وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع: التعذيب والتنكيل أصبح منهج روتيني لدى جنود ومحققي الاحتلال

نشر بتاريخ: 09/02/2012 ( آخر تحديث: 14/02/2012 الساعة: 08:43 )
القدس- معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بزيارة الى عائلة الأسيرين المحررين أمير ومهدي البسطامي في قرية أبو ديس قضاء القدس برفقة وفد من وزارة الأسرى والأسير المحرر احمد أبو السكر، وكان الأسيران الشقيقان مهدي وأمير قد اعتقلا قاصرين لمدة 18 شهرا تعرضا خلالها للتعذيب والتنكيل خلال اعتقالهما، وأصيب أمير بعدة أمراض نتيجة ذلك.

والد الأسيرين شرح الوضع النفسي الذي تعرض له ابنه الصغير 7 سنوات مؤيد خلال اقتحام جنود الاحتلال للمنزل واعتقال أبنائه، حيث أصيب بصدمة أدت الى ظهور أعراض الخوف الدائم عنده وعدم رغبته بالتوجه الى المدرسة، والعزلة وقلة النوم، وأنه قام بمعالجة ابنه الصغير في مركز علاج ضحايا التعذيب.

وقال أن جنود الاحتلال داهموا المنزل يوم 10/11/2010 بطريقة وحشية بينما كان سكان المنزل نائمين، وتم تفجير الأبواب وحيطانه ومن ثم اقتحامه والاعتداء على أفراد المنزل، وكل ذلك أمام صراخ وفزع الطفل الصغير مؤيد البسطامي الذي جرى الاعتداء عليه وشاهد كيف تم الاعتداء على شقيقه أمير 16 سنة من قبل الجنود ووضع الأصفاد في يديه واعتقاله.

وزير الأسرى قراقع قال أن التنكيل والتعذيب بحق القاصرين منذ لحظة اعتقالهم أصبح منهجا روتينيا لدى قوات ومحققي الاحتلال، وأن 95 % من الأطفال تعرضوا للاعتداء والتعذيب بطرق لا أخلاقية وانتزعت منهم اعترافات بالقوة والتهديد.

واضاف أن التنكيل والتعذيب لدى جهاز المخابرات أصبح سياسة وأن الجنود والمحققين يحظون بغطاء حماية من الحكومة الاسرائيلية بعدم الملاحقة والمسائلة.

وقال: معظم الأطفال يقادون الى المستوطنات قبل اقتيادهم الى مراكز اعتقال رسمية وهناك يتعرضون للضرب والحرمان من الطعام والإذلال المتواصل.