|
لقاء في مخيم شعفاط حول التوجهات التربوية لحقوق الطفل الفلسطيني
نشر بتاريخ: 13/02/2012 ( آخر تحديث: 13/02/2012 الساعة: 01:02 )
القدس -معا- عقد المركز النسوي في مخيم شعفاط، لقاءً حول التوجهات التربوية لحقوق الطفل الفلسطيني بمشاركة عدد من سيدات المخيم ومجموعة من الأخصائيات في مجال الخدمة الإجتماعية والصحة النفسية والإرشاد التربوي.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات هادفة ينفذها المركز النسوي في إطار مشروع نشر ثقافة حقوق الطفل الممول من مركز تطوير المؤسسات الأهلية (NDC). وتحدث الأخصائي الإجتماعي عبد الله غزال، عن التوجهات التربوية للمواد قانون الطفل الفلسطيني الهادف الى الإرتقاء بواقع الطفولة في فلسطين، بما لديها من خصوصيات والعمل على تنشئة الطفل على الإعتزاز بهويته الوطنية والقومية والدينية، وعلى الولاء لفلسطين أرضاً وتاريخاً وشعباً. وتطرق غزال إلى ضرورة إعداد الطفل لحياة حرة مسؤولة في مجتمع مدني متضامن قائم على التلازم بين الوعي بالحقوق والإلتزام بالواجبات وتسوده قيم العدالة والمساواة والتسامح والديمقراطية، مؤكداً" على مسؤولية الوالدين في تربية الطفل التربية السليمة والصحيحة، لبناء جيل قادر على تحمل المسؤوليات والمساهمة في بناء المجتمع. كما إستعرض غزال الحقوق الأساسية للطفل خاصة في ظل الخصوصية التي تحتلها فلسطين " ومن أهمها حماية الطفل من خطر المخدرات بكافة أشكاله وأنواعه، إضافة الى حقه في التعبير عن كافة حقوقه وممارستها بشكل إيجابي، مشدداً" على أهمية التنشئة الصحية والنفسية السليمة للطفل. وتطرقت المشاركات في اللقاء، عن تجاربهن في تربية الأطفال داخل بيئة مخيم شعفاط، وما يواجه ذلك من صعوبات مثل الإكتظاظ السكاني والنقص الشديد في الخدمات والمرافق العامة والمساحات المخصصة للأطفال، حيث أن هناك ضيق بالمساحات بحيث يصعب على الطفل ممارسة حقوقه وحتى الترفيه والتفريغ النفسي وما نتج عن ذلك من إكتسابه لسلوكيات سلبية. كما طالبت المشاركات بضرورة تضافر جهود المؤسسات من أجل حماية الطفل وتوفير المكان الآمن ليستطيع ممارسة حقوقه المكفولة وفقا للإعلان العالمي لحقوق الطفل، والعمل من اجل الحد من المظاهر السلبية في المخيم. وشددت المشاركات على أهمية تنفيذ مثل هذه اللقاءات لرفع مستوى الوعي لدى المرأة الفلسطينية المقدسية اللاجئة في المخيم، وتعريفها لحقوق طفلها وتوعيتها لأساليب التنشئة الإجتماعية الإيجابية. |