وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غرفة تجارة طوباس تطرح "رؤية أولية" لبرامج عملها القادمة

نشر بتاريخ: 08/02/2012 ( آخر تحديث: 08/02/2012 الساعة: 15:11 )
طوباس-معا- عقدت غرفة تجارة وزراعة طوباس وبالتعاون مع معهد الحوكمة الفلسطيني ورشة عمل طرحت فيها رؤيتها حول برنامج عملها خلال الأربع سنوات القادمة.

وشارك في هذه الورشة محافظ طوباس وشمال الأغوار د. مروان طوباسي ورئيس البلدية عقاب دراغمة ونائب رئيس الغرفة سميح أبو خيزران ومدير معهد الحوكمة د. هشام عورتاني، كما حضرها عدد كبير من المسؤولين في المحافظة ومن قيادات القطاع الخاص.

وقد قام المحافظ بافتتاح الورشة موضحاً الكثير من المعطيات السياسية التي تؤثر على عملية التنمية في فلسطين، وبشكل خاص منطقة الأغوار الشمالية، والتي تتعرض لهجمة استيطانية مكثفة منذ سنوات عديدة.

وأكد الطوباسي على أهمية بذل جهود أكبر من قبل الجهات الحكومية المختصة ومؤسسات القطاع الخاص من أجل دفع عجلة التنمية في تلك المنطقة وتحسين مستوى معيشة السكان ودعم صمودهم على أرضهم، خاصة على خلفية التهميش الذي عانته محافظة طوباس خلال السنوات العديدة الماضية.

وقد قام بعد ذلك نائب رئيس غرفة تجارة وزراعة طوباس سميح أبو خيزران بطرح رؤية المجلس الجديد لبرنامج عمل الغرفة، مؤكداً على دور الغرفة في تمثيل مختلف قطاعات رجال الأعمال في المحافظة، بمن فيهم العاملين في القطاع الزراعي.

وقال ابو خيزران بأن المجلس سيقوم بتشكيل لجان قطاعية تضم خبراء من داخل الغرفة خارجها، بحيث تقوم بدراسة الأوضاع الراهنة في مجالات عملها وتقديم التوصيات اللازمة لحل المشكلات القائمة، والعمل على متابعة تنفيذ التوصيات مع الجهات المختصة.

واضاف أن نجاح عملية التنفيذ يتطلب تفعيل مزيد من التنسيق بين جميع الجهات ذات العلاقة، وبذل جهود أكبر لاستقطاب رؤوس الأموال والمستثمرين من مصادر داخلية وخارجية. وستقوم الغرفة من أجل تحقيق هذا الهدف بالعديد من اللقاءات في الداخل والخارج، بما في ذلك دراسة إمكانية تنظيم مؤتمر استثماري خاص بمحافظة طوباس.

من جهته فقد أشار عقاب دراغمه رئيس بلدية طوباس إلى الدور الحساس الذي تقوم به البلديات والمجالس المحلية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة وأنها تشكل خط التماس الرئيسي مع شرائح المجتمع بكافة فئاته. كما أن نوعية وتكلفة الخدمات التي تقدمها البلديات للمنشآت التجارية والصناعية يؤثر كثيراً على قدرتها التنافسية وعلى المناخ الاستثماري في المنطقة بشكل عام.

وقد أشار دراغمه إلى الإنجازات الكثيرة التي تحققت خلال الأعوام القليلة الماضية بالنسبة للخدمات العامة والبنية التحتية في طوباس. وطالب دراغمه بأن تبدي المؤسسات الدولية المانحة مزيداً من الاهتمام في دعم المشاريع التنموية والتطويرية في المحافظة.

وقد تحدث مدير معهد الحوكمة د. هشام عورتاني عن بعض المعطيات الاقتصادية الرئيسية المتعلقة بمحافظة طوباس، حيث أشار إلى أن هذه المحافظة تمتلك الكثير من الموارد الاقتصادية التي يمكن استغلالها لتحقيق التنمية بمعدلات مرتفعة، حيث أن هنالك الكثير من الموارد المائية المتاحة والمساحات الشاسعة نسبياً من الأرض الصالحة للزراعة وللأغراض السكنية، علماً بأن الكثافة السكانية في هذه المحافظة هي متدنية جداً بالمقارنة مع المحافظات الأخرى.

وأكد عورتاني على أن هنالك فرص استثمارية كثيرة في مجال الزراعة والصناعة والسياحة في محافظة طوباس، ولكن استغلال هذه الفرص بكفاءة يتطلب اتخاذ العديد من الإجراءات والسياسات، من أهمها إعداد دراسات أولية عن الفرص الاستثمارية المتاحة لطرحها أمام الجهات المعنية، خاصة الخريجين الجدد والمستثمرين من أبناء المحافظة المقيمين في الخارج والداخل.

وأشار عورتاني منا ناحية أخرى إلى أن هنالك ضرورة ملحة لتطوير مستوى الحوكمة والأداء في المنشآت التجارية وفي المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة بالقطاع الخاص. وطالب بأن تلعب مؤسسات المجتمع المدني، وبشكل خاص اتحاد الغرف التجارية، دوراً أكبر في إقرار القوانين والأنظمة التي تؤثر على المناخ الاستثماري، مثل قانون ضريبة الدخل وقانون الشركات.

ودعا مجلس الغرفة الجديد لأن يبذل جهوداً مكثفة لاستقطاب اهتمام المؤسسات الدولية والمحلية بمحافظة طوباس، مثل صندوق الاستثمار الفلسطيني وهيئة تشجيع الاستثمار والاتحاد العام للصناعات.

واختتمت الورشة بكلمة، من مدير عام الغرفة معن صوافطة، والذي أكد بأن المجلس الجديد سيعمل على دراسة المداخلات والملاحظات التي طرحت في هذه الورشة، وبأنه سيظل على تواصل مستمر مع الأعضاء وجميع الجهات ذات العلاقة باقتصاد محافظة طوباس. كما أعرب صوافطة عن دعم الغرفة لفكرة إقامة مجلس تنموي خاص بمحافظة طوباس بمشاركة ممثلين عن جميع الأطراف ذات العلاقة.