وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غرفة تجارة وصناعة نابلس تعقد اجتماعا مع منيب المصري

نشر بتاريخ: 13/02/2012 ( آخر تحديث: 13/02/2012 الساعة: 09:04 )
نابلس- معا- عقد في غرفة تجارة وصناعة نابلس لقاء مع منيب المصري رئيس منتدى فلسطين ، بحضور رئيس واعضاء مجلس ادارة الغرفة ، ومجموعة من رجال وسيدات الاعمال في نابلس.

وفي بداية اللقاء ، رحب عمر هاشم رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس بالحضور ، قائلا ان عقد اللقاء يأتي للحديث عن المستجدات والمواضيع ذات الصلة بالشأن المحلي في نابلس وفلسطين على حد سواء.

وقال " انه لا يخفى علينا جميعا صعوبة ودقة المرحلة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وقيادته في ظل تعثر المسيرة السلمية بسبب التعنت الاسرائيلي المتواصل والتنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني ، وادارة المجتمع الدولي ظهره لكافة مطالب القيادة الفلسطينية ".

واضاف " ان ما يثلج صدرنا في المقابل ما يجري على الساحة الداخلية الفلسطينية من تطورات ايجابية ، نأمل ان تستمر وتيرتها وتتسارع بعيد توقيع " اعلان الدوحة " الاخير ، والذي يعتبر الاداة التنفيذية لاتفاق المصالحة الموقع منذ العام الماضي ، والذي من المؤمل ان يكون فاتحة خير وانفراجة على الصعيد الفلسطيني المحلي ".

وناشد هاشم كافة الاخوة في الفصائل والقوى الفلسطينية وضع المصلحة العليا للشعب والوطن على رأس اولوياتهم ، والعمل بموجب ذلك في كافة المحافل ، والابتعاد عن المصالح الذاتية الضيقة.

وتطرق الى واقع ما يجري حاليا على صعيد الحوار مع الحكومة الفلسطينية والذي يخص الشأن الاقتصادي ، وتداعيات قانون ضريبة الدخل المعدل ورزمة الاجراءات والتعليمات والرسوم بشأن الاراضي والعقارات التي صاحبتها ، متمنيا للحوار الوطني الذي يجري حاليا ان يصل الى تحقيق وتلبية متطلبات القطاع الخاص والمواطن والمزارع والموظف والعامل ، لبناء وطنٍ حرٍ يعيش ابناؤه بكرامة ، في ظل دولة مستقلة.

واختتم هاشم كلمته بالترحيب بالحضور في بيت نابلس الاقتصادي ، مؤكدا على دورنا ومسوؤليتنا جميعا في حمل العبئ الوطني ، كلٌ من جهته ، انطلاقا من واجبنا في خدمة ابناء شعبنا في شتى الظروف والاحوال.

وفي مداخلته ، عبّر منيب المصري عن سعادته بلقاء رئيس واعضاء الغرفة ورجال وسيدات الاعمال في نابلس ، مؤكدا على دور منتدى فلسطين بالعمل الجاد والدؤوب في رأب الصدع بين شقي الوطن ، والتعاون مع الاشقاء المصريين والقطريين لتجاوز هذه المحنة التي يمر بها الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية على حد سواء ، موضحا ما تبذله القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس من جهود مضنية على الساحة المحلية والدولية للحصول على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في ظل الحملة الشرسة التي يشنها الاحتلال على الحجر والبشر ، وتوسيع دائرة الاستيطان ، وسياسة فرض الامر الواقع على الارض.

واكد على ضرورة توفير دعم عربي للقضية الفلسطينية تسبقه وحدة صف فلسطينية في ظل الاوضاع القائمة حاليا ، مشيرا الى الاجتماعات التي ستعقد اليوم في القاهرة.

وبين دور الحضور في الـتأثير على الواقع الذي نعيشه اليوم واسماع صوتها للقيادة الفلسطينية من اجل تحمل المسؤولية الوطنية.

وتطرق المصري الى المفاوضات الاستكشافية التي جرت في الاردن مؤخرا منوها انه لا يوجد تقدم ملموس فيها ، مطالبا بدعم القيادة الفلسطينية بالنزول الى الشارع ، واعلان ذلك من خلال تجمعات تقام في كل مدينة.

واشار الى ما يجري على الساحة الفلسطينية من تطورات تشكيل الحكومة التي سيتولاها الرئيس ابو مازن اثر اعلان الدوحة الموقع بين حركتي فتح وحماس ، مطالبا اياها بعقد الانتخابات للمجلس التشريعي والرئاسة والبلديات والمجلس والوطني ، وضرورة العمل على اعمار قطاع غزة. وطالب المصري بتخصيص وزارة لمدينة القدس من اجل الحفاظ على ما تبقى منها حيث تعيش المدينة واقعا مؤلما للغاية في ظل المخططات الاسرائيلية. كما طالب الحضور بضرورة العمل سويا من اجل ان تتبوأ نابلس مكانتها المعروفة في النضال والعمل من اجل الوطن.

وشهد اللقاء مداخلات قدمها رجال وسيدات الاعمال حول كافة القضايا التي طرحها المصري في مداخلته.

واوضح المتحدثون مكانة نابلس في احداث الوطن سياسيا واقتصاديا ، معبرين ان الوطن يتطلع الى موقف وصوت يصدر عن المواطن الصادق الذي يهمه المصلحة العامة والوحدة الوطنية.

واستفسر الحضور حول آليات المقاومة المعتمدة من القوى الفلسطينية ، والضمانات التي ستقدم من قبل المجتمع الدولي لانجاح الانتخابات ، وقدراتنا على الاعتماد ماليا على انفسنا ، مطالبين بتوفير الدعم العربي لذلك ، والعمل على تشكيل حكومة كفاءات والتركيز على عدم المحاصصة الفصائلية.

ونوه الحضور الى اهمية الحفاظ على صمود المواطن مطالبين القيادة بالعمل على هذا الصعيد وتوفير لقمة العيش في ظل تصاعد الاسعار والضرائب ،مطالبين القيادة بعدم الابتعاد عن واقع الشعب وايجاد الحلول لمشاكله ، وبناء الثقة بين الحكومة والمكلف ، واثاروا قضية فواتير المقاصة في قطاع غزة واعادة ملايين الشواكل التي تضيع على الشعب الفلسطيني.

كما تساءل بعض المتحدثين عن مدى قدرة الفلسطينيين بالاعتماد على الموارد الذاتية لسد النفقات والمطالبة باستمرار تدفق المساعدات العربية والدولية للشعب الفلسطيني.

وبين المتحدثون دور الاغلبية الصامتة في احداث التاثير اللازم على القيادة ، وضرورة العمل بمثابرة وعزيمة من اجل النهوض بالوطن.

واعرب بعض الحضور عن ان صوت المستقلين موجود في اكثر من مناسبة الا انه غير مسموع ، محذرين من فقدان القوى الوطنية لقوتها وثقة الناس بها.

واجاب منيب المصري في ختام اللقاء على استفسارات ومداخلات الحضور بالقول اننا كلنا مطالبون بالعمل والحراك والتأثير على صانعي القرار ، من خلال موقف موحد ، مؤكدا ان الرئيس ابو مازن يستكمل مسيرة الراحل ابو عمار ، مبينا ان الرئيس ابو مازن ترك تأثيرا كبيرا على دول العالم في جولاته المتلاحقة لايضاح الموقف الفلسطيني.

واوضح ان الوضع الفلسطيني صعب ، معربا عن اعتقاده ان قانون الضريبة المعدل في طريقه الى التجميد ، مختتما حديثه بضرورة العمل على وحدة الحال الفلسطينية الداخلية التي هي مصدر قوة الشعب الفلسطيني.