وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابو يوسف: اعلان الدوحة يذلل العقبات التي اعاقت تنفيذ اتفاق القاهرة

نشر بتاريخ: 11/02/2012 ( آخر تحديث: 11/02/2012 الساعة: 10:57 )
رام الله -معا- اعتبر د.واصل ابو يوسف امين عام جبهة التحرير الفلسطينية ، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ان تنفيذ اعلان الدوحة سيذلل العقبات التي واجهة تنفيذ اتفاق القاهرة ، خاصة فيما يتعلق منها بتشكيل حكومة التوافق الوطني، ورئيسها.

واعتبر ابو يوسف ان التوافق على اختيار الرئيس ابو ماون لرئاسة الحكومة الفلسطينية المقبلة هو اختيار حكيم، يسرع بتنفيذ خطوات المصالحة وانها الانقسام ، والاهم ان تنفيذ الاتفاق يلبي مصلحة شعبنا المركزية باستعادة وحدته الوطنية، باعتبارها صمام امان تعزيز صموده وتمكينه من مواصلة مقاومته الوطنية المشروعة ضد الاحتلال ، ومواجهة سياساته الفاشية والعنصريه، وتوسعه الاستيطاني الاستعماري على الارض الفلسطينية.

وقال ابو يوسف ان الجدل حول التشريعات والقوانين الفلسطينية ، وانسجامها من عدمه مع ما تم الاتفاق عليه باعلان الدوحة حول تسمية الرئيس ابو مازن لرئاسة الحكومة، - بالاشارة الى موقف كتلة التغيير والاصلاح في المجلس التشريعي الفلسطيني المعارض للاتفاق، يجب ان ينتهي الى ما يمكن ان يخدم مصلحة شعبنا الوطنية العليا ، خاصة وان القوانين والتشريعات الفلسطينية قد وضعت لخدمة هذا الغرض ، وما يمكن ان يتعارض او يعيق تحقيق ذلك يجب ان ينحى جانبا، خاصة وان الحكومة التي ستشكل مؤقتة وذات صلاحيات محددة ، ومهامها تنحصر في الاشراف على اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وتوحيد مؤسسات السلطة ، والعمل على فك الحصار واعادة اعمار غزة.

ودعا الدكتور واصل ابو يوسف الى الاسراع بتنفيذ اعلان الدوحة، من خلال توفير الظروف واتاحة الفرصة امام عمل اللجان التي تمخض عنها اتفاق القاهرة ، وبشكل خاص السماح ببدء عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة ، واستكمال عمل لجنة الحريات العامة، والانتهاء من ملف الاعتقال السياسي ، ومواصلة عمل اللجنة السياسية المكلفة بملف تفعيل وتطوير اطر وهيئات منظمة التحرير الفلسطينية.

وفي سياق متصل اكد الدكتور واصل ابو يوسف ان اجتماع اللجنة التفيذية للمنظمة قد افرد مساحة واسعة لقضية المصالحة وانهاء الانقسام الفلسطيني ، وشرع بوضع اليات تنفيذ اعلان الدوحة ، باعتباره يشكل اساسا وضمانة حقيقية لتنفيذ اليات ما تم التوافق عليه باتفاق القاهرة

وقال: ان اجتماع التنفيذية اكد على التمسك بالثوابت الفلسطينية ، وعلى حق شعبنا في مقاومة الاحتلال ، وعلى دعم مقاومته الشعبية ، وتوسيع رقعتها لتشمل كافة الارض الفلسطينية المحتلة حتى زوال الاحتلال ، وتحقيق حريته ، وعودته ، واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

واشار الى ان الموقف الفلسطيني بعدم العودة للمفاوضات ثابت مالم يتوقف الاستيطان ، وتحدد مرجعية سياسية واضحة اساسها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 ، وضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي شردوا منها تنفيذا للقرار الدولي 194.

واعتبر ان ما يقال عن مبادرات حسن نوايا ، وتقديم بعض التسهيلات .. لن يغير من جوهر الامر شيئا ، خاصة وان حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تتمسك بنهج وسسياسة العدوان والتوسع الاستيطاني الاستعماري على ارضنا الفلسطينية ، وتصرعلى تنكرها لحقوق شعبنا الوطنية .

وحول استراتيجية الاجماع الوطني التي اقرتها القيادة الفلسطينية لمواجهة السياسات العدوانية ، والاجراءات الفاشية التي تمارسها حكومة وجيش الاحتلال ، وقطعان المستوطنين على الارض الفلسطينية.

قال ابو يوسف ان هذه القضية ، وغيرها مما تمخض عنه اجتماعات القيادة الفلسطينية جراء انسداد الافق السياسي ، و فشل مسار التسوية بسبب المواقف والسياسات المتعنتة لحكومة الاحتلال، ستطرح امام اجتماع لجنة المبادرة العربية ، بهدف التشاور ، والخروج بموقف مشترك لاسناد حق شعبنا المشروع في مواصلة مسيرة نضاله ، وحماية قضيته ، والحفاظ على مشرعه الوطني امام التحديات والمخاطر التي يواجهها جراء سياسات الاحتلال العدوانية ، والانحياز والدعم الامريكي المطلق ، وعجز الرباعية الدولية.

وقال اننا دائما بحاجة لموقف عربي مشترك لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، ولمساند تحركنا الدولي لنيل عضوية فلسطين الكاملة في الامم المتحدة ، وفي كافة منظماتها الدولية ، وداعم للجهد الذي نبذله لدعوة الدول السامية والموقعة على اتفاقات جنيف الرابعة ، ومكونات الاسرة الدولية ، لفرض الاجراءات الملزمة لحكومة الاحتلال بوقف عدوانها وتوسعها الاستعماري على ارضنا الفلسطينية.