وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هيئة تطوير مهنة التعليم تعقد ورشة المعايير لمدير المدرسة

نشر بتاريخ: 14/02/2012 ( آخر تحديث: 14/02/2012 الساعة: 15:16 )
رام الله- معا- عقدت هيئة تطوير مهنة التعليم ورشة عمل تتعلق بالمعايير ذات الصلة بطبيعة عمل مدير المدرسة ووضعه في منهجية عملية مهنية تُنمي من قدراته الفنية بهدف تطوير الرسالة التربوية للمدرسة وتأكيد دورها الفاعل في العملية التربوية برمتها بُحكم صلتها بالميدان التربوي الفعلي، وذلك بحضور عدد من مدراء المدارس في كافة محافظات الوطن.

وقد أستضاف المعهد الوطني للتدريب التربوي الذي يحتضن هذه الورشة القيمة، والتي أفتتحها رئيس هيئة تطوير مهنة التعليم د.غسان سرحان، مبيناً الدور الحقيقي الهام لمدير المدرسة بصفته المحرك الأساسي للمجهود التعليمي والمؤكد لإتباع الأسلوب القيادي في تطبيق السياسات التربوية التي تؤكد نهج وزارة التربية والتعليم الدؤوب لإحداث نقلة نوعية في العملية التربوية المدرسية ومهيئاً للبيئة النوعية الداعمة للنشاط التعليمي وآثاره المعرفية على أجيال المستقبل .

هذا وأستدعى في كلمته العمل على بذل كافة الجهود التي من شانها التعزيز من مكانته وتوفير البيئة المهنية الملائمة له لما يمارسه من مهام جمة يضطلع بها تسترعي إنتباههه الدائم لما يمارسة من رقابة فاعلة لأدائه هو ونائبه بشكل مشترك نحو مسيرة المدرسة ونجاحاتها المتحققة على صعيد التحصيل واكتساب العلم ومتابعة المعلمين في إتمام واجباتهم التعليمية على أكمل وجه.

ووضح الأستاذ وهبه ثابت من هيئة تطوير مهنة التعليم ضرورة الارتقاء بمعايير مهنة التعليم لتشمل أيضا مدير المدرسة لكونه عنصراً مهنياً أساسيا مسانداً للمعلم، ومن المستوجب تحديد معايير ثابتة تحكم عمله بشكل مهني متخصص تعكس أفقه الواسع لتأكيد ذاته وتنمية الثقة بنفسه وبقدراته المهنية كمدير تربوي ناجح يقود العملية التربوية لبر الأمان.

وأكد أن هذه المعايير تعبر في بمجملها عن الإمكانيات المعرفية والمهارات والإطلاع على المستجدات والحس المهني النوعي التعليمي واتجاهاته وميوله نحو عمله، فهو سيكون موضع مساءلة لموقعه الحساس لمصدر القرار التنفيذي للسياسة التربوية العامة، فلا بد أن يكون موضع ثقة واهتمام من الوسط التربوي بالوزارة، فيجب أن يُقوم نفسه ويعزز من قدراته وإحاطته بجُل الأمور والقضايا ذات الاهتمام المشترك بينه وبين الإدارة العامة للإدارات المدرسية بالوزارة ، مستهدفاً تحقيق المخرجات التربوية المرسومة على أرض الميدان المدرسي.

بدورها أشارت مديرة دائرة متابعة الميدان أ.أماني هواش أن المدير المدرسي هو الحلقة الأقوى لقيادة معلميه نحو الإسهامات الفاعلة لكونه المحك الأساسي لتعزيز فرص النجاح لأدائه العام فنياً وإداريا موزعاً الأدوار بشكل فعال بينه وبين نائبه، ومسخراً جهوده ألإدارية المتواصلة لتقفي الأثر المنعكس على سير العمل تربوياً وفنياً بالدرجة الأولى.

وقدم المدراء المشاركون التغذية الراجعة عن وجهه نظرهم تجاه المسائل المطروحة في هذه الورشة، مبدين تعليقهاتهم عن فحوى هذه المعايير والمغزى المتعلق بها وتم تقديم الرد الشافي لها من قبل المسئولين بشكل واضح يعكس النزاهة والشفافية والمحاسبة.

وأختتم د.سرحان الورشة بقوله أن هذه الورشة تأتي مؤكدة للدور القيادي للمدير فهو الواجهة الأمامية للمدرسة والمعبر عن تطلعاتها وآمالها ، فهي الملاذ الأخير لما نصبوا إليه من مجتمع مدرسي ناجح يظهر إنجازاته الواقعية ملبياً للتوجيهات ومبدياً دوره كإنسان واعد و مطيع لما يدور في فلك وزارته من تعليمات تمثلها الهيئة.