وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل انطلاق نظام التوصيف الالكتروني

نشر بتاريخ: 14/02/2012 ( آخر تحديث: 14/02/2012 الساعة: 11:24 )
رام الله- معا- عقدت مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية امس الاثنين ورشة عمل للإعلان عن انطلاقة نظام التوصيف الالكتروني في المؤسسة والذي شارك فيها اكثر من 120 خبيرا وخبيرة فلسطينيا ومن ضمنهم جميع رؤساء وأعضاء اللجان الفنية.

وقد تخلل هذه الورشة عرضا كاملا للنظام قام به أمجد ابو زيد ممثلاً عن شركة الخبراء لهندسة البرمجيات، وقد اعرب الجميع عن اعجابهم بالنظام الجديد ورغبتهم الاكيدة للتفاعل مع النظام وتفعيل العمل به.

كما وتحدث مازن ابو شريعة مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية حول أهداف وغايات هذا النظام.

وفيما يلي نص الكلمة:
في البداية اتوجه بالتحية والتقدير الى جميع الاخوة والأخوات الذين شرفونا بمشاركتهم في حفل انطلاق مشروع التوصيف ألإلكتروني والذي ما هو إلا تتويج لجهود متواصلة ونتاج سنوات من العمل في مجال التوصيف على المستويين المحلي والعالمي ،،،

عملت مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية على اطلاق مشروع الحداثة، وهي عملية تحويل مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية من النظام اليدوي والورقي الى النظام ألإلكتروني، حيث يعتبر هذا المشروع (التوصيف الالكتروني) أحد أهم عناصر عملية التحول الالكتروني التي تقوم بها المؤسسة وأحد اهم الاهدافها الاستراتيجية.

وقد نكون بهذا الانجاز سباقين في مجال التوافق مع مشروع الحكومة الالكترونية والذي يستند بالأساس على حوسبة السجلات وتسهيل التبادل البيني للمعلومات ما بين المؤسسات الحكومية من جهة والمواطن من جهة اخرى.

ان نظام التوصيف الالكتروني تم تطويره بناءا على خطط واستراتيجيات المؤسسة التطويرية ضمن مشروع المؤسسة الالكترونية الذي انطلق في العام (2009) لتحويل مؤسسة المواصفات والمقاييس الى اول مؤسسة الكترونية في فلسطين، حيث تعمل المؤسسة على تقديم جميع خدماتها الكترونياً، وفق اعلى المعايير وأحدثها خصوصا ضمن مجالات تكنولوجيا المعلومات والانترنت والحكومة الالكترونية والحكم الرشيد، وهذا يعتبر استجابة لمبادرة السلطة الوطنية الفلسطينية للتحول الالكتروني والحداثة.

كما ان هذا النظام الالكتروني يعزز الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص في اطار اعداد المواصفات الفنية من خلال اعطاء الفرصة لكافة القطاعات بالمشاركة الفعالة في عملية اعداد وتبني المواصفات من خلال المشاركة في ابداء الرأي والتصويت.

كما انه يولي اهمية خاصة لدور الفلسطينيين في المهجر وخصوصا الخبراء منهم، حيث انه يسمح لهم بالمشاركة في عملية بناء الوطن من خلال مشاركتهم في عمل اللجان الفنية.

ان هذا المشروع سيقوم بعملية ربط ما بين اجزاء الوطن المختلفة من حيث امكانية المشاركة في اللجان الفنية من أي مكان وخصوصا مشاركة الاساتذة والعاملين في القطاع الاكاديمي مما سوف يعمل على اثراء المحتوى الجوهري للمواصفات الفلسطينية ورفع مستوى وجودة المواصفات الفلسطينية، وهذا يعني مزيد من الانتاجية وتعزيز العمل في التوصيف مما يؤدي بالضرورة رفع جودة المنتج الفلسطيني.

ويركز هذا المشروع على التالي: ادارة المواصفات الفلسطينية وتوحيد الشكل العام للمواصفات الفلسطينية، ادارة عمل اللجان الفنية وتوسيع وتسهيل المشاركة في هذه اللجان، ادارة عملية بيع المواصفات (مكتبة المواصفات) وإصدار دليل المواصفات الفلسطينية الالكتروني، تطوير وتعزيز عملية اصدار التقارير والرقابة على عمل اللجان الفنية، تحسين جودة العمل ورفع كفاءة عمل اللجان الفنية وسرعة الانجاز فيها، تسريع عملية تبني المواصفات العالمية ومواكبة التطور الحاصل في عملية التوصيف عالمياً.

هذا المشروع هو عبارة عن حلقة في سلسلة من المشاريع ذات العلاقة تعتزم مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية انجازها خلال الفترة القادمة، وأهمها:مشروع حوسبة مديرية القياس الوطني وعمليات المعايرة، مشروع حوسبة جميع عناصر البنية التحتية للجودة، مشروع حوسبة نظام منح شهادات الجودة ومشروع حوسبة نظام عمليات فحص المطابقة.

ان مجموع هذه المشاريع سوف يؤدي بالضرورة الى تطوير دور القطاع العام في تعزيز جودة المنتج الفلسطيني وفق المعاير المحلية والعالمية.

وتجدر الاشارة هنا الى ان أي نظام في العالم مهما كانت جودته والخدمات التي يقدمها لا يمكن الاستفادة منه بدون مستخدمين لديهم القدرة والكفاءة والرغبة في انجاح النظام، لذا فإنني احث وأدعو رؤساء اللجان الفنية وأعضاء اللجان الفنية الى بذل مجهود مضاعف لاثراء المحتوى للنظام وتفعيل العمل به، حيث ان نجاح استخدام هذا النظام هو نجاح للجميع وخطوة في طريق بناء الدولة الفلسطينية.

وفي الختام اننا وبكل فخر نقدم لكم نموذجا لتطوير اليات العمل في المؤسسات الحكومية يمكن ان يحتذا به وان يتم تبنيه من خلال مؤسسات التوصيف العربية،

وهنا لا يسعني الا ان اتقدم بالشكر الجزيل لجميع من شاركونا في هذه الانطلاقة والشكر الموصول لجميع الذين عملوا على اخراج هذا النظام الى ارض الواقع وخصوصا المهندس امجد ابو زيد ممثلا عن شركة الخبراء لهندسة البرمجيات وهي الشركة المطورة للنظام، ودائرة النظم والمعلومات ودائرة التوصيف ، حيث انهم عملوا جميعا بروح الفريق الواحد للخروج بهذا النظام المتكامل.