وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حزب الشعب ينظم مسيرة شمال القطاع بمناسبة ذكرى اعادة تأسيسة

نشر بتاريخ: 13/02/2012 ( آخر تحديث: 13/02/2012 الساعة: 09:39 )
غزة - معا - شاركت جماهير حاشدة من أعضاء حزب الشعب الفلسطيني وأنصاره والعديد من القوى الوطنية في المسيرة الجماهيرية التي نضمها الحزب باتجاه معبر بيت حانون بمناسبة الذكرى الثلاثين لإعادة تأسيسه.

وقد حمل المشاركون الإعلام الفلسطينية ورايات الحزب، وعشرات الشعارات المنددة بالاحتلال والحصار والانقسام، وتدعو للوحدة وتشكيل جبهة موحدة للمقاومة الشعبية، والاهتمام بقضايا الجماهير الاجتماعية وصون الديمقراطية، ورفض كافة الانتهاكات بمختلف أنواعها، وتؤكد على رفض العودة لأي مفاوضات دون الوقف الكامل للاستيطان وتحديد مرجعيات ذلك.

وقد ردد المشاركون شعارات تدعو للإسراع في تشكيل حكومة التوافق الوطني على طريق إجراء الانتخابات العامة، وتجاوز ماسي مرحلة الانقسام، كما طالبو بتكثيف الجهود لحماية القدس من الهجمة الصهيونية العنصرية التي تتصاعد يوما اثر يوم .

وقد القي كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية كلمة باسم قوى اليسار الفلسطيني، هنأ خلالها قيادة وكوادر وأعضاء الحزب بمناسبة الذكرى الثلاثين لإعادة تأسيس حزب الشعب، مؤكدا على الدور الوطني والوحدوي الذي لعبه الحزب ولازال في مسيرة شعبنا، مستذكرا تضحيات الحزب ونضالاته التي امتدت لعقود مضت .

ودعا الغول إلى ضرورة الانتهاء من حالة الانقسام، والتقدم بخطى عملية لاستعادة الوحدة الوطنية الحقيقية، معتبرا ذلك شرطا أساسيا لتحقيق الانتصار على جبهة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، والى الإسراع بتشكيل حكومة التوافق الوطني بالتشاور مع كافة القوى الفلسطينية الفاعلة على الساحة الفلسطينية، ومشددا في الوقت ذاته على أهمية الالتزام بإجراء الانتخابات العامة التي وصفها بالأمر الهام في حياة الشعب الفلسطيني وفي تجديد شرعية النظام السياسي الفلسطيني، ومؤكدا بان الانتخابات العامة هي التي ترسخ وحدة الشعب الحقيقية، ومطالبا القيادة الفلسطينية بعدم الذهاب لاي مفاوضات دون وقف الاستيطان وتحديد المرجعية السياسية لذلك.

ودعا الغول إلى وقف كافة الانتهاكات الداخلية وإطلاق الحريات العامة، ووقف كافة مظاهر القمع السياسي بما في ذلك الاعتقال السياسي، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، وضمان حرية التنقل للجميع، بما في ذلك حق كافة المواطنين دون استثناء للحصول على جوازات سفر فلسطينية خاصة بهم. وتسال عن ابعاد التضيق على حياة المواطنين المعيشية والجهات المستفيدة من ذلك .

من ناحيته ألقى طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي للحزب كلمة الحزب المركزية، التي تضمنت المحطات التاريخية والكفاحية للحزب، حيث قال " لقد أمضى حزب الشعب الفلسطيني ما يقارب القرن من النضال الوطني والاجتماعي، مواكبا بذلك كافة مراحل تطور القضية الفلسطينية، فقد دافع الحزب بكل مبدئية وصدق وإخلاص عن مصالح شعبنا الوطنية والاجتماعية، ويشهد التاريخ والشعب بان الكثير من مواقف الحزب عبرت عن بُعد نظره، ولو أن الآخرين اخذوا بمواقف الحزب لما كان شعبنا يعاني هذه المعاناة اليوم، ولكان له دولة واستقلال، ولما تشرد مئات الآلاف من أبنائه ".

وعن الحالة السياسية الراهنة، أكد الصفدي على أهمية الاستمرار بحالة الهجوم السياسي والدبلوماسي الذي ابتداء بمعركة انتزاع الاعتراف بعضوية الدولة الفلسطينية ي الأمم المتحدة، وعلى أهمية تشكيل جبهة مقاومة شعبية تستطيع إحداث التأثير الفاعل لإجبار إسرائيل على الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددا على أهمية توسيع حالة التضامن الدولي مع شعبنا ومساندة حقوقه في كافة المحافل الدولية .

وشدد الصفدي على أهمية إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة، معتبرا التوجه لتشكيل حكومة توافق وطني اختراق هام باتجاه إنهاء حالة الانقسام، مؤكدا بان تشكيل حكومة التوافق من شانه أن يسهل انجاز الملفات الأخرى المتعلقة بالانتخابات والمصالحة المجتمعية والحريات، داعيا إلى وقف كافة الانتهاكات وفي مقدمتها الاعتقال السياسي والحريات العامة، وطالب بالاهتمام بقضايا الشعب الاجتماعية، مستذكرا مواقف الحزب الرافضة للسياسة الضريبية التي تحاول الحكومة الفلسطينية فرضها، كذلك التقاعد المبكر، وعدم الاهتمام بقضية متفرغي عام 2005م، كما استنكر بشدة ما يعانيه أهالي قطاع غزة من حصار إسرائيلي ظالم، ومن إجراءات حياتية صعبة بخاصة قطع الكهرباء وشح الوقود، وهدم عشرات المنازل بدعوى المخالفة دون إيجاد مأوي بديلة لهم، كما عبر عن رفضه لأي تقيد للحريات السياسية في الضفة وغزة، وبخاصة عدم السماح للتنظيمات الفلسطينية لممارسة فعالياتها الجماهيرية بحرية مطلقة وفي إطار القانون .

ودعا الصفدي أعضاء الحزب لتعزيز نضالهم إلى أن تتحقق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة، والى الدفاع عن قضايا الجماهير وبخاصة الفئات المظلومة والمهمشة، والتي تعاني من البطالة .

وبعد انتهاء الفعالية توجه المئات من أعضاء الحزب إلى خيمة الاعتصام أمام مقر الصليب الأحمر بغزة تضامنا مع الأسرى، حيث القي القيادي في الحزب شامخ بدرة كلمة أكد خلالها وقوف الحزب إلى جانب قضية الأسرى، داعيا لتحريرهم وللاهتمام بقضايا أسرهم، والى رفع مستوى الفعاليات التضامنية معهم .

وعن معاناة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية قال بدرة " إن ممارسات إدارات القهر الإسرائيلية لن تثني أبطالنا في سجون الاحتلال الإسرائيلي عن مطالبهم، ولن تستطيع كسر إرادتهم، لأنهم يشكلون رأس الحربة في مواجهة أدوات القمع والقتل الإسرائيلية ".

كما دعا لمزيد من التضامن مع الأسير خضر عدنان، من خلال توسيع حملة التضامن معه ومع كافة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مطالبا المجتمع الدولي للتدخل لإنقاذ حياة الأسرى ولوضع حد للسياسة التعسفية التي تمارسها إدارات السجون بحق الأسرى.