وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مشروع الضغط والمناصرة لذوي الإعاقة بالشمال نقلة نوعية في الأداء والأثر

نشر بتاريخ: 12/02/2012 ( آخر تحديث: 12/02/2012 الساعة: 14:35 )
جنين- تقرير معا - بعيون تشع أمل وقلوب يملاها الشغف توجه عشرات المتطوعين من الشباب من ذوي الإعاقة من جنين ونابلس للمشاركة في فعالية كل فلسطين تستحق الذي أقامته مؤسسة دياكونيا/ ناد في مقر قصر رام الله الثقافي وهم يشعرون أن الجسم الذي احتضنهم بدأ يثمر نتائج على الأرض لصالح تمكينهم وتحقيق تطلعاتهم.

وكان الناشط الشبابي من ذوي الإعاقة معين محاجنة قد قدم للمشاركة في الفعالية كونه واحدا من الأشخاص الذي رعتهم مؤسسة دياكونيا/ ناد وتكفلت بنصرة قضاياهم عبر مشروع الضغط والمناصرة لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة والذي نفذته الهيئة الاستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية في جنين PCS بالشراكة مع برنامج التأهيل المجتمعي في الشمال خلال عامي 2010و2011 .

محطات بارزة:
يستذكر محاجنة مشاركته في أنشطة الضغط والمناصرة في المشروع قائلا: لقد ركز المشروع ومن خلال عمله على ثلاثة محاور أساسية وهي؛ السياسي والإعلامي والمؤسساتي لما لها من تأثير قوي لدعم حقوق ذوي الإعاقة في المنطقة؛ و الشواهد الحية على ذلك كثيرة .

وحول أهم المحطات التي عايشتها خلال المشروع أضاف: كان التوقيع على مدونة السلوك الخاصة بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المؤسسات الأهلية إحدى أهم إفرازات المشروع من وجهة نظري حيث تم العمل عليها بشكل واسع وملفت للنظر من قبل أخصائيين وخبراء في المجال القانوني والحقوقي ليتم إنجاز النسخة النهائية والتي استطاعت الهيئة وبالشراكة مع برنامج التأهيل تجنيد توقيع أكثر من 200 مؤسسة أهلية ومحلية في منطقة الشمال تتكفل بموجبها دمج 5% من الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن كوادرها بالإضافة للالتزام بتطبيق ما تبقى من قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 4 والصادر عام 1999 .

الحملة الوطنية : نقلة نوعية:
بدورها قالت ميساء عموري وهي ناشطة من ذوي الإعاقة شاركت في الحملة الوطنية لجمع 250 ألف توقيع لنصرة قضايا الإعاقة لقد مثلت الحملة الوطنية لجمع 250 ألف توقيع جهدا إضافيا بذلناه جنبا إلى جنب والمؤسسات الشريكة لتكمل الجهود الذي تضمنها مشروع الضغط والمناصرة.

وأضافت: نحن سنتابع ولن نتوقف، وقضيتنا عادلة وهناك وعي متزايد من قبل قطاعات من المجتمع بها، وإن شاء الله يحدث اختراق كبير في تطبيق المنظومة الحقوقية في فلسطين لصالحنا خلال الفترة المقبلة، فقط إذا عملنا منظمين.

وبدورها قالت المنسقة الميدانية في المشروع ديما علاونة: لقد مثلت الاجتماعات التي نظمت على شرف المشروع وضمن سلسلة الأنشطة الخاصة به في كل من مدينتي نابلس وجنين والتي جمعت أبرز السياسيين في المدينتين أحد الأنشطة الهامة والتي نوقش خلالها الدور الذي يمكن أن يسهم به السياسي من منصبه في خدمة ودعم ذوي الإعاقة ونصرة قضاياهم .

وأضافت: لقد فتحنا بذلك ملفا هاما كان مقفلا سوف يكتسب أهميته في ظل الحراك الذي تشهده الساحة الفلسطينية على صعيد الانتخابات وذلك من خلال وضعهم كأولوية في البرامج الانتخابية الخاصة بالسياسيين بالإضافة لتشجيع دخول مرشحين عن الأشخاص ذوي الإعاقة في الانتخابات بأنواعها .

واستذكرت المحطات الهامة في محور دمج ذوي الإعاقة في العمل السياسي والذي توج بالتوقيع على ميثاق شرف سياسي تم إعداده من قبل لجنة مختصة خاصة حيث وقعت غالبية الأحزاب السياسية عليه بعد مناقشته ومتابعته مع ذوي الإعاقة أنفسهم ووجها لوجه.

الإعلام في خدمة الإعاقة:
يقول مدير البرامج في الهيئة الاستشارية أحمد أبو الهيجاء: لقد أحدث المشروع اختراقات هامة على صعيد الضغط والمناصرة سيما على الصعيد الإعلامي، حيث انتقلنا من صحافة التشريفات إلى صحافة التحقيقات في معالجة قضايا الإعاقة.

وأضاف: هناك تحسن ملحوظ في تغطية أخبار الإعاقة في جنين ونابلس ، وهناك إعلاميون خطو خطوات نوعية في هذا المجال وأسهموا بشكل بارز في التعبير الحقيقي عن تطلعات هذه الفئة من وجهة نظر تنموية وحقوقية.

وأردف: إستراتيجيتنا تقوم على تطوير مفهوم الدمج المجتمعي وعدم حصره في ممارسات ضيقة وتقليدية، وقد نجحنا في ذلك، وسنواصل العمل لاستكمال البناء على ما تم لأننا نلحظ تحولا حقيقيا في الاتجاهات يحتاج إلى جهد منظم لتثبيته وتطويره.

وبدوره أكد الإعلامي مصطفى الجوهري والذي يعاني من إعاقة بصرية على أهمية نصرة قضايا ذوي الإعاقة وتسليط الضوء عليها من خلال الإعلام المحلي والفضائي لما يسهم ذلك في زيادة الوعي في المجتمع بأهمية مساندة هذه الفئة المهمشة بالإضافة لجعلهم على سلم أولويات السلطات وخاصة في مجال تطبيق القانون الخاص بهم.

وأشادا بالدور الكبير الذي أسهمت به أنشطة مشروع الضغط والمناصرة في تفعيل دور الإعلام بهذا السياق وخاصة زيادة التركيز على المعالجة الحقوقية التي تظهر معاناتهم اليومية بما يجسد معاناة شريحة واسعة في المجتمع.

وثمن الجهود التي بذلت لتوطيد العلاقات بين الإعلام وذوي الإعاقة وخاصة من قبل ذوي الإعاقة عن طريق التواصل مع الإعلاميين لأن الإعلام بحاجة إلى من يوجهه ويطلعه وخاصة في الحالات المغمورة التي يصعب الوصول إليها.

رؤية مستقبلية:
وحول انجازات المشروع التي تم تحقيقها يشيد المدير الإقليمي لبرنامج التأهيل المجتمعي في الشمال د.علام جرار وفي ختام أعمال المشروع بالجهود الحثيثة التي بذلت واصفا الانجازات التي تم تحقيقها وبالشراكة مع الهيئة الاستشارية في جنين بالنوعية والتي أسهمت إسهاما كبيرا برفع مستوى الوعي بحقوق ذوي الإعاقة سواء على مستوى المعاق نفسه أو المجتمع ككل.

ونوه إلى الدور الكبير الذي لعبه الإعلام ومن خلال استهدافه كمحور من المحاور المهمة والتي هدف المشروع للتأثير عليها وجذبه ليمثل أداة قوية للتأثير والضغط من اجل إحقاق الحقوق إلى أصحابها من ذوي الإعاقة.

وقال المدير التنفيذي للهيئة الاستشارية معتصم زايد: إن العمل في مجال الضغط والمناصرة لحقوق ذوي الإعاقة تطور بشكل ملحوظ، ونحن سنواصل العمل خلال الفترة المقبلة خاصة على صعيد متابعة نتائج الحملة الوطنية لنصرة قضايا الإعاقة.

وأضاف: بدأنا نبلور رؤية مشتركة مع السلطة التنفيذية ومؤسسات الإعاقة للعمل على المستوى الوطني خلال المرحلة المقبلة وهناك وعي لدى كافة الأطراف بأهمية إنجاز اللائحة الحقوقية كاملة لهذه الفئة.