|
"القطان للطفل" يطلق "أنشطة الربيع- بيت الحكايات"
نشر بتاريخ: 08/02/2012 ( آخر تحديث: 08/02/2012 الساعة: 11:40 )
غزة- معا- ما إن يدخل أي طفل إلى مركز القطان للطفل، حتى يشعر وكأنه دخل بيته؛ ففي هذا البيت يجد حكاياته وألعابه وأنشطته الخاصة التي تأخذه إلى عالم الترفيه والمعرفة. هذا الشعور سيرافق مئات الأطفال على مدار 3 شهور، خلال "فعاليات وأنشطة فصل الربيع - بيت الحكايات"، التي أطلقها مركز القطان في شهر فبراير/شباط 2012، وتستمر حتى أبريل/نيسان المقبل.
وكان "القطان" أنهى فعاليات الشتاء التي تم تنفيذها طوال شهر يناير/كانون الثاني الماضي خلال الإجازة المدرسية، حيث شهدت الدورة الشتوية العديد من الأنشطة المتنوعة ما بين التعليمية والثقافية والتكنولوجية والترفيهية، إضافة إلى الألعاب التراثية الشعبية. أما في "بيت الحكايات"، فيقدم "القطان" فعاليات متنوعة للأطفال بمختلف مراحلهم العمرية، من دورات وأنشطة ثقافية وفنية تتنوع بين القراءة والرسم والدراما، إلى جانب الأنشطة الترفيهية، كما ينفذ أنشطة ودورات مختلفة في الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات. ولا تقتصر هذه الفعاليات على الأطفال، بل تمتد إلى أهاليهم من خلال أنشطة خاصة بهم، إلى جانب أنشطة مشتركة بينهم وبين أطفالهم. وعن هذه الأنشطة، قال غسان أبو لبدة منسق الفنون الأدائية والاستعراضية بمركز القطان للطفل: "سنقدم خلال فعاليات الربيع العديد من الأنشطة والبرامج للأطفال في مختلف أعمارهم، فالأنشطة ستكون درامية وحركية وأنشطة مستمرة دون استثناء، وتهدف إلى التفريغ عن الأطفال من خلال النقاش والحوار، ومن هذه الأنشطة الألعاب الحركية التي تحتاج لقياس مشاعر الأطفال والتعبير عنها بطرق درامية مبتكرة، ومنها أنشطة دراما حركية". وأشار إلى أن أنشطة الدراما ستركز على التراث الشعبي الفلسطيني، عبر تنفيذ مجموعة من الألعاب الشعبية القديمة، وبخاصة الألعاب الشعبية الجماعية. وفيما يتعلق بالبرامج التي ستقدم للأطفال، قال أبو لبدة: "سنقدم ورشاً درامية ضمن برنامج طويل الأمد، ما يعزز قيماً ومفاهيم متعددة منها قضايا تربوية واجتماعية، وسنستخدم خلال هذا البرنامج ولأول مرة أسلوب قياس الأثر لمدى تأثير البرامج على الأطفال". وأضاف: سنستخدم في هذا البرنامج منهجية جديدة هي عباءة الخبير، وهي أحد الأعراف الدرامية الموجودة، حيث يكون للطفل الدور الأساسي في عملية تكاملية يلعب من خلالها دور المسؤول أو الخبير ويكتشف خبرات جديدة". وبالانتقال إلى أنشطة الحاسوب التي ستقدم خلال فعاليات الربيع، قال محمود الشرقاوي مدرب الحاسوب في مركز القطان: "سنقدم مجموعة من الدورات التي تغطي صيانة الحاسوب ولغات البرمجة، كما سنقدم لغة برمجة جديدة هي السلحفاة بلغة (بايثون)، كما نطرح لأول مرة دورة (Web 2.0)، التي تتناول الجيل الثاني للإنترنت، ومنها مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات". وأضاف: سنقدم برامج خاصة لأهالي الأطفال، فهناك نشاط حول الاستخدام الأمثل للحاسوب، ومن خلاله يتم تقديم برامج الرقابة الأبوية لضمان استخدام إنترنت آمن وسليم للطفل". وأشار الشرقاوي إلى أن أنشطة الحاسوب ستقدم خدمة للمنهاج الدراسي للأطفال، والمساهمة في رفع مستوى تحصيلهم، حيث سيتم تعليم الأطفال في أنشطة الربيع برامج لها علاقة بالمنهاج الدراسي الذي يدرسونه في المدارس، ما يقدم لهم فائدة مشتركة. وداخل أقسام وزوايا مركز القطان المزينة بالكتب والقصص القيمة والألعاب وأجهزة الحاسوب، يتواجد الأطفال الذين يقضون أوقاتاً مفيدة وممتعة، فالطفل محمد السباغي 12 عاماً كان ينتظر بدء دورة التصميم التي أطلقها قسم الحاسوب خلال فعاليات الربيع. وقال السباغي: "سجلت في دورة التصميم الإلكتروني، حيث أتعلم برامج تمكنني من التصميم من خلال البرامج الإلكترونية". وأضاف: "أحضر إلى "القطان" بشكل يومي، حيث اعتبره بيتي الذي أجد كل ما أحتاجه فيه، فأقضي 3 ساعات في أيام الدوام المدرسي، أما في أيام الإجازة المدرسية فأقضي من 5 إلى 6 ساعات خلال اليوم الواحد". وأوضح السباغي أن هذه الأنشطة والدورات الإلكترونية تساعدنا على التحصيل الدراسي حيث أن عدداً منها مرتبط بالمنهاج الدراسي. أما الطفل سمير المصري (14 عاماً)، فكان يطالع في المكتبة القصص والكتب، وقال: أحضر لقراءة واستعارة القصص المفيدة والشيقة، وعمل أبحاث للمدرسة، من خلال الكتب الموجودة في المكتبة، فقد سجلت في نشاط المكتبي الصغير، ومن خلاله يتم تنظيم لقاءات داخل المكتبة للتعرف على العمل فيها، ونتعلم كيفية البحث عن الكتب حسب التصنيف". |