|
الاسير عدنان من المشفى: لست ذاهبا للعدمية وإنما أدافع عن كرامتي وشعبي
نشر بتاريخ: 11/02/2012 ( آخر تحديث: 11/02/2012 الساعة: 14:51 )
بيت لحم -معا- وجه الأسير الفلسطيني خضر عدنان المضرب إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 56 يوما والذي يقبع في مستشفى زيف في مدينة صفد رسالة الى الشعب الفلسطيني، اكد فيها انه ليس ذاهبا الى العدمية وانما يدافع عن كرامته وكرامة الشعب الفلسطيني.
واعن الاسير عدنان انه مصر على مواصلة إضرابه، مؤكدا على انه لا يتناول سوى الماء، وقد تناقص وزنه 42 كغم. وقال الاسير عدنان في الرسالة التي حملها محامي وزارة شؤون الأسرى والمحررين جلال أبو واصل الذي زاره في المستشفى ووصلت لـ"معا": (لقد بدأت معركتي متوكلا على الله عز وجل ومصمم على المضي في هذه المعركة حتى ينتصر الحق على الباطل، فانا أدافع عن كرامتي وكرامة وحرية شعبي، ولست ذاهبا الى العدمية، فقد تمادى الاحتلال في ممارساته ضد أبناء شعبنا، وخاصة الأسرى، وقد تعرضت للإهانات والضرب والإذلال على يد المحققين دون أي تهمة أو مبرر وقد أقسمت بالله أن أقف ضد سياسة الاعتقال الإداري التي أنا و المئات من زملائي الأسرى ضحية لها، إنها سياسة الظالمين الذين يتمادون في تعذيبنا ويتجاوزون حدود القانون والشرائع السماوية والإنسانية". واضاف "في اليوم السادس والخمسين، أعلن أنني مصر على مواصلة إضرابي، لا أتناول سوى الماء، وقد تناقص وزني 42 كغم، ورفضت التعاطي مع الأطباء وفحوصاتهم، فالأولى أن يتم إلغاء قراراتهم الجائرة وليس التعايش مع قوانين عنصرية تنتهك حقوقي وحقوق شعبي، وها أنا على سرير المشفى وحولي السجانين ومربوط من قدمي في السرير، ومكلبش بيدي، ولا املك سوى التوكل على الله مؤمنا أن الحق والعدالة سوف تنتصر على الظلم والظالمين". وقال : إنني أتوجه بالتحية والشكر الى كافة أبناء شعبي والى كل من وقف الى جاني من مؤسسات أهلية وحكومية ومحامين ومن أحرار ومناضلين في كل بقاع العالم، وأتوجه بالتحية الى زملائي الأسرى في كل السجون الذين تضامنوا معي في خطواتهم النضالية وفي إضرابهم المفتوح عن الطعام. واكد إن مواجهتي لقوانين وممارسات المحتلين لا تتعلق بي كفرد وإنما تتعلق بالآلاف من الأسرى الذين يحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية وأمام العالم والمجتمع الدولي، فقد حان الوقت لكي ينتصر المجتمع الدولي والأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأسير ويلزم دولة اسرائيل على احترام القانون الدولي الإنساني، ووقف سياستها التعسفية التي تتعامل مع الأسرى كأنهم لا ينتمون للبشر." واختتم خضر عدنان رسالته للشعب الفلسطيني قائلا "أقول لشعبي لست هاويا للجوع، ولا ذاهبا للتهلكة، ولكن الأمر قد أصبح لا يطاق، وتجاوز كل المحرمات في العالم، فإن كتب الله لي الشهادة فإنني أكون قد سرت على طريق الإيمان والحق ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإن كتب لي الله الحرية فهذا انتصار لشعبي وأمتي ولكل الأحرار ومناصري العدالة على هذه الأرض. " |