وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هنية يختتم زيارته للكويت

نشر بتاريخ: 10/02/2012 ( آخر تحديث: 10/02/2012 الساعة: 09:44 )
غزة - معا - يختتم إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة اليوم الجمعة زيارة للكويت التي تأتي في إطار جولته الخارجية الثانية.

وقال هنية خلال لقاء نظمته الجالية الفلسطينية بالكويت انه سيغادر والوفد المرافق اليوم بالأجساد ولكن الأرواح ستبقى في الكويت، وخص بالتحية السيد ناصر الصانع لمواقفه مع الشعب الفلسطيني".

وعبر هنية عن سعادته الغامرة باللقاء مع أبناء فلسطين والكويت على أرض الكويت، في أول زيارة لدولة الكويت، معرباً عن شكره وتقديره للحفاوة والتقدير الذي تلقاه الوفد الفلسطيني الذي يزور الكويت، ومجدداً التهنئة للكويت وأميرها بالعيد الوطني وعيد التحرير، مترحماً على شهداء الكويت الذين سقطوا خلال حقبة صعبة مضت، والتي يشعر بها الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال.

كما هنأ دولته الكويت بالعرس الديمقراطية بنجاح الانتخابات الأخيرة، كما عبر عن شكره العميق لأبناء الجالية الفلسطينية في الكويت على الحفاوة الكبيرة والالتزام والحماس والحب لفلسطين، والتمسك بالقدس والأقصى، والالتزام بخط المقاومة والصمود، حتى تتحرر الأرض وتقام الدولة ويعيش كل الشعب الفلسطيني في وطنه.

وقال :"نحن آتون من غزة المحاصرة تحت النار، كما أنها غزة الحرة الأبية وأقصر الطرق نحو القدس والأقصى إن شاء الله، وأطمئنكم على أهلكم وإخوانكم وقدرة الشعب الفلسطيني على التحدي والصمود والإبداع والتمسك بالحقوق والثوابت، وإخوانكم لن يفرطوا بشبر عن أرض فلسطين وتمسكهم بالمقاومة وحرصهم على وحدة الشعب الفلسطيني على أساس حماية الحقوق والثوابت والمقاومة، حتى نتمكن من انجاز مشروعنا الوطني وعودة أهلنا في الشتات".

وأوضح رئيس الحكومة المقالة أن حماس حينما قررت المشاركة في الانتخابات كان لتعزيز الوحدة بين أبناء الشعب والحفاظ على القضية والثوابت، وكان لديها رغبة بتشكيل حكومة وحدة ولكن الفصائل لم ترغب بذلك فشكلت حكومة وحدها مع المستقلين، وقال :"كان على القوى أن تحترم قواعد الديمقراطية، ويبدو أن الديمقراطية لو جاءت بنتائج لا يردونها تنكروا لها".

وأشار رئيس الوزراء المقال إلى ما شن على غزة من حصار وعدوان من اجل إسقاط الحكومة وإسكات المقاومة واسترجاع شاليط، وكانوا يريدون تأديب المنطقة من خلال غزة، "وذلك بالإضافة إلى العزل السياسي للحكومة، وكل ذلك للاعتراف بشروط الرباعية وهي الاعتراف بإسرائيل وإسكات المقاومة وإرجاع شاليط، لكننا قلنا بأعلى صوتنا بعد اعتمادنا على الله إننا لن نعترف بإسرائيل".

وأكد على البقاء على النهج والمقاومة من أجل كرامة الشعب الفلسطيني وكرامة الأمة، حتى دحر الاحتلال، "كما أن شاليط لم يستطيعوا أخذه إلا بشروط المقاومة وتحرير 1047 بطل من أبطال فلسطين أبطال الأمة، وجئناكم من غزة التي انتصرت على الاحتلال، وانتصر العقل الأمني الفلسطيني على العقل الصهيوني".

وأوضح أن المقاومة حققت أمرين مهمين من خلال الصفقة الأول هو وحدة الوطن الفلسطيني فالمحررين من كل مكان في فلسطين، والأمر الثاني هو وحدة الشعب الفلسطيني حيث الأسرى المحررين كانوا من كل الفصائل ومن المستقلين ومن مختلف التوجهات.

ولفت هنية إلى أن الربيع العربي أو الشتاء الإسلامي أو ربيع القدس كان في صالح القضية الفلسطينية وانصف الحكومة الفلسطينية المنتخبة، مطمئناً الجميع على الثوابت والصمود.

وقال :"قضيتكم وشعبكم بحاجة لكم، لنكن صفاً واحداً لتعزيز الصمود وتقوية الجبهة، وأدعو رجال الأعمال الفلسطينيين والعرب للاستثمار في فلسطين وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال"، موضحاً إلى أن الكل في الكويت يقف مع الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى انه تم رفع رسالة لسمو أمير الكويت فيها عدد من المطالب التي تخص الجالية الفلسطينية في الكويت، آملاً ان تتحقق قريبا.

وفي كلمة للأسير المحرر المستشار يحيى السنوار أكد على الدور الكبير الملقي على عاتق أهل فلسطين، مبيناً صمود الشعب الفلسطيني في وجه اعتداءات الاحتلال وممارساته، مؤكداً استمرار الجهاد والمقاومة والصمود.

وقال :"اليوم عندما باتت مقاومتنا جيشاً جراراً وامتنا باتت أكثر التفافا حول فلسطين، فأصبحنا على موعد قريب بنصر الله والتحرير، وبتنا على قناعة أن هذا جيل سيكون جيل التحرير"، داعياً إلى التجهيز لزحف قريب إلى المسجد الأقصى المبارك.


وفي كلمة عن الجالية الفلسطينية رحب السيد إبراهيم مهنا عضو رابطة علماء فلسطين في الخارج برئيس الوزراء المقال والوفد المرافق في أرض الكويت، موضحاً أنه الجالية الفلسطينية في الكويت معلقة قلوبهم في فلسطين، كما أنها معلقة في الكويت.

وقال :"إخوانك من أهل الجالية الفلسطينية في الكويت بخير وأهلنا في الكويت بخير وكلنا متحدون حتى نحرر الأقصى ونصلي به جميعاً"، مشيراً إلى الحب الذي يملأ قلوب أهل الكويت لفلسطين والفلسطينيين، متطرقاً إلى المواقف الكويتية الداعمة لفلسطين.