منتدى شارك ومحافظة الخليل ينظمان المؤتمر الشبابي "الشباب يتحدثون"

الخليل-معا- اختتمت اليوم أعمال المؤتمر الشبابي والذي حمل عنوان الشباب يتحدثون، والذي نظمه منتدى شارك الشبابي وبالتعاون مع محافظة الخليل، والذي خصص للحديث عن التهميش الذي يتعرض له الشباب في تلك المناطق، وذلك في قاعة محافظة الخليل في مدينة الخليل.

وحضر المؤتمر محافظ الخليل كامل حميد والمدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، وممثلين عن المراكز الشبابية والمؤسسات المحلية والدولية، وأكثر من 200 شاب وشابة من مختلف مدن وبلدات وقرى ومخيمات المحافظة. وهدف المؤتمر إلى إتاحة المجال للشباب والالتفاف حولهم، ومنحهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم، والحديث عن رؤيتهم وخطط عملهم المستقبلية للحد من التهميش الواقع عليهم، باعتبار أنهم يمثلون القاعدة المتينة، والجسم الفعال، الذي يتمتع بالحماسة الكبيرة، والقادر على القيام بكل العمليات والبرامج التنموية التي تفيد مجتمعاتهم.

وناقش المؤتمر العديد من القضايا التي تهم الشباب وأبرزها، البطالة، وضرورة وجود بنية تحتية لكافة القطاعات، والسياحة في البلدة القديمة في الخليل، وسعى إلى تعزيز تمكين الشباب اقتصادياً، اجتماعياً، وثقافيا، وسياسيا وفرص مشاركتهم في اتخاذ القرار السياسي وتحقيق التنمية بشتى نواحي الحياة.

وأعرب محافظ الخليل كامل حميد، عن مدى سعادته بالشباب، ومواصلتهم في مواجهة المرحلة الصعبة التي يعيشها كل الفلسطينيين، والأحداث السياسية التي تمر بها البلد سواء بين الفصائل الفلسطينية أو ما يسببه الاحتلال الإسرائيلي من معوقات، مشيراً إلى ما تتعرض له البلدة القديمة في الخليل من إغلاقات، ولكن بالرغم من ذلك وصل عدد الزائرين هذا العام إلى أكثر من نصف مليون من مختلف بلدان العالم.

وركز حميد على أهمية تحديث البنية التحتية في المحافظة في جميع المجالات المتعلقة بنهضة الشباب بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، ونبه إلى أنهم ليسوا مهمشين، وطالبهم بالعمل على أنفسهم لتجاوز الصعوبات والمعوقات التي تعترض سبيلهم في إقامة نشاطات تصب في تطورهم وتمكينهم في المجتمع.

بدوره دعا الشباب إلى تكوين لجنة خاصة بهم، يتم إضافتها إلى اللجان العاملة في المحافظة، والتي هي بصدد عمل خطة تنموية شاملة للمحافظة، لتكون ثمرة هذا المؤتمر.

فيما أكد المدير التنفيذي للمنتدى على أهمية النهوض بواقع الشباب والترويج لقضاياهم بالشكل الصحيح، وحشد الدعم والتأييد لها من خلال استخدام وسائط الإعلام الاجتماعي الموجودة على فضاء الانترنت والذي أتاح للشباب فرصة كبيرة لطرح مشكلاتهم وهمومهم وقضاياهم.

وشدد على أن الشباب وهم بحاجة إلى الاستثمار في طاقاتهم بالقطاع الخاص ووضع استراتيجيات وخطط فاعلة لتمكينهم في مختلف المجالات للقضاء على البطالة، مؤكداً على أهمية إسهام كل المؤسسات بقطاعها الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ومن خلال المشاريع الصغيرة، في كافة القطاعات الصناعية والتجارية والسياحية، والتي تمكن الشباب من الحصول على فرص عمل، وأن يكونوا عناصر منتجة وفاعلة تساهم في تنمية وبناء الاقتصاد.

وخرج المؤتمر بعدة توصيات أهمها، جذب المؤسسات لتنفيذ برامج في محافظة الخليل وتفعيل الاهتمام بالسياحة ودعمها عبر إعداد دليل سياحي لمحافظة الخليل إضافة إلى تنفيذ برامج إرشادية للسائحين وإرشادهم لزيارة البلدة القديمة بالخليل، ودعوة القطاع الخاص إلى توفير فرص عمل للشباب وزيادة مساهمته ومسؤوليته المجتمعية، وضع خطة لبناء قدرات الشباب والعمل على إعداد دراسة حول احتياجات الشباب في المناطق المهمشة في جنوب وشمال الخليل، وضرورة التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية بتطوير قدرات الشباب، وتنمية مهاراتهم.

حيث تم الاتفاق فيما بينا منتدى شارك والمحافظة على عقد لقاءات متخصصة مع الشباب في عدد من مناطق الخليل والبدء بتنفيذ برامج تاهيلية للخريجين إضافة إلى إطلاق حملة زوروا البلدة القديمة بالخليل .