وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جوال تعلن عن برنامج تدريبي جديد بعنوان "احترف" يستهدف خريجي الجامعات

نشر بتاريخ: 14/02/2012 ( آخر تحديث: 14/02/2012 الساعة: 17:42 )
رام الله - معا - أطلقت شركة الاتصالات الخلوية "جوال"، اليوم الثلاثاء مشروع "احترف Go professional"، ليضاف إلى البرامج التدريبية السابقة التي قامت بها "جوال" على مدار السنوات السابقة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي، الذي أقامته جوال في مقرها في مدينة البيرة.

وفي هذا الصدد، أشار مدير عام شركة جوال معن ملحم إلى أن شركة جوال عكفت على مدار ستة أشهر على تطوير المشروع، وقال إن جوال كمؤسسة رائدة في فلسطين، أصبحت مطالبة والتوقعات منها كبيرة بأن يكون لها بصمة على كافة الصعد، ومن ضمنها ملف استيعاب الخريجين.

وقال ملحم إن جوال ارتأت إطلاق أسم "احترف Go professional" على البرنامج التدريبي الخاص بالخريجين الجدد، وينبع الاسم من منطلق رؤية "جوال" لأهمية هذا البرنامج في فتح أبواب العمل المستقبلية للخريجين من خلال إخضاعهم لبرامج تدريبية عملية لمدة 18 شهراً في مقر الشركة وأقسامها المختلفة.

وتابع ملحم: نبعت فكرة إطلاق برنامج "احترف Go professional" من دور "جوال" في تطوير الخبرات العملية لقطاع الشباب ومساعدتهم في تطبيق دراستهم على ارض الواقع للحصول على خبرة عملية لتعزيز فرصتهم في الحصول على عمل في المستقبل القريب.

وأضاف ملحم: استهدفنا في هذا البرنامج الخريجين الجدد من تخصصات كلية التجارة (إدارة الأعمال، العلوم المالية والمصرفية، المحاسبة، التسويق، الاقتصاد، بالإضافة إلى نظم المعلومات الإدارية) من طلبة الكليات والجامعات الفلسطينية.

وأكد ملحم أن ما يميز هذا البرنامج التدريبي عن البرامج التدريبية الأخرى التي قامت "جوال" بتنفيذها خلال السنوات الماضية أن المنتسب للبرنامج يحصل على مميزات موظفي الشركة لن في إطار تدريK كما ويتيح برنامج "احترف" معرفة وخبرة واسعة للمنسبين، من خلال التنقل بين إدارة الشركة ودوائرها، وذلك بهدف تنويع الخبرات والمعارف المكتسبة وتحقيق فائدة أكبر للمتدرب، والتعرف عن كثب على دوائر الشركة ومهامها الرئيسية وطبيعة عملها.

وأضاف ملحم: يأتي هذا البرنامج استكمالاً لدور "جوال" في الدعم وتطوير قطاع الشباب وخاصة قطاع الطلبة الجامعيين، حيث قامت "جوال" خلال السنوات السابقة بتنفيذ ورعاية العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية بالشراكة مع الجامعات الفلسطينية، بالإضافة لذلك وكما يعلم الجميع أن "جوال" تقوم على سواعد الشباب الفلسطيني، والذي يعتبر أمل المستقبل وأساسه السليم، حيث عملت "جوال" على مدار السنوات السابقة بتدريب الطلبة الجامعيين من خلال البرامج التدريبية ومنها برنامج "أنا جوال" الخاص بطلبة كلية التجارة وإدارة الأعمال، وبرنامج التدريب العملي الهندسي الخاص بطلبة كلية الهندسة.

وأوضح ملحم أن الشركة تولي المشروع كثيرا من الاهتمام في إطار رؤيتها والتزامها بخدمة المجتمع، مبينا أن الشركة قامت خلال السنوات الماضية باستيعاب أعداد كبيرة من الخريجين، بيد أنه خلال السنتين الأخيرتين تراجعت نسبة الاستيعاب بسبب وصولها مرحلة الإشباع من حيث عدد الموظفين.

وقال ملحم: نأمل أن يفتح المشروع آفاقا لأعداد تصل إلى 200 خريج، وقد تمت دراسة المشروع، وتخصيص الموازنات اللازمة، والبرامج التدريبية المطلوبة.
واستدرك: إننا نتشرف بأن نكون المبادرين لهذه الفكرة، وبالتالي نتطلع إلى قيام شركات أخرى بإطلاق مشاريع مشابهة.

بدوره، أكد وكيل وزارة التربية والتعليم العالي محمد أبو زيد أن إطلاق المشروع خطوة في غاية الأهمية، لا سيما وأنها تركز على شريحة الشباب، عدا أنها تأتي في ظل ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الخريجين.

وأوضح أبو زيد إلى ضرورة تعميم مثل هذه المبادرات، لتشمل المزيد من الشركات ومؤسسات القطاع الخاص، وذلك في إطار تكريس مبدأ المسؤولية الاجتماعية بشكل فعلي على الأرض.

ورأى أبو زيد أنه مع تزايد أعداد خريجي الجامعات سنويا، يبقى أبرز التحديات الماثلة أمام المجتمع وهيئاته، مسألة كيفية استيعابهم في سوق العمل، داعيا إلى تبني استراتيجيات واضحة للتعاطي مع ظاهرة البطالة في صفوف الخريجين.

وأشار إلى أن الوزارة تعنى بإجراء مراجعة للتخصصات المطروحة في الجامعات، وربطها باحتياجات سوق العمل.

من جهته، اعتبر وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سليمان الزهيري أن المشروع يعد مبادرة متميزة، معربا عن تطلعه في أن يكون نموذجا يقتدى به من قبل سائر الشركات والمؤسسات.

وأشار الزهيري إلى أن إطلاق المشروع يأتي في ظل تصاعد الممارسات الإسرائيلية ضد الاقتصاد والإنسان الفلسطيني، لافتا إلى أن أهم أزمة تواجه كل خريج تتمثل في العثور على عمل.

وقال الزهيري: الاحصاءات حول سوق العمل تبرز معطيات مخيفة، إذ أن هناك نحو 20 ألف خريج سنويا، تستوعب الحكومة نحو ثلاثة إلى أربعة آلاف منهم، وكذا الحال بالنسبة للقطاع الخاص، ما يعني أن أكثر من ثلثي الخريجين لا يجدوا فرصة عمل.

واعتبر أن مبادرة شركة "جوال" نافذة عظيمة لإكساب الخريجين مهارات جديدة، ولتطوير قدراتهم ليتمكنوا من التوفيق بين ما اكتسبوه خلال حياتهم الأكاديمية، ومتطلبات الحياة العملية.

وقدم مسؤول إدارة الموارد البشرية في "جوال" مأمون الفارس، شرحا عن المشروع، لافتا إلى أنه جزء من التزامها بملف المسؤولية الاجتماعية.
وقال: البرنامج يركز على إكساب الخريجين خبرات متنوعة على مدار 18 شهرا، وتعريفهم بشركات أخرى حيث يفترض أن يكونوا قادرين على الالتحاق بالعمل فيها.

وأضاف الفارس: البرنامج يضم أربع دفعات سنويا، وبعد انقضاء فترة التدريب في الشركة، يتم تنظيم حفل تخريج لكل دفعة، ودعوة شركات كبيرة إليها، لزيادة فرصهم في الحصول على عمل.

ولفت الفارس إلى أن الخريجين سيحصلوا خلال فترة تدريبهم في الشركة على راتب، إضافة إلى امتيازات تماثل تلك التي يحصل عليها العاملون في "جوال"، لافتا بالمقابل إلى أنه تم اعتماد معايير خاصة للاستفادة من المشروع.

وأوضح الفارس أن الشركة دربت خلال العقد الأخير نحو 3000 خريج، وأنفقت نحو مليون دولار لصالحهم، مبينا أن القدرة الاستيعابية للشركة تراجعت خلال السنوات الخمس الماضية، حيث وظفت 281 موظفا العام 2007، و269 موظفا العام 2008، و162 موظفا العام 2009، مقابل 87 موظفا العام 2010، و23 موظفا العام 2011.