وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسة صوت المجتمع تنظم لقاء "العنف المدرسي أسبابه وطرق علاجه"

نشر بتاريخ: 13/02/2012 ( آخر تحديث: 13/02/2012 الساعة: 17:20 )
غزة - معا نظم برنامج التدخل والتواصل المجتمعي بمؤسسة صوت المجتمع لقاءً مجتمعيا بعنوان " العنف المدرسي أسبابه وطرق علاجه " وذلك بالتعاون والتنسيق مع جمعية أنا وطفلى.

افتتحت الأخصائية النفسية آلاء الشاعر الورشة بالترحيب بالحضور متحدثة عن العنف المدرسي والذي يعتبر من أهم المشاكل السلوكية لدى طلاب المدارس فالعنف هو نقيض للتربية فهو يهدر الكرامة الإنسانية ، لأنه يقوم علي تهميش الآخر وتصغيره والحط من قيمته الإنسانية ، وبالتالي يولد إحساسا بعدم الثقة وتكوين مفهوم سلبي تجاه الذات والآخرين.

معرفة العنف المدرسي بأنه مجموع السلوك غير المقبول اجتماعياً بحيث يؤثر على النظام العام لمدرسة، ‏ويؤدي إلى نتائج سلبية فيما يتعلق بالتحصيل الدراسي ، وينقسم إلى عنف مادي ‏كالضرب ، والمشاجرة ، والتخريب داخل المدرسة ، والكتابة على الجدران ، " وعنف ‏معنوي " كالسخرية والاستهزاء ، والشتم والعصيان وإثارة الفوضى " .‏

استعرضت الشاعر أشكال العنف المدرسي والمتمثلة في :عنف من المعلم تجاه الطالب،عنف من الطلاب تجاه المعلمين،عنف الطلاب على ممتلكات المدرسة ،وعنف بين الطلاب أنفسهم.

أكدت أن العنف المدرسي ظاهرة عالمية معقدة تدخل فيها عدة عناصر وأسباب منها اجتماعية ونفسية واقتصادية وسياسية وأسباب عائدة إلى نظام التعليم وقسوة المعلم وأسلوبه التقليدي وأسباب أسرية من خلال ما تستخدمه من أساليب خاطئة تتمثل في الضرب والقسوة حينا والدلال الزائد حينا آخر وإهمال الطفل سواء ماديا أو عاطفيا ومشاهد العنف التي تبثها وسائل الإعلام التي تدخل البيوت من غير استئذان.

نوهت الشاعر بأن سلوك العنف في المدارس له آثار سلبية فمن حيث الناحية النفسية السلوكية الشعور بالخوف سواء من المعلم أو المدرسة ومخاوف ليلية والتوتر الزائد الناتج عن عدم إحساسه بالأمان النفسي وعدم القدرة على التركيز ومن الناحية التعليمية تدني مستوى التحصيل الدراسي والهروب من المدرسة ومن ثم التسرب الدراسي وكراهية المدرسة والمعلمين وكل ما له علاقة بالعملية التعليمية.
أشارت الشاعر إلى مجموعة من الحلول للقضاء على العنف المدرسي أو حتى الحد منه فلابد من تضافر جهود المجتمع والمدرسة والأسرة ، إضافة إلى وسائل الإعلام ، فلابد من توعية الطالب بحقوقه وواجباته ولابد من معرفة المعلم بالأساليب الحديثة في التدريس واستراتيجياته ولابد للأسرة أن تقوم بدورها في تربية الأبناء على احترام المعلم ولابد لوسائل الإعلام أن تقوم بدورها التوعوي المضاد لما يشاهد الطالب ويسمع من مظاهر عنف مختلفة كما لابد على وزارة التربية والتعليم من تهيئة بيئات محفزة ومشجعة للطالب إضافة إلى إيجاد أخصائيين نفسيين واجتماعيين في المدارس لتصحيح أي خلل سلوكي لدى الطلاب.