11/2013 موعد إنتهاء الفترة الرئاسية التي كان من المفترض أن يستكملها الرئيس المنتخب محمد نشيد.
وقال د. أنــور الأغــا سفير دولة فلسطين لدى سريلانكا والمالديف في تصريح وصل لـ"معا" أن استقالة الرئيس المالديفي تأتي في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، في خضم الإحتجاجات و المظاهرات والإعتصامات العارمة التي يقوم بها الشعب المالديفي، و الإحتقان بالبلاد، سيما أحزاب المعارضة ضد الحكومة المالديفية الحالية التي يترأسها رئيس البلاد محمد نشيد. وذكر السفير الأغـا أن ذلك جاء إحتجاجاً على تردي الأوضاع الإقتصادية و إنتشار الفساد بين بعض المسؤولين، وتدهور الوضع الأمني، وتدخل الرئيس و الحكومة في عمل أجهزة القضاء المالديفية، علاوة على توجه مبطن لبعض أعضاء الرئاسة و الحكومة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، والسماح للطيران الإسرائيلي للقدوم إلى المالديف، حيث كانت هناك معارضة شعبية شديدة في البلاد، حالت دون تحقيق ذلك، وهناك إتهامات موجهة للرئاسة والحكومة المالديفية بالعمل على السماح لبعض الجهات الخارجية بالتدخل في شؤون البلاد، وخلق تغييرات في نسيج الوضع الإجتماعي المالديفي، مما يؤثر بالسلب على العادات والتقاليد المالديفية الإسلامية، حيث تعتبر جمهورية المالديف بعدد سكانها البالغ حوالي 350 ألف نسمة، إسلامية مئة بالمئة، و ينص الدستور المالديفي على أن يكون المواطن المالديفي مسلم سني. وأضاف الأغــا أن عدداً كبيراً من قوات الشرطة و الجيش المالديفي إنضمت إلى جانب المعارضة و المحتجين، و رفضوا تنفيذ تعليمات الرئاسة و الحكومة بإعتقال و قمع المحتجين و بعض المسؤولين، مما حدا بالرئيس محمد نشيد على تقديم إستقالته، و ذلك قبل أن تتطور الأوضاع، و تصل الأمور إلى ربما إقتحام القصر الرئاسي ومقر الحكومة وإعتقال الرئيس وصحبه. |