وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عدد من القادة لم يسمعوا الخطاب اصلا- قيادات: التوجه الان سيكون دوليا

نشر بتاريخ: 12/02/2012 ( آخر تحديث: 13/02/2012 الساعة: 10:20 )
بيت لحم- تقرير خاص معا- رغم ان خطاب الرئيس محمود عباس في الجامعة العربية الليلة، حمل الكثير من النقاط الاساسية والتي تمثلت في المصالحة اولا وفشل المفاوضات ثانيا، الا ان الخطاب غاب عن متابعة كثير من اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واعضاء اللجنة المركزية التابعة لحركة فتح.

وفي محاولة لاستطلاع مواقف القيادة بخصوص ما بعد خطاب الرئيس فوجئت "معا" بان عددا منهم لم يتابع الخطاب ولم يقبل بالادلاء بتصريحات كونه لا يعلم ما حمل الخطاب، الا ان البعض الاخر كان متابعا وباهتمام واستطعنا استجلاب بعد المواقف من قيادات فلسطينية.

اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية قالتا ان توجه الرئيس عباس اليوم للعرب كان حتميا خاصة بعد فشل اللقاءات الاستشكافية، وبات من الضروري وقف المفاوضات التي لم تحقق ما يصبوا اليه بسبب التعنت الاسرائيلي. والتوجه للمؤسسات الدولية ومجلس الامن لانتزاع الحقوق الفلسطينية.

مجدلاني: سنستمكل المسار السياسي الدبلوماسي

قال د. احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، الامين العام لجبهة النضال الشعبي ان خطاب الرئيس في الجامعة العربية اليوم نقل توجهات اللجنة التنفيذية والقيادة بخصوص الموقف الفلسطيني من العملية السلمية ، مؤكدا على انه من الضروري الان التوجه لاسناد عربي ودولي لحل القضية الفلسطينية .

واضاف مجدلاني في حديث لغرفة تحرير وكالة "معا" ان الرسائل التي حملها الرئيس لنتنياهو والرباعية تتحدث عن مسؤولية الاطراف المختلفة تجاه عملية السلام ومسؤولية اسرائيل في تعطيل عملية التسوية من خلال تحطيمها لحل الدولتين واستمرار الاستيطان في الضفة والقدس.

واكد مجدلاني ان الاجراءات الاسرائيلية من جدار وتهويد واستيطان قللت من فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة وانهت التسوية السياسية، مؤكدا على ان الرسائل الان تتمثل في مطالبة الاطراف باتخاذ مواقف محددة لانقاذ حل الدولتين .

وبين مجدلاني ان خطوات ما بعد خطاب الرئيس ستتمثل في استكمال المسار السياسي والدبلوماسي في الامم المتحدة واستكمال المسار القانوني في المؤسسات الدولية القانونية مثل محكمة لاهاي ومحكمة الجنايات الدولية ، والذهاب الى مجلس الامن الدولي للاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 ، ودعم المقاومة الشعبية السلمية.

وقال مجدلاني ان الرعاية الدولية الامريكية التي رعت العملية السياسية انتجت اطارا تفاوضيا مشلولا وانحيازا امريكيا كاملا لاسرائيل.

واكد مجدلاني على انه لا عودة للمفاوضات الان ما دامت اسرائيل مستمرة في استيطانها وفي ممارساتها العنصرية والتهويدية، وقال "نحن مستعدون للعودة للمفاوضات اذا ما توقف الاستيطان واعترفت اسرائيل بمرجعية عملية السلام وفق حدود 67 وقرارات الشرعية الدولية .

وبخصوص المصالحة بين مجدلاني ان الرئيس سيترأس حكومة انتقالية تحضر للانتخابات التشريعية والرئاسية واعادة اعمار قطاع غزة ، مؤكدا على ان كل القوى الفلسطينية رحبت بهذا الاتفاق وهناك اشكالية داخل حماس ونترك الفرصة لمشعل لمعالجة المشكلة .

واكد مجدلاني على ان الحكومة الانتقالية سيكون عمرها قصير جدا باعتبارها فترة انتقالية.

واصل ابو يوسف: لاعودة للمفاوضات بعد الان

اكد واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على ان رسائل القيادة تتمثل بوقف الاستيطان وحدود الدولة ، مؤكدا على انه لن يكون هناك عودة للمفاوضات مع اسرائيل .

وقال ابو يوسف لغرفة تحرير وكالة "معا" سيكون هناك اجتماعا للتنفيذية بعد عودة الرئيس، وذلك قبل اجتماع المنظمة في 21 الشهر الحالي.

واكد ابو يوسف ان الان الامر مصبوب على التوجه لمجلس الامن والامم المتحدة بعد فشل المفاوضات مع اسرائيل ، وانه لا يوجد امكانية للعودة للمفاوضات من جديد .

د. محيسن: المطلوب مؤتمر دولي على غرار مؤتمر مدريد

اكد جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان من ضمن الخيارات المطروحة حاليا هو مطالبة العرب بمؤتمر دولي على غرار مؤتمر مدريد ، مؤكدا على ان اسرائيل تنكرت لكل الاتفاقيات الدولية وما زالت مستمرة في الاستيطان والتهويد .

واكد محيسن في حديث لغرفة تحرير "معا" ان السلطة الفلسطينية نفذت جميع الالتزمات الدولية التي طلبت منها لانجاح العملية السلمية الا ان اسرائيل لم تنفذ التزاماتها وهو ما افشل المفاوضات واوصلها الى طريق مسدود.

واكد محيسن على انه لا امكانية للعودة للمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي بعد فشل اللقاءات الاستكشافية في عمان.

واكد محيسن انه سيكون هناك اجتماعا للمجلس الثوري في 14 الشهر الحالي سنطلع من خلاله الشعب الفلسطيني على ما توصلت اليه الامور وما سيتم اتخاذه من خطوات في المستقبل.