وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النضال الشعبي بقلقيلة تفتتح اعمال مجلسها التنفيذي

نشر بتاريخ: 11/02/2012 ( آخر تحديث: 11/02/2012 الساعة: 17:40 )
قلقيلية- معا- افتتحت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة قلقيلية اعمال المجلس التنفيذي للجبهة في المحافظة ( دورة الشهيد كمال عدوان ) وذلك في مقر الجبهة في المحافظة.

وحضر الجلسة الافتتاحية للمجلس، محافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي وعضو المكتب السياسي للجبهة حكم طالب وعضوي اللجنة المركزية للجبهة محمد عدوان ومحمد علوش وعدد من قيادات وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والمؤسسات الرسمية والشعبية في المحافظة.

وافتتح الجلسة الافتتاحية للمجلس ، أمين سر الجبهة في المحافظة رأفت مشعل ، مرحبا بالضيوف وبأعضاء مؤتمر المجلس في المحافظة ، مؤكدا ان عقد هذا المجلس يشكل محطة تنظيمية هامة باتجاه تطوير وتعزيز مكانة الجبهة بمكون اساسي من مكونات الحركة الوطنية ومن مكونات المجتمع الفلسطيني ، مضيفا ان انعقاد دورة المجلس التي تحمل اسم الشهيد كمال عدوان احد كوادر وشهداء الجبهة في المحافظة والتي تأتي تزامنا مع ذكرى استشهاده ، انما يشكل ذلك تعبيرا عن وفاء الجبهة مع مسيرة وتضحيات الشهداء والقادة الذين بذلوا حياتهم ودمائهم من اجل فلسطين وقضيتها ومن اجل تحقيق اهداف وتطلعات شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

والقى العميد ربيح الخندقجي ، محافظ قلقيلية كلمة في افتتاح مؤتمر المجلس مشيدا بنضالات وتضحيات ومواقف جبهة النضال الشعبي الفلسطيني فصيلا اساسيا من فصائل ومكونات منظمة التحرير الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني ، مستذكرا صاحب المواقف التاريخية المشهودة د. سمير غوشة مؤسس الجبهة الذي حرص دائما على الوحدة الوطنية وعلى القرار الفلسطيني المستقل وعلى الانجازات الوطنية التي يجب حمايتها والبناء عليها ، واستذكر شيخ المناضلين بهجت ابو غربية احد مؤسسي الجبهة الذي رحل مؤخرا تاركا تاريخا طويلا من النضال والعطاء والتميز في الدفاع عن حقوق وثوابت شعبنا.

وأكد الخندقجي على اهمية انجاز المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام ، مشيرا الى اعلان الدوحة وضرورة الاسراع في تنفيذ الاتفاق وتشكيل حكومة كفاءات وطنية برئاسة الرئيس تمهد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني والانتخابات البلدية وتمهد لإعادة اعمار غزة ، داعيا الى تضافر كل الجهود للملة الاوضاع الفلسطينية وتذليل العقبات امام انجاز المصالحة الوطنية وطي صفحة الانقسام باعتبار الانقسام عنوانا مدمرا للمشروع الوطني واستمراره ويشكل طعنة لكل تضحيات الشهداء والاسرى والمناضلين ، الامر الذي يتطلب انهاءه والى الابد وتغليب التناقض الرئيسي مع الاحتلال باعتبار ان معركتنا مع الاحتلال ومع سياساته واجراءاته وهذا ما يجب ان يوحدنا دائما للإنجاز اهداف شعبنا.

وتمنى الخندقجي بان تتوج اعمال مؤتمر المجلس التنفيذي لجبهة النضال الشعبي بالنجاح وان يتمخض عنها سياسات واجراءات ومواقف تصب باتجاه الوحدة الوطنية والبناء المجتمعي وتعزيز الديمقراطية في حياتنا الفلسطينية.

بدوره القى عادل لوباني ، القيادي في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني – فدا كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في المحافظة ، مشيدا بانعقاد مؤتمر ( المجلس التنفيذي ) للجبهة في قلقيلية حيث يشكل ترسيخا وتجديدا للنهج الديمقراطي داخل اطار الجبهة ، متمنا النجاح للمؤتمر وان تظل الجبهة دائمة العطاء والسباقة دائما لاجتراح اشكال واساليب النضال في مواجهة الاحتلال وسياساته واجراءاته العنصرية ، ورحب النوباني بإعلان الدوحة وما يمثله من مخرج لازمة الانقسام السياسي والجغرافي في الساحة الفلسطينية ، داعيا الى التسريع في تنفيذ هذا الاعلان وتشكيل الحكومة الفلسطينية الموحدة حيث يشكل وجود حكومتين عنوانا مباشرا لاستمرار وتكريس الانقسام ، الامر الذي يتطلب توحيد وتضافر الجهود وتعزيز الشراكة الوطنية والسياسية واستنهاض المقاومة الشعبية بأشكالها المختلفة والالتفات لمطالب ومتطلبات الشارع بفئاته الاجتماعية الفقيرة والمهمشة ، مطالبا بحوار وطني واقتصادي شامل للخروج من الوضع الاقتصادي المأزوم الذي تمر به السلطة الوطنية.

من جانبه أكد حكم طالب ، عضو المكتب السياسي للجبهة في كلمة الجبهة على اهمية انتظام عمل كافة الهيئات التنظيمية والحزبية وفي مقدمتها المجلس التنفيذية للفروع ، ونقل طالب تحيات الامين العام د. أحمد مجدلاني والمكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة لأعضاء المؤتمر والضيوف المشاركين بأعمال افتتاحه ، مؤكدا حرص الجبهة الدائم على تعزيز الحياة الديمقراطية داخل هيئاتها المختلفة.

ودعا طالب لأهمية توحيد الجهود لإنجاز المصالحة الوطنية وانهاء كافة مظاهر الانقسام في الساحة الفلسطينية ، مثمنا ما تم التوصل اليه في الدوحة من اتفاق بخصوص تشكيل حكومة توافق وطني ذات مهام محددة وبخاصة في ظل انسداد افق العملية السياسية والانحياز الامريكي السافر لدولة الاحتلال ، داعيا الى توحيد الجهود ورص الصفوف لحماية الثوابت الوطنية واستكمال المعركة السياسية في المحافل الدولية لانتزاع حقوق شعبنا استنادا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وخاصة وان هناك انجازات هامة تم احرازها على صعيد تقديم طلب عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة ونيل العضوية الكاملة في اليونسكو وغيرها من المؤسسات الدولية الهامة.

وشدد طالب على اهمية رفد الجهود السياسية والدبلوماسية بمقاومة شعبية واسعة ونضال شعبي وجماهيري مباشر في مواجهة الاحتلال وسياسات الاستعمار الاستيطاني والهجمة على القدس ومصادرة الاراضي وتقطيع اوصال الوطن.

هذا وقد تم البدء بأعمال المجلس التنفيذي بانتخاب رئيس للمجلس ومقررين ومناقشة مختلف التقارير السياسية والتنظيمية والنقابية وغيرها المقدمة للمجلس ، حيث سيخلص المجلس لبلورة خطط عمل للفرع وللهيئات التنظيمية والكتل النقابية التابعة للجبهة وبما يطور من دور ومكانة الجبهة وعلاقاتها بالجماهير والفئات الفلسطينية المختلفة.