وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع يجدد دعوته لإنقاذ حياة الأسير خضر عدنان الذي يواصل إضرابه

نشر بتاريخ: 14/02/2012 ( آخر تحديث: 14/02/2012 الساعة: 17:51 )
رام الله -معا- جدد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الثلاثاء نداءاته إلى كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية لبذل كافة الجهود لإنقاذ حياة الأسير خضر عدنان الذي يواصل لليوم 59 على التوالي إضرابه المفتوح عن الطعام، احتجاجا على المعاملة اللا إنسانية واللا أخلاقية التي تعرض لها أثناء اعتقاله، وكذلك رفضه لسياسة الاعتقال الإداري التي تسلطها إدارة السجون الاسرائيلة من خلال المحاكم العسكرية على رقاب أبناء الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال لقائه مدير مركز كارتر للسلام ديفيد فايفش، الذي أطلعه على كافة تفاصيل حالة الأسير خضر الذي لا يزال مصرا على إضرابه علما أن المحكمة العسكرية الإسرائيلية قد ثبتت حكمه الإداري، وهو في وضع في غاية الصعوبة، حيث أنه لا يستطيع الوقوف والحركة ولا يتناول غير الماء وخسر نصف وزنه تقريبا حتى اللحظة، ولا يزال مقيد الأيدي والأرجل على الرغم من مضي شهرين تقريبا على إضرابه.

وأوضح قراقع أن إضراب الأسير خضر وعلى الرغم من اتخاذ هذا القرار بشكل منفرد، إلا أنه يطرق قضية هامة وهي الاعتقال الإداري الذي ينفذ اليوم بحق ما لا يزيد عن 300 أسير يحتجزون بدون تهمة ولا قضية، علما أن قرارات الاعتقال الإداري وصلت منذ العام 2000 وحتى اليوم إلى 20000 قرار وهذا يدلل على عدم شرعية هذه المحاكم ومدى استهتارها بأبناء الشعب الفلسطيني.

وحمل قراقع فايفش رسالة إلى الرئيس كارتر يطالبه فيها بممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل لإنقاذ حياة الشيخ خضر، خصوصا وأن إسرائيل ردت على كافة التدخلات للسلطة الفلسطينية واللجنة الرباعية ومصر والولايات المتحدة بتثبيت اعتقاله، وهم بذلك يدفعونه نحو الموت، والوقت ضيق وصعب للغاية والأسرى حاليا يفكرون بشكل جدي لخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام تضامنا مع الشيخ خضر.

وبين قراقع لديفيد حقيقة الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، حيث شهدت السنوات القليلة الماضية فرض سلسلة من العقوبات كالحرمان من التعليم ومنع الأسرى من تقديم امتحانات الثانوية العامة، وتوسيع سياسة العزل وفرض الغرامات ومنع الزيارات وعدم تقديم العلاج للمرضي، حيث هناك 16 أسيرا مصابين بالسرطان وغير ذلك من العقوبات، ولكن المقلق بالموضوع أن هذه العقوبات أصبحت تقنن من قبل الكنيسيت الإسرائيلي، وهناك ست قوانين وضعت لتشديد استهداف المعتقلين، وبررت عند إقرارها باستمرار أسر شاليط، ولكن شاليط عاد إلى أهله ولا زالت هذه القوانين العقابية تطبق.

من جانبه قال ديفيد فايفش أن مركز الرئيس كارتر يبدي أهمية كبيرة للساحة الفلسطينية سواء فيما يتعلق بالمصالحة أو أوضاع الأسرى داخل السجون، لا سيما حالة الأسير خضر عدنان من خلال لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان التابعة للمركز، والتي لها انعكاساتها على الساحة الدولية بسبب الخطورة الفعلية على حياة الأسير، وهذا الأمر مقلق لنا، خصوصا وأن الكثير من الأسرى دخلوا الإضراب تضامنا معه، وكذلك الأمر للشارع الفلسطيني وما حدث بالأمس أما معتقل عوفر من أحداث دليل على ذلك.

وتعهد فايفش بنقل ما تحدث به الوزير للرئيس كارتر، مؤكدا أنهم يعطون قضية الأسير خضر عدنان اهتمام كبير.

وفي ختام اللقاء قدم قراقع شكره للرئيس كارتر على ما يبذلوه من أجل السلام وحماية حقوق الإنسان، آملا أن يضاعفوا من ضغطهم وإمكانياتهم لإخضاع إسرائيل على احترام حقوق الأسرى الفلسطينيين والتعامل معهم وفق المواثيق والاتفاقيات الدولية وخصوصا اتفاقية جنيف.