وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شابات دورا .. الحلم اصبح حقيقة

نشر بتاريخ: 09/02/2012 ( آخر تحديث: 09/02/2012 الساعة: 14:31 )
الخليل- معا- هيثم عامر- بدأت الحكاية بحلم بسيط راود مجموعة من الفتيات الحلم كان ببساطة لعب كرة القدم ، كانت الفكرة موجودة ولكن تطبيقها صعب بل صعب جداً فتيات يلعبن كرة القدم وأين في محافظة الخليل كان الأمر أشبه بالمستحيل والجميع يعرف الأسباب منها العادات الاجتماعية والتقاليد الرجعية والنظرة الدنيوية للمرأة .

كان لابد من تحدي المستحيل ، حتى نثبت للعالم أن المرأة الفلسطينية قادرة على التضحية والإبداع في كافة المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية وأيضاً الرياضية وهذا ما كان فعلا .

الفكرة أخذت تتعمق وتظهر على السطح وكان الفضل يعود لمؤسسة الحق في اللعب right to play التي قررت أن تدعم الفكرة لدى الفتيات.

بدأ التواصل بين المؤسسة والشابات من خلال إحدى المتطوعات " إيلانا العرب " التي بدورها قامت بالاتصال بنادي شباب دورا لعمل فريق كرة قدم نسوي ، فعلاً رحب النادي بالفكرة ، وكانت السعادة تظهر على وجوه الفتيات عندما اتصلت إيلانا بالفتيات وأخبرتهن بقبول النادي تبني فريق نسوي
بالتأكيد أن الداعم الأول كان للفريق هي مؤسسة الحق في اللعب " right to play " ففي أول اجتماع بين المؤسسة والفتيات والذي كان في قاعة نادي شباب دورا، قامت المدربة والأخصائية المبدعة " كلثوم عودة " بالتعريف بمؤسسة الحق في اللعب وتحدثت كذلك عن أهداف المؤسسة وفروعها وأبرز الإنجازات لهذه المؤسسة وكل ذلك كان من خلال عرض الصور التوضيحية باستخدام جهاز LCD ، وتم بعد ذلك فتح باب النقاش بين الفتيات وأعضاء المؤسسة.

وتحدثت الفتيات عن أبرز العقبات التي تواجه الرياضة النسوية من عادات اجتماعية وكذلك عدم اهتمام الأندية بالرياضة النسوية ، وتولت كلثوم وكذلك المدرب مراد بنوره بالإجابة عن كل أسئلة الفتيات.

وفي أول لقاء تدريبي بين الفتيات ومؤسسة الحق في اللعب ، قدمت المؤسسة حقيبة رياضية كبيرة للفتيات تتضمن كرات وكل الأدوات اللازمة للتدريب.

وقد كان أول تدريب في قاعة المركز الثقافي وقد قادت التدريبات كابتن المنتخب الوطني النسوي " جاكلين جزراوي " التي أعجبت بمستوى الفتيات والقدرة والرغبة على ممارسة كرة القدم .

واستمر الدعم من قبل مؤسسة الحق في اللعب بإحضار المزيد من الكرات والأدوات الرياضية اللازمة ومع تدريب الفتيات وجبتين أسبوعاً بقيادة الكابتن جاكلين وبمشاركة المدربة إيلانا العرب التي سوف تتولى مهام تدريبات الفريق في المستقبل .

أراء بعض الفتيات :
تسنيم ماجد تقول : أخيراً الحلم أصبح حقيقة نلعب كرة القدم كيفما نشاء ونتحدى الصعب وبالتأكد لولا مؤسسة الحق في اللعب لما وصلنا لهذه المرحلة نشكر هذه المؤسسة الداعمة للرياضة النسوية .

أما سالي إياد فتقول : أحببنا جاكلين جزراوي كثيراً علمتنا الكثير من الأشياء وجعلتنا نحب كرة القدم أكثر كنا نقضي ساعات في التدريب ولكن كنا نشعر كأنها دقائق من كثر المتعة والانسجام بيننا فشكرا جاكلين وأيضاً لكلثوم التي عرفتنا على مؤسسة الحق في اللعب .

وتقول عبير إسماعيل : " انظروا إلينا ... نحن الحياة " أجمل ما علمتنا مؤسسة الحق في اللعب فشكراً جزيلاً لكل من يقف وراء هذه المؤسسة .

المدربة إيلانا العرب تقول : أنجزنا الكثير بفضل " right to play " ولكن يجب أن نستمر للنهاية ونأمل أن نتلقى الدعم من الجميع من النادي والأهل ومن الإتحاد الفلسطيني الذي نتمنى أن يقف لجانبنا لنكون أول فريق نسوي في محافظة الخليل .

وتضيف إيلانا قائلةً: نحن الآن على مفترق طرق إما أن نستمر في تحقيق الحلم وإما أن يتبدد هذا الحلم وللأسف أفولها بصراحة الأمور الآن تسير نحن الخيار الثاني لأننا لا نشعر بالاهتمام من قبل النادي مثل البداية ونحن كفتيات سوف نستمر ولكن نريد الدعم لهذا الفريق ، وبالتأكد الشكر الجزيل لأعظم مؤسسة في الوطن " مؤسسة الحق في اللعب " قدمت لنا الكثير ووعدت بأنها سوف تستمر بمتابعتنا للنهاية ، فشكراً لكلثوم ولجاكلين ولمراد وكذلك أنس .

وتعتبر " مؤسسة الحق في اللعب " من المؤسسات الفاعلة والناشطة في الأراضي الفلسطينية ولها دور كبير ونشاطات ضخمة لا حصر لها على مدار السنوات الماضية والحاضرة ولا زالت تقدم حتى اللحظة ولها برامج وأجندة متعددة ومتشعبة في كافة الاتجاهات الرياضية والمجتمعية من خلال طواقم متخصصة نجحوا في رسم إنجازات عديدة وهناك برامج ستنفذ خلال المرحلة القادمة.

ووجهت الفتيات في النهاية رسالة للواء جبريل الرجوب قائد الثورة الرياضية في فلسطين .

وكان مضمونها باختصار ساعدنا في تحقيق هذا الحلم يا سيادة اللواء ودمت ذخرا للوطن وللرياضة في فلسطين.