|
تحت رعاية الرئيس: الجامعـة الإسلامية بغزة تحتفل بوضع حجر الأساس لإنشاء مركـز إنتـل للتميز التكنولوجي
نشر بتاريخ: 03/12/2006 ( آخر تحديث: 03/12/2006 الساعة: 16:16 )
غزة- معا- احتفلت الجامعة الإسلامية بغزة تحت رعاية الرئيس محمود عباس بوضع حجر الأساس لإنشاء مركز إنتل للتميز التكنولوجي في أرض الجامعة الإسلامية الواقعة إلى الشمال من مدينة الزهراء فوق ما يسمى بالأراضي المحررة من الاستيطان، والتي كانت تعرف سابقاً بمستوطنة "نتساريم".
وقد جرت مراسم الاحتفال بحضور العديد من الوزراء ونواب المجلس التشريعي ورؤساء الجامعات بالاضافة إلى العديد من الشخصيات الاعتبارية والرسمية والمجتمعية. وألقى المهندس جمال الخضري كلمة شكر فيها الرئيس محمود عباس على ما قدمه من تخصيص قطعة أرض للجامعة الإسلامية، وأكد أن هذه القطعة ستخصص لخدمة الشعب الفلسطيني تأكيداً على اهتمامات الرئيس والجامعة الإسلامية المشتركة في النهوض بالتعليم ومؤسساته. وأشاد المهندس الخضري بالجهود التي قام بها الأستاذ فريح أبو مدين والمتمثلة في استجابته لدعوة فخامة الرئيس في إنجاز معاملات التسجيل للجامعة الإسلامية. واعتبر المهندس الخضري يوم وضع حجر الأساس لمبنى التميز التكنولوجي للجامعة الإسلامية في أرضها الجديدة يوم غامر بالسعادة، لكونه المبنى الأول الذي سيتم بناؤه على هذه البقعة من الأرض المحررة. وأكد على أن هذا البناء يستمد أهميته من كونه خاصاً بالجامعة الإسلامية، مشدداً على أن ذلك يحمل معاني عدة، منها: أن الجامعة الإسلامية تعد وتفي بوعدها، لافتاً إلى إعلان الجامعة الإسلامية في وقت سابق عن اعتزامها إقامة المدينة التكنولوجية الهندسية في الأرض المخصصة لها، والمحررة من الاستيطان فيما كان يعرف سابقاً "بنتساريم". وأوضح المهندس الخضري أن الجامعة الإسلامية عندما تضع حجر الأساس فإنها تضعه ضمن منظومة متكاملة، تأتي في سياق التعامل مع العديد من المؤسسات الإقليمية والدولية، مثمناً دور شركة أنتل ومؤسسة أنيرا، اللتين تقولان بدعمهما للجامعة الإسلامية أنهما تدعمان التميز والنوعية والتكنولوجيا، وهما بهذا تتوجان دعمهما للنجاح والإبداع الذي تجسده الجامعة الإسلامية على مستوى فلسطين، وأثنى على وعدهما لاستمرار المساعدة حتى الانتهاء من إقامة مركز التميز التكنولوجي بالجامعة الإسلامية. وكشف الخضري عن العديد من المساعي القائمة من قبل مجلس أمناء وإدارة الجامعة الإسلامية لمواصلة تميز الجامعة الإسلامية وريادتها على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. وشدد الخضري على أن الجامعة الإسلامية ستواصل مسيرتها في البناء والعطاء، وستبقى تقدم النموذج النوعي لمؤسسات التعليم العالي في فلسطين. من ناحيته، اعتبر الدكتور شعث أن وضع الجامعة الإسلامية حجر الأساس لإنشاء مركز إنتل للتميز التكنولوجي تعزز عوامل الأمل والطموح للشعب الفلسطيني، ووصف هذا الإنجاز بأنه يؤكد على عزيمة الشعب التي لم تعرف الكلل أو الملل، بل عهدت بشكل كبير معنى العطاء. وأكد الدكتور شعث أن إنجاز الجامعة الإسلامية يأتي ليدلل على أن من حق الجامعة الإسلامية على المجتمع الفلسطيني أن تضيء الطريق لمستقبل أفضل للشعب الفلسطيني. وعبر الدكتور كمالين شعث رئيس الجامعة الإسلامية شعث عن تطلع الجامعة الإسلامية لأن يكون مركز التميز التكنولوجي حاضناً لتكنولوجيا المعلومات، وأن يتيح الفرصة لتدريب الكوادر الفلسطينية المبدعة في المجالات ذات العلاقة بمجالات عمل المركز من جانب، وفتحه أمامها آفاقاً واسعة للعلاقات الخارجية، والنهوض بأعمالهم إلى مستوى العالمية من جانب آخر. وأوضح الدكتور شعث أن مركز التميز التكنولوجي سيعمل على ربط الإبداعات بالصناعة والتنمية المستدامة، ووعد بأن يكون هذا المركز أحد مراكز التنمية المستدامة التي ترسيها الجامعة الإسلامية لإقامة مجتمع تكنولوجي عصري، قادر على ربط التقنية والمعلوماتية بخدمة المجتمع، إضافة إلى مساهمته في حل مشاكل المجتمع المتراكمة اقتصادياً واجتماعياً. وثمن الدكتور شعث جهود فخامة الرئيس محمود عباس، ومعالي الأستاذ فريح أبو مدين، ومؤسسة أنيرا، وطواقمها التي تقدم الكثير للجامعة الإسلامية والمجتمع الفلسطيني، وشركة إنتل، وتعهد الدكتور شعث أن تحافظ الجامعة الإسلامية على إنجازاتها وتعمل على تطويرها، من أجل خدمة الوطن والأمة. بدوره، بارك بيتر غوبسر رئيس مؤسسة أنيرا للجامعة الإسلامية إنجازها الخطوة العملية الأولى في مرحلة تأسيس واحة التقنية والتكنولوجيا، وأعرب عن تفاؤله بأن ترى وجوه الجامعة الإسلامية والأجيال القادمة مستقبلاً أكثر إشراقاً في فلسطين، ونقل شكر مؤسسة أنيرا من واشنطن إلى المحتفلين بوضع حجر الأساس. وذكر غوبسر أن مؤسسة أنيرا تدعم الأمل للشعب الفلسطيني من خلال دعمها للصحة والتعليم والاقتصاد، والاهتمام بإيجاد فرص العمل، ولفت إلى أن وضع حجر أساس مركز التميز التكنولوجي يأتي كخطوة هامة في سياق دعم التعليم، وخلق فرص العمل، وبين أن مؤسسة أنيرا تشجع مشروع حاضنات تكنولوجيا المعلومات والأعمال في الجامعة الإسلامية. من جانبه تحدث ريتشارد هول مدير الشؤون الحكومية والمؤسساتية في شركة إنتل عن الفرصة الطيبة التي سنحت له بزيارة فلسطين، والتجول في عدة أماكن في مدينة غزة، وقد أشاد السيد هول بالمئات من الكفاءات العلمية المتميزة في فلسطين، وأعرب عن ثقته في أن تتمكن هذه الكفاءات في توفير مستقبل أكثر إشراقاً للشعب الفلسطيني، علاوة على إبداعات أكثر تميزاً لقطاع غزة. وأبدى هول تفاؤله أن يقدم هذا المشروع العطاء لعشرات طويلة من السنوات، ينهض من خلالها مقدماً واحة معمارية تقنية وتكنولوجية، وأشار السيد هول إلى أن هذا المركز سيدعم حصول الشباب على فرص للعمل، ويبشر بمستقبل تتمخض عنه إبداعات ومشروعات ناجحة عالمياً. وقالت السيدة مرضية جاسنز- ممثلة رئيس مجلس إدارة شركة إنتل "هذه فرصة نقدم فيها خدمة للشعب الفلسطيني، وفي المقابل يقدم الشعب الفلسطيني خدمات للعالم بإبداعاتهم". وقد أثنى الاستاذ أبو مدين على اهتمامات فخامة الرئيس محمود عباس بدعم قطاع التعليم، وقال: "إن التعليم هو الضمانة الأساسية للحياة"، وذكر معالي الأستاذ أبو مدين أن الشعب الفلسطيني أوجد معجزة البقاء بالتعليم، مؤكداً أنه عندما تم الانسحاب من المستوطنات كانت الأولوية للتعليم، وكانت الجامعة الإسلامية في قائمة الأولويات. ووعد الأستاذ فريح أبو مدين -رئيس سلطة الأراضي الفلسطينية، أن تخصص الأراضي التي انسحب منها الاحتلال والبالغة مساحتها (22) ألف دونم للمرافق وقد صرح الدكتور صبرة أن إنشاء المركز يأتي تنفيذاً لمذكرة التفاهم التي وقعتها الجامعة الإسلامية مع المؤسسة الأمريكية لإغاثة اللاجئين في الشرق الأوسط "أنيرا"، وذلك لإنشاء مركز "إنتل" للامتياز التكنولوجي في الجامعة الإسلامية، بتاريخ السابع عشر من نوفمبر عام 2005م، مؤكداً أن المركز يعد الأول من نوعه في محافظات قطاع غزة. وحول الخدمات التي سيقدمها المركز، أفاد الدكتور ماهر صبرة مساعد نائب رئيس الجامعة لتكنولوجيا المعلومات، أن المركز سيساهم في زيادة الفرص التعليمية والوظيفية، علاوة على توفيره دعماً مهماً للشركات والمنظمات المحلية في مجال تقنية المعلومات، وأردف الدكتور صبرة أن المركز سيساعد في تنشيط قطاع تقنية المعلومات، وبينَ أن إقامة المركز ستعمل على فتح آفاق لتدريب أوسع على البرمجة، مثل التدريب على: جافا، أوراكل، سيسكو، إلى جانب تطوير الويب وحلول الشبكات، ودعم المركز قطاع الأعمال المحلي، إنطلاقاً من تقديم خدمات تقنية المعلومات، ودورات التعليم المستمر. وكشف الدكتور صبرة عن كون المركز سيوفر فرص عمل جديدة محلياً وإقليمياً للطلاب الذين سيحصلون على إنجازاتهم العليمة أو شهاداتهم في وقت قريب من جانب، وتدريب احترافي منظم يعتبر ضرورياً لتطوير وتوسيع القدرات والمواهب اللازمة ليصبح المدرب محترفاً على التدريب في تقنية المعلومات من جانب آخر. |