وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فروانة: اضراب خضر غير مسبوق وهو الأطول في تاريخ الحركة الأسيرة

نشر بتاريخ: 12/02/2012 ( آخر تحديث: 12/02/2012 الساعة: 01:50 )
غزة- معا- قال الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، بأن الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الأسير " خضر عدنان " منذ ( 56 ) يوماً وبشكل متواصل احتجاجاً على سياسة " الاعتقال الإداري " وسوء المعاملة ، يُعتبر الإضراب الأطول في تاريخ الحركة الأسيرة ، وهو إضراب غير مسبوق لم تشهده السجون من قبل بشكل جماعي ، أو بشكل فردي.

وأضاف : أن الشيخ المجاهد خضر عدنان إنما يسجل بذلك نموذجاً فردياً وفريداً في التضحية والفداء ، لم تعتد عليه الحركة الأسيرة من قبل ، ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه بجوعه ومعاناته وأمعائه الخاوية وتضحياته الجسام ، ويسجل اسمه في سفر بطولات ونضالات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي بكل شموخ وإباء.

وذكر فروانة أن الحركة الأسيرة وعبر تاريخها الطويل خاضت عشرات الإضرابات عن الطعام ، وكان الإضراب المفتوح عن الطعام الذي نفذه الأسرى بشكل جماعي في سجن عسقلان في 11 ديسمبر 1976 هو الأطول حيث استمر لمدة ( 45 ) يوماً وتم تعليقه ، من ثم استؤنف بعد أقل من شهر وذلك في 24 فبراير 1977 ولمدة 20 يوماً أخرى واعتبر امتداد للإضراب السابق بعدما تهربت إدارة السجون من الالتزام بوعودها ، فيما هي المرة الأولى التي تشهد السجون إضرابا عن الطعام لـمدة ( 57 ) يوماً متواصلة .

وأكد فروانة بأن الأسير القائد خضر عدنان وبإضرابه الأسطوري عن الطعام قد أعاد لقضية الأسرى جزء من بريقها ، وجذب الأنظار لما تشهده السجون من واقع أليم ومعاملة قاسية بحق الأسرى بشكل عام، وفتح ملف " الاعتقال الإداري " الذي زُج بسبب آلاف المواطنين في غياهب السجون دون تهمة أو محاكمة بشكل خاص.

ورأى فروانة بأن خضر عدنان بإرادته الصلبة ومعنوياته العالية وعزيمته القوية وإصراره على مواصلة إضرابه حتى النصر أو الاستشهاد رافعا شعار " كرامتي أغلى من الطعام " ، نجح في جعل قضيته وقضية الأسرى عموماً كـ " قضية رأي عام "، مما حرك الشارع الفلسطيني بهذا القدر أو ذاك ، وأدى الى اتساع رقعة وحجم التضامن معه ومع ما يمثله من قضية عادلة ومع الأسرى عموماً.

معرباً في الوقت ذاته عدم رضاه على حجم ونوعية الفعاليات وومستوى الأنشطة المساندة والداعمة للشيخ " خضر عدنان " والتي لم ترتقِ بعد لمستوى الحدث ، ولحجم الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق الأسرى عموماً.

داعياً كافة الجهات الرسمية والشعبية ، ومختلف القوى والفصائل الوطنية والإسلامية ، وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية تجاه ما يتعرض له الأسير " خضر " وكافة الأسرى في كافة سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي .