وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاهداف المخفية لجلسة التقييم العلنية لهيئة الاركان الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 14/02/2012 ( آخر تحديث: 17/02/2012 الساعة: 19:45 )
بيت لحم- معا - اثارت سرعة الاتهام الاسرائيلي لايران وحزب الله بالمسؤولية عن تفجيرات الهند وجورجيا والاجتماع السريع الذي عقده رئيس الاركان الاسرائيلي بني غينتس الكثير من التحليلات الصحفية الاسرائيلية ابرزها ما ذهب اليه موقع ديبكا الناطق بالعبرية والموصوف بالمقرب من مصادر الاستخبارات اليوم " الثلاثاء" تحت عنوان " قتل الاسرائيليين في الخارج يمهد الطريق اما الحرب على ايران ".

وقال الموقع المذكور بان حرب الاستخبارات الدائرة رحاها بين الاجهزة الايرانية وتلك التابعة لحزب الله والموساد الاسرائيلي والتصعيد الاخير الذي شهدته بعد تفجيرات نيودلهي وتبليسي التي شكلت المحاولة الخامسة من نوعها خلال شهر اضافة الى اكتشاف الخلايا " الارهابية " التابعة لايران وحزب الله في اذربيجان وتايلاند شكلت السبب الرئيسي وراء اجتماع " التقييم" الذي عقده رئيس الاركان الاسرائيلي.

واضاف الموقع ان ما سبق ذكره يقف وراء الاجتماع الذي عقده غينتس وقائد سلاح الجو ورئيس شعبة الاستخبارات ورئيس قسم العمليات في الجيش بعد تلقيه الانباء الاولى عن انفجار الهند .

ووفقا للموقع فان مستوى المشاركين في الاجتماع يشير الى طبيعة الوضع المراد تقييمه وان الحديث لم يدور حول تقييم انفجار نيودلهي وما ترتب عليه من نتائج ولكن البحث تركز حول امكانية ان يؤدي مثل هذا الحادث الى شن الحرب على ايران وحزب الله .
|164583|
واتضح نهاية يوم امس "الاثنين" بشكل واضح بان الحرب لن تندلع بسبب هذا الانفجار لكن انطباعا قويا ساد الاجتماع مفاده عدم وجود ضمان يمنع وقوع الحرب ردا على انفجار مماثل قد يقع مستقبلا .

ولهذه المخاوف جاءت التصريحات الامريكية التي اكدت ان الولايات المتحدة لا زالت تدرس وتتفحص الانفجارات لمعرفة من يقف وراءها الامر الذي تناقض مع ما ذهب اليه نتنياهو وشمعون بيرس اللذان سارعا فورا الى القاء المسؤولية المباشرة على ايران .

ولم تتسرع الولايات المتحدة باستخلاص الاستنتاجات كما لم تتبن الموقف الاسرائيلي الفوري وذلك خشية تصعيد الموقف العسكري بين اسرائيل وايران وحزب الله وعدم منح اسرائيل الحجة التي تبحث عنها للقيام بعملية انتقامية حسب تعبير الموقع الالكتروني

واستذكر الموقع للاستدلال على ما ذهب اليه من تحليل حربيين كبيرتين على الاقل وقعتا خلال الثلاثين عاما الماضية بسبب عمليات " ارهابية " محدودة النتائج والتاثير والخسائر البشرية بين الاسرائيليين اولها كانت حرب اجتياح لبنان التي وقعت عام 82 ردا على محاولة اغتيال تعرض لها السفير الاسرائيلي في لندن "شلومو ارغوف " يوم 3/6/1982 واصيب خلالها بجراح بقي على اثرها فاقدا للوعي حتى وفاته عام 2003 .

بعد محاولة الاغتيال بثلاثة ايام فقط 6/6/82 اجتاحت القوات الاسرائيلية جنوب لبنان وصولا الى العاصمة بيروت التي خضعت للحصار لاكثر من ثلاثة اشهر تحت حجة الرد على محاولة الاغتيال التي اعتبرتها اسرائيل خرقا فلسطينيا لوقف اطلاق النار المبرم معهم منذ عام 1981 .

وبعد هذه الحرب بـ 24 عاما وتحديدا 12/7/2006 نفذت فرقة كوماندو تابعة لحزب الله عملية عسكرية اسرت خلالها جنديان وقتلت ثالثا ما ادى الى نشوب ما عرب بحرب لبنان الثانية في نفس اليوم واللحظة تلك الحرب التي استمر لاكثر من شهر خاض خلالها حزب الله معارك طاجنة ضد الجيش الاسرائيلي الذي حاول اكثر من مرة التوغل في اراضي لبنان .

واستنادا لهذه التجارب يمكن فهم الاجتماع الذي عقده رئيس الاركان فحين يجتمع رئيس الاركان و قائد سلاح الجو ورئيس الاستخبارات ورئيس قسم العمليات فهم لن يبحثوا عملية نقل جنود جوا الى تايلاند او جورجيا بل يبحثون فيما اذا كان من نفذ هذه العملية " الايرانيين " يحملون في طياتهم امكانية حرب واسعه اكثر ام لا ؟ .

واختتم الموقع بالقول " اذا خرج الاجتماع المذكور بجواب سلبي حول امكانية الحرب الواسعة ردا على التفجيرات فإلى أي مدى كانت الحرب قريبة يوم امس " الاثنين"؟.