وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أطباء العالم- فرنسا تنظم لقاءاً حول "التربية الجنسية" بنابلس

نشر بتاريخ: 03/12/2006 ( آخر تحديث: 03/12/2006 الساعة: 12:56 )
نابلس - معا - ضمن الأنشطة المستمرة التي تقوم بها منظمة أطباء العالم- فرنسا في مجال الصحة النفسية بمحافظة نابلس، فقد قام فريق الصحة النفسية بعقد لقاء في جمعية بيسان الشبابية بمخيم بلاطة تحت عنوان "التسرب المدرسي".

ويأتي هذا النشاط من خلال برنامج "المقهى الأدبي" الذي يقوم به فريق الصحة النفسية في كل من مدينة نابلس ومخيم بلاطة، وهو موجه لفئات المجتمع كافة وخاصة الرجال في المجتمع الفلسطيني، حيث يهدف البرنامج إلى فسح المجال للمشاركين للحديث عن خبراتهم وتبادل التجارب مع الآخرين.

وقد تركز اللقاء - الذي حضره العشرات من المشاركين من الآباء والأبناء، بالإضافة إلى عدد من الأخصائيين النفسيين - على معنى "التربية الجنسية" التي تعتبر من الأمور الغامضة في مجتمعنا، وتحدث المشاركون عن معنى التربية الجنسية حيث بين بعضهم أنها تهذيب العلاقة بين الرجل والمرأة بصورة صحيحة ضمن ثقافة المجتمع الذي نعيش به، حيث تم التطرق إلى طرق التربية الخاطئة التي يتم نقلها للأفراد خاصة من خلال ثقافة الشارع، والتي يتم نقلها للأجيال القادمة وبصورة خاطئة أحيانا .

وأكد المشاركون على أن هناك فروقاً بين المجتمعات في كيفية تلقي التربية الجنسية لكن المهم بالتربية هو كيفية تعليمها للأجيال القادمة بالصورة العلمية الصحيحة.

وتحدث عدد من المشاركين بأنهم تلقوا الثقافة الجنسية عن طريق الأهل وبصورة واضحة، مما خلق لديهم ارتياحا نفسيا وعاطفيا بكيفية التعامل مع غرائزهم، حيث أكدوا أن تلقي التربية الجنسية في المراحل العمرية المبكرة من حياة الفرد وبالقدر المحدد تعطي الفرد الثقة الكاملة بنفسه وتجعله واثقا بتصرفاته بحيث يتعامل مع الجنس الآخر على أساس التعاون والاحترام، وليس على أساس تبادل العملية الجنسية فقط أو اللجوء إلى الانحرافات الجنسية التي تتمثل بالمعاكسات والاضطرابات الجنسية الأخرى.

وتخلل اللقاء عدة مداخلات حول طرق التفريغ الجنسي الصحيحة بداية بالتعرف على التغيرات الجسمية والهرمونية التي ترافق البلوغ الجنسي، ثم بالإجابة على الاستفسارات عن وظائف الأعضاء الجنسية.

وختم المشاركون تجاربهم بان تلقي الثقافة الجنسية من الشارع يؤدي إلى خلل في العلاقة بين الذكر والأنثى، وانه يجب تلقيها من الأهل داخل الأسرة ومن الكتب المدرسية والعلمية، خاصة في ظل تقدم وتطور المجتمعات بحيث كانت التربية الجنسية قبل عدة عقود مضت من الأشياء المحرمة ، أما الآن فانه بإمكان الآباء والأمهات والمعلمين التحدث مع أبنائهم وطلابهم، وتربيتهم جنسيا دون حرج من ذلك .

ومن الجدير ذكره أن فكرة المقهى الأدبي تقوم على المساعدة الذاتية والتبادلية بين المشاركين على قاعدة أن الخبرات مكتسبة ويمكن أن نتبادلها ونتعلم من الآخرين خاصة في مجال الحلول البديلة للتخفيف من آثار ضغوطات حياتنا اليومية.