|
د.عريقات: الرئيس يمتلك حسب نص القانون الأساسي الفلسطيني العديد من الصلاحيات التي لم يستخدمها بعد
نشر بتاريخ: 03/12/2006 ( آخر تحديث: 03/12/2006 الساعة: 16:49 )
رام الله - معا - صرح الدكتور صائب عريقات, ان الرئيس محمود عباس يمتلك حسب نص القانون الأساسي الفلسطيني العديد من الصلاحيات التي لم يستخدمها بعد, في مؤتمر صحفي عقده, ظهر اليوم الاحد, في (فندق الجراند بارك) في مدينة رام الله, بعض نصوص القانون الفلسطيني التي لم يلجأ لها الرئيس محمود عباس ومنها المادة(5), والتي تشير الى مسؤولية الحكومة أمام الرئيس، بالاضافة الى المادة (35) التي تأكد انه صاحب المسؤولية, والمادة (40) الرئيس من يوقع على القوانين التي يصدرها التشريعي لتصبح سارية المفعول.
واكد عريقات أنه لم يلجأ لمواد تتعلق بحق الرئيس في إقالة رئيس الوزراء، هذا بالاضافة لحق عباس بإبقاء الحكومة على ما هي عليه، كل الخيارات مفتوحة أمام الرئيس ما عدا خيار الاقتتال الداخلي. وطالب بالكف عن القول بأن ما يحدث هو انقلابا على الشرعية الفلسطينية، قائلا :"ألم تجري الانتخابات بناء على قرار من الرئيس"، متسائلا:" أليس هو من يدعو لإعطاء الحكومة الحالية الفرصة وكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني!". وقال عريقات أرجو من اسماعيل هنية ألا يكون هناك سوء قراءة للتطورات الإقليمية والدولية، متسائلا:" أين هو كسر الحصار الذي الذي قرره وزراء الخارجية العرب!"، مضيفا :"نحن لا نعيش في هذا العالم لوحدنا بالأمس كان خافيير سولانا يتحدث ووزير خارجية ألمانيا يتحدث وغيرهم من الوزراء الاوروبيين، سولانا كان يتحدث باسم الاتحاد الأوروبي وهو يعبر عن موقف الاتحاد الأوروبي. ونوه عريقات لخطاب الرئيس الذي سيلقيه قريبا, يتناول فيه كل الحقائق التي مرت بها مباحثات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية, مشيرا الى ان ذلك الخطاب سيرتكز على عرض بعض من الوثائق في هذا الشأن مضيفا عباس كان يصر دائما على ثلاثة محاور وذلك قبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ألا وهي: حكومة ببرنامج تفكك الحصار وتفرج عن الوزراء والنواب المختطفين و الاسرى الفلسطينين مقابل جلعاد شليت. وحول موضوع التهدئة، قال عريقات :"اننا نريد لها الامتداد لتغطي الضفة الغربية، فهذه التهدئة المتوازنة والشاملة والمتبادلة هي الأولى منذ عقود وهي ليست مجانية ومن المصالح العليا للشعب الفلسطيني"، مضيفا ان ما يريده الرئيس من التهدئة أربعة أمور بارزة: أولها عدم المس بنشطاء الانتفاضة أو من تسميهم اسرائيل مطلوبين، وثانيها عودة مبعدي كنيسة المهد الى بيوتهم، وثالثها انسحاب اسرائيلي من مناطق (أ و ب) وتثبيت هذا الانسحاب بمعنى ألا ينسحب الجيش الاسرائيلي ويعود بعد ساعات لينفذ عمليات داخل المنطقة التي انسحب منها، ورابعا رفع الحواجز والتي هي جزء من اتفاق المعابر الذي مر على توقيعه بالأمس عام كامل وهو غير منفذ بمواده وفقراته كاملة. وكرر عريقات الحديث حول الاعتراف باسرائيل بأن لا أحد من ابناء الشعب الفلسطيني من يطلب من أي فصيل الاعتراف باسرائيل، فهذا كلام مردود على من يقوله، مضيفا ان عدم الاعتراف بشرعية الاحتلال قاسم مشترك لا أحد يختلف عليه. وقال عريقات:" اذا ما أرادت حماس الاستمرار فعليها تغيير برنامجها الى برنامج يفك الحصار وعندها ستعطيها فتح الثقة، فالنقاشات التي كانت تدور لتشكيل حكومة وحدة ليس لأن اسماعيل هنية غير مرغوب فيه وانما ما يراد حكومة وحدة وطنية قادرة على فك الحصار". كما ناشد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات أبناء الشعب العراقي بالافراج عن خمسة مواطنين فلسطينين محتجزين كرهائن، قائلا نحن لا ننسى تضحياتكم من أجل فلسطين فمقابر اشقاءكم شاهدة على ذلك، مضيفا سيكون هناك فلسطين يوما ما والفلسطينينون الموجودون في العراق هم ضيوف قصرا عليكم وسيعودون يوما الى وطنهم. |