وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ديوان الموظفين يحتفل بإطلاق جداول التشكيلات الوظيفية بالدوائر الحكومية

نشر بتاريخ: 13/02/2012 ( آخر تحديث: 13/02/2012 الساعة: 14:36 )
رام الله-معا- اطلق ديوان الموظفين العام جداول التشكيلات الوظيفية في الدوائر الحكومية، التي تهدف إلى تنظيم إطار عدد الوظائف الدائمة ومسمياتها ودرجاتها وفئاتها ورواتب الوظائف بعقود في الوزارات والمؤسسات الحكومية وفقا للقوانين المعمول بها.

وشارك في حفل إطلاق جداول التشكيلات الوظيفية، الذي نظمه ديوان الموظفين في رام الله، أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس الوزراء سلام فياض، والممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فروديه مورينغ، وعدد من السفراء والقناصل لدى السلطة الوطنية، وأعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح والوزراء، وممثلو الوزارات والمؤسسات.

وعبر موسى أبو زيد رئيس ديوان الموظفين، عن سعادته وفخره للدعم المتواصل من القيادة السياسية، ووقوفها إلى جانب العمل الناجح، الذي انعكس نحو التقدم وتحقيق إنجازات مؤثرة وملموسة في مجال عمل الديوان.

وقال، "إن الإنجازات التي حققها الديوان، هي استمرار لمسيرة طويلة عاشها بقيادة العديد الذين حققوا إنجازات نحن نبني عليها، ونحاول جاهدين لتطوير هذه الإنجازات وأن نأخذها إلى الأمام؛ بالتالي هذه الإنجازات والعمل الدؤوب الذي يقوم به الديوان غير منفصل عما حققه في السنوات الماضية'"

وأضاف، أن هذه الإنجازات التي حققها تعتبر لكل المستوى الإداري في السلطة، وكل القضايا والمحاور التي تبناها الديوان في الآونة الأخيرة، وهي برامج تطويرية تهدف إلى تطوير الخدمة المدنية في فلسطين، وتتم بالشراكة الحقيقية النابعة والناتجة عن قناعة راسخة، بأنه من خلال تطوير واستثمار الخبرات والعقول والتجارب الوطنية التي يتمتع بها كادر السلطة الوطنية، نستطيع تحقيق ما هو أفضل لشعبنا وللمستقبل وللأجيال المقبلة.

وبين أن الديوان يقوم بجهود من أجل الإعداد السليم، ومن خلال عملية تخطيط تشاركية مبنية على منهج تشاركي فعال للدولة المستقلة، في إطار الوعي بأن القطاع العام هو قلب السلطة، مشيرا إلى أنه يقدر الاهتمام بالموارد البشرية وإعدادها بشكل سليم، بقدر ما يؤسس ذلك لدولة فلسطينية قوية موحدة متماسكة قادرة على مواجهة على تحديات العصر.

وأكد أبو زيد أهمية المشاريع التي لها علاقة في الاستثمار الحقيقي في الموارد البشرية، التي لها علاقة مباشرة في أهمية جدول تشكيلات الوظائف، التي يرتكز على الاستفادة من تجارب ناجحة في العالم، والسير نحو تخطيط وخطوات واضحة، إضافة إلى إشراك كل المستويات الإدارية؛ لضمان تبني هذه الخطوات، وأن تكون جزءا أصيلا من تحقيق النجاحات والإنجازات التي يطمح بالوصول إليها.

وأوضح أن وزارات السلطة هي التي ستعد جدول تشكيلات الوظائف، والديوان سيكون دوره مسيرا ومنسقا لهذه العملية الوطنية الكبيرة المهنية التي تسعى جميع الأطراف من أجل تحقيقها، مشددا على أن أهمية جدول تشكيلات الوظائف كونه شاملا واستراتيجيا للسنوات الأربع المقبلة، الأمر الذي يساهم في وضع حد للارتجالية في التعيين والترقية والإعارة والنقل والحراك الوظيفي، الذي يجب أن يكون مبنيا استنادا لتخطيط وتقييم دوري للموارد البشرية في السلطة الوطنية.

واعتبر أن جدول التشكيلات أداة مهمة للعمل الوظيفي في السلطة الوطنية، ويعزز التخصصية، ويساهم في الاستثمار الحقيقي في كل فرد من الموارد البشرية، في إطار العمل لتقييم لهذه الموارد البشرية وخاصة في الفئتين الأولى والثانية، إضافة إلى تحديد مسار الموظف لضمان قيامه بدوره وجعله شخصا مؤثرا في حياة مؤسسته، مشددا على أن يكون الحراك الوظيفي وفق أولوية المؤسسة واحتياجاتها.

ولفت إلى دور المدرسة الوطنية للإدارة، التي عمل الديوان خلال عام 2011 على تحويلها من فكرة إلى خطوات ملموسة، بدعم المستوى السياسي من الرئاسة والحكومة، من أجل أن تكون الإدارة في السلطة، وجعل التدريب عاملا مرتبطا في تطور المسار الوظيفي، وتوطين التدريب الأمر الذي يعني تخفيف العبء المالي وتبني التدريب الممنهج والمتخصص.

ودعا أبو زيد المؤسسات الداعمة والصديقة والشركاء لدعم المدرسة الوطنية، وتوفير كل الإمكانيات لها، بحيث تكون محط اهتمام في عمل السلطة.

بدوره، أكد مورينغ، أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يؤمن بأن بناء القدرات مهم جدا لبناء حكم جيد، كونه مشروعا يشكل خطوة مهمة وكبيرة للأمام فيما يتعلق بالخدمة المدنية في فلسطين وفي عملية الإصلاح المؤسسي.

وأشار إلى أن البرنامج بحاجة إلى مؤسسات قادرة على ضمان وجود جهات ذات كفاءة ومهارة في التخطيط لضمان تحقيق أهدافه.

وقال: "نحن في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبالتعاون مع المؤسسة الإيطالية التعاونية وديوان الموظفين نعمل بجدية حيث الخدمة المدنية من شأنها توفير التدريب والمهارات اللازمة للقيام بالدور بشكل فاعل تحضيرا للدولة".