|
أبو دقة:فلسطين تواجه حربا الكترونية والهجوم الاخير كان الأعمق
نشر بتاريخ: 13/02/2012 ( آخر تحديث: 13/02/2012 الساعة: 18:39 )
رام الله - معا - أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. مشهور أبو دقة، اليوم الاثنين، أن حدة الهجوم الذي تعرضت له شبكة الاتصالات الفلسطينية أواخر الأسبوع الماضي، تعتبر غير مسبوقة.
وقال "أن هذا الهجوم لن يكون الأخير، واستبعد توقف عمليات القرصنة والهجمات، ودعا شركات تزويد خدمة الانترنت باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من آثار أية هجمات مستقبلية". جاء ذلك خلال حلقة من برنامج واجه الصحافة، الذي تنظمه وزارة الاعلام، والذي تقدمه نداء يونس، في المركز الاعلامي الحكومي برام الله، والتي حملت عنوان: انقطاع الانترنت في فلسطين. وأكد د. أبو دقة إن حالة الاستنفار الشعبي والاتصالات الواردة للوزارة، عقب الهجوم وانقطاع خدمة الانترنت، كان لافتا للانتباه، مبينا أن اسم فلسطين وحضورها على الشبكة العنكبوتية موضع استهداف دائم. وأضاف: في 99% من الهجمات كان يتم صدها، وكان القليل منها ينجح، لكن في آخر مرة قبل أربعة إلى خمسة أيام نجح الهجوم وكان من نوع آخر، وبالتالي توقفت كافة شبكات الانترنت. وقال د. أبو دقة: دائما كان هناك صد لأي هجوم خارجي، إذ أن اسم فلسطين سواء على خرائط مكتوبة، أو عناوين على الانترنت، معرض باستمرار لهجمات وحتى محاولات محو كامل، لكن في الأشهر الخمسة الأخيرة اشتدت هذه الحملة. وبين د. أبو دقة أن الاختراق الأخير للشبكة أحدث خسائر، لكنه اعتبر أن من المبكر الحديث عن حجمها، مبينا في الوقت نفسه، أنه لم يتم تحديد الجهة أو الأطراف التي قامت بالهجوم، أو الدول الموجودة فيها. وتابع د. أبو دقة: لا بد من حماية كافية داخلية للتمكن من صد هجوم مماثل بالمستقبل، (...) ونحن في نقاش متواصل مع شركة الاتصالات، تم على ضوئه مداولات حول الإجراءات المستقبلية، كما تدخل الفريق الوطني لأمن المعلومات، وبالتالي جرى اتخاذ إجراءات على صعيد الحماية. وحذر د. أبو دقة من أن أي مواطن سيتورط في عمليات قرصنة بالأراضي الفلسطينية، ستجري ملاحقته قضائيا، وبين وجود برنامج استثماري تقوم عليه شركة الاتصالات لتوسيع دائرة المستفيدين من الانترنت. وتابع د. أبو دقة: نأمل نهاية العام الحالي أن تصل خدمة الانترنت لمعظم المناطق النائية، لكن هناك بالتأكيد معيقات إسرائيلية تتمثل في عدم تمكين الطواقم من العمل في المناطق المصنفة (ج)، وعدم إدخال بعض المعدات والأجهزة اللازمة، ما يعني أننا نتطور وأيدينا مكتفة، لأن للإسرائيليين مصلحة بهذا الموضوع، لذا لا يسمحون بإدخال معدات، جانب منها مقدم من الاتحاد الدولي للاتصالات. من ناحيته، شدد الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر أن شبكة الاتصالات قوية ومستثمر فيها بأحدث التقنيات، بيد أن المجموعة تواصل التغير باستمرار، واعتبر أن استقلالية فلسطين على شبكة الانترنت موضع استهداف متواصل، ما يستدعي اتخاذ إجراءات إضافية على صعيد الحماية. وأضاف العكر: الهجوم الذي تعرضنا له يوم الخميس الماضي في كافة المراحل، كان غير مسبوق، وإنني أعتقد أن هناك حربا الكترونية علينا، كان أول بوادرها الهجوم الذي حدث لدى التوجه إلى منظمة يونسكو. وأكد العكر على أن أي خسائر مادية ناتجة عن انقطاع الانترنت، لا تقارن بثقة المواطن، معتبرا أنه ليس بالإمكان اتهام أية جهة بالمسؤولية عن الهجوم، وأعلن عن بدء الاستعانة بخبراء محليين ودوليين، لإجراء مراجعات مستمرة للشبكة، وقال: سنعزز الشبكة بكافة المصادر المادية والبشرية اللازمة، ورغم حدة الهجوم الأخير إلا أننا تمكنا من تجاوزه، رغم بطء الانترنت. ورفض العكر توجيه تهمة الهجوم الذي تعرضت له الشركة إلى أية جهة كانت، وإن لمح إلى أن من تعرض للهجوم هي العناوين الفلسطينية وليس الإسرائيلية، والمشاكل تحدث لكونها جزء من العناوين في العالم، وأضاف: نفخر بأننا استطعنا تثبيت هوية فلسطين على الانترنت، لكن هذا ثمنه تعرضنا لهجمات. وأكد العكر صعوبة التعامل مع مسألة القرصنة، نظرا للتطورات التقنية المتسارعة في العالم، مؤكدا أن المجموعة لن تدخر أي جهد مالي أو بشري للاستثمار في الشبكة، لارتباط ذلك بمستقبل فلسطين التقني. وكشف النقاب عن تعرض بنوك لهجمات، لافتا إلى أن "الاتصالات" قامت بمساعدتها، وبالتالي فإن الهجمات عليها لم تنجح، وأشار إلى أن على المؤسسات وشركات الانترنت، أن تضع أنظمة حماية، معتبرا أن مواجهة عمليات القرصنة مسؤولية عامة، لأن البلد تتعرض لهجوم شديد. بدوره، أكد مدير عام شركة الاتصالات عبد المجيد ملحم أن عمليات القرصنة كانت تستهدف عادة مواقع معينة، أو مؤسسات محددة، لكن في المرة الأخيرة استهدفت شبكة الاتصالات برمتها. وأشار ملحم إلى أنه من ضمن الأشياء التي استهدفها الهجوم الأخير، الموزعات الرئيسية داخل الشبكة، لذا كان تأثيره أكبر من أية عملية قرصنة سابقة، لافتا إلى من قام بهذه المسألة، عمدوا إلى إدخال كم كبير من المعلومات التي لا معنى لها إلى الشبكة. وأعلن عن أن شركة الاتصالات قامت خلال العام الماضي بمضاعفة أعداد المقاسم الطرفية الموجودة بالشبكة، ما أدى إلى زيادة عدد المشتركين بالانترنت، والمناطق الجغرافية التي تصلها الخدمة، وقال: عادة يدخل الشبكة مليون و400 ألف حزمة معلومات في اليوم الواحد، لكن خلال الهجوم دخلت 50 مليون حزمة معلومات عليها. |