|
لقاء تضامني مع الاسير خضر عدنان في نقابة الصحافة اللبنانية
نشر بتاريخ: 09/02/2012 ( آخر تحديث: 09/02/2012 الساعة: 13:44 )
لبنان- معا- تحت عنوان " نحن قوم لا نترك اسرانا في السجون" ودعماً لقضية الاسرى الفلسطينيين والعرب وتضامناً مع الاسير الشيخ خضر عدنان الذي يواصل اعتصامه عن الطعام منذ اكثر من 50 يوماً اقامت لجنة دعم المقاومة في فلسطين لقاء تضامنياً في نقابة الصحافه اللبنانية.
شارك في اللقاء الاستاذ فؤاد الحركي ممثلاً نقيب الصحافة اللبنانية محمد بعلبكي ، عضو المكتب السياسي في حزب الله محمد صالح، ممثلو الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف والقوى الاسلامية الفلسطينية، مؤسسات المجتمع اللبناني والفلسطيني وعدد من المشايخ ورجال الدين. وبدأ اللقاء بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلاه كلمة نقيب الصحافه القاها فؤاد الحركي شدد فيها على ضرورة القيام بخطوات شجاعة والخروج من اللامبالاة لتحريك العالم كله حول قضية الشعب الفلسطيني عامة وقضية الاسرى خاصة، مؤكداً ان ما حصل في زيارة امين عام الامم المتحدة بان كي مون الى غزة ، المؤتمن على شرعية حقوق الانسان، هو اقل تعبير من امهات الاسرى والشهداء حيال الموقف المتحيز الداعم لاسرائيل. واكد محمد صالح في كلمة حزب الله ان التضامن مع الشيخ الاسير هو موقف ديني، انساني واخلاقي فيه من المسؤولية الشيء الكبير، وان لقاء شخصيات واحزاب وفصائل وجهات وطنية ودولية لتتضامن مع أسير فلسطيني هو موقف حر لقضية حرة وانتصار لمظلوم. وان الشيخ خضر عدنان يصرخ بصومه امام المجتمع الدولي وأمين عام الامم المتحدة الذي يغطي كل الجرائم الاسرائيلية بحق الانسان الفلسطيني وبحق ما يهود من مقدسات. متسائلاً اين مجلس الامن مما جرى ويجري على ارض فلسطين وصرخة الشيخ خضر عدنان في صومه؟. كلمة الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية القاها الاستاذ خالد الرواس جاء فيها: يقف الشيخ خضر عدنان ضد الممارسات التعسفية التي تطال الشعب الفلسطيني في كل شرائحه المناضلة في الضفة الغربية. لقد اخذ المبادرة لجعل قضية الاعتقال الاداري قضية وطنية يجب رفضها ومقاومتها ورفض التعامل معها. فهو يضحي بحياته لإنهاء ابشع انواع الاعتقال، حيث يخضع المعتقل الى التحقيق والتعذيب بناءاً على ملفات سرية، كما يعيش في السجن في حالة انتظار دائمة، اذ لا يعرف المعتقل مسبقاً اذا قررت المحكمة تجديد اعتقاله ام لا، قبل يوم المثول امامها. لم يضرب الشيخ خضر عن الطعام من اجل كرامته الشخصية فحسب بل من اجل كرامة الشعب الفلسطيني وكرامة الامة. وتابع: لا بد من التأكيد مجدداً على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية العامل الاساسي في مواجهة الاحتلال والدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني وحريته في ارضه وعلى ترابه الوطني، هذه الوحدة من شأنها ان تنقل المواجهة من المؤتمرات واللقاءات في العواصم الى التحرك الميداني والمشاركة الفعلية في المعركة التي تدور في فلسطين بين رموز الكرامة الفلسطينية والعربية من جهة وبين الجلاد والاحتلال من جهة اخرى. وختم: ان ما يجري في الساحات العربية اليوم هو نتيجة وليس سبب ولا ينبغي للنتيجة أن تخدم اسرائيل، طالما ان السبب هو وجود اسرائيل ، فلولا وجود هذا الكيان لما دخلت الفتن الى منطقتنا ولما سرقت خيراتنا ولما اضطهد اهلنا، وبالتالي علينا ان نكون واعين لخطورة المرحلة وبأن فلسطين ستكون في مقدمة التسويات التي تسمح بتشريع الاحتلال في ارض الاسراء، فوحدة الشعب باتت ضرورة وطنية قصوى لا تحتمل التجاذب او التخاصم ، بل العمل على توحيد الرؤى والجهد ومواصلة النضال بكل اشكالهٍ وصولاً لاستعادة الارض والحقوق السليبة من ايدي الاحتلال. واشار ابو عماد الرفاعي في كلمة لجنة دعم المقاومة في فلسطين وحركة الجهاد الاسلامي ان الاسير خضر عدنان لم يعتصم عن طعامه من اجل اهانة تعرض لها، او من اجل اعتقال تعذب فيه انما من اجل كرامة جميع الاسرى القابعين في سجون الاحتلال ومن اجل كرامة الامة الاسلامية والعربية ومن اجل كرامة الشعب الفلسطيني ففلسطين هي الامة والعنوان للحاضر والمستقبل. وتساءل الرفاعي عن غياب الامة الاسلامية والعربية حيال الاجراءات التعسفية التي يقوم بها الكيان الاسرائيلي بحق الاسرى والمعتقلين وبتهويد القدس والمسجد الأقصى ففلسطين والقدس ليست للفلسطينيين بل للأمة العربية والاسلامية والمسيحية. وطالب العلماء المسلمين بإصدار فتوة شرعية "ان نصرة الشعب الفلسطيني واجبه ، وان الجيوش التي تقف لمنع دعم هذا الشعب يجب على افرادها وعناصرها وقادتها ان يتمردوا على اوامر قيادتهم. واكد الرفاعي انه لا يمكن مواجهة الدعم الاميركي للكيان الاسرائيلي الا من خلال المقاومة وارادة الجهاد والمقاومة القادرة على ازالة الطغيان والجبروت وهذه الهيمنة الاميركية على خيراتنا في المنطقة. وختم الرفاعي: نتوجه الى اسرانا بالتحية ونقول ان قيد السجان لا بد ان ينكسر وان ارادة المقاومين وحدها القادرة على اطلاق سراحكم لن تبقوا تحت زنازين الاحتلال وقيد السجانين. والقى كلمة هيئة الاسرى والمعتقلين سمير القنطار وجه فيها التحية للاسير واشاد ان معركة الامعاء هي من اصعب المعارك التي يخوضها الاسرى وخاصة في فصل الشتاء. متابعاً: عندما يبدأ الاسير اضراباً عن الطعام يضع امامه عاملين اولاً الموضوعي هناك من يدعم يقف ويساند الاسرى والثاني الذاتي استعداد الاسرى لخوض هذه المعركة القاسية جداً، ولكن اليوم العامل الموضوعي مغيب قليلاً فأنتفاضة الشعب وحدها التي كانت تجبر الكيان الاسرائيلي على تحقيق مطالب الاسرى، لذلك اطالب الشعب الفلسطيني بأنتفاضة شعبية ومقاومة شعبية تخدم قضية الاسرى والقضية الفلسطينية. وختم بكلمة اللجنة الوطنية الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين القاها عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة توجه فيها بالشكر والتقدير للجنة دعم المقاومة في فلسطين على هذا اللقاء التضامني مع المناضل والمجاهد عدنان خضر الذي يشكل نموذجا طليعا في الحركة الاسيرة الى جانب اخوانه الاسرى. وقال الجمعة نتسأل اين المجتمع الدولي الذي ينظر بعين واحدة فهل يثبت حياديته في التعامل مع قضية الأسرى وعدم التواطؤ مع سياسة الاحتلال، ويعلن موقفا واضحا من قضية اعتقال الاسرى وخاصة مع الحالة المأساوية للأسير خضر عدنان والذي دخل يومه الـ 54 في الإضراب المستمر عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري ، واوضح بأن عدد الأسرى المضربين عن الطعام والذين التحقوا بالشيخ خضر عدنان بات في تزايد وسط تكتيم إعلامي صهيوني على هذا الملف الخطير. واضاف الجمعة أن اي استمرار في المفاوضات مع اسرائيل جريمة كبرى لانها تسهم في في تصفية القضية الفلسطينية ويجب نقل هذا الملف الى الامم المتحدة من اجل تنفيذ قراراتها ذات الصلة ، ولفت الى ان فشل لقاءات عمان التي عقدت في ظل اللاءات الاسرائيلية ومواجهة الاستيطان هو دليل جديد على عقم المراهنة على تحقيق أي نتيجة ايجابية من المفاوضات مع حكومة الاحتلال. وحيا الجمعة صمود الاسرى في سجون الاحتلال ومقاومتهم لاسيما الشيخ خضر عدنان الذي شكل في صموده عنوان وحدتنا الوطنية وهو يضرب عن الطعام والشراب من أجل تحقيق كرامته وحريته وكرامة الشعب الفلسطيني وقال إن الأسير خضر وصلت حالته للخطر الشديد، ومن هنا نطالب المؤسسات الحقوقية للقيام بدورها في اسرع وقت، وان تقوم وسائل الاعلام بدورها تجاه قضية الشيخ عدنان وفضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى في سجونه. |