وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع وفارس: القضاء الإسرائيلي مسيس ويهدف لاغتيال خضر عدنان

نشر بتاريخ: 14/02/2012 ( آخر تحديث: 14/02/2012 الساعة: 21:40 )
رام الله -معا- أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، اليوم الثلاثاء، إن قرار محكمة الاحتلال بتثبيت الحكم الإداري بحق الشيخ الأسير خضر عدنان (33 عاماً)، والذي يخوص إضراباً عن الطعام لليوم 59 يوماً على التوالي، بأنه قرار يهدف إلى القتل العمد، وكأن إسرائيل تقول "دعوه يموت".

وجاءت أقوال الوزير قراقع هذه في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، بعنوان: معركة الارادة والكرامة الاسير خضر عدنان، والذي أقيم في مركز الاعلام الحكومي.

وأضاف قراقع: اتخذ هذا القراء، ولم تأخذ محكمة الاحتلال بالاعتبار أنه معتقل ومضرب عن الطعام وهو مكبل بالأصفاد، ولم تأخذ بعين الاعتبار أنه معتقل إداري اتخذ الحكم بحقه دون محاكمة عادلة ولا تهم، ولم تأخذ المحكمة كل التدخلات التي حصلت والتي دعت إلى الإفراج الفوري عنه.

وأكد قراقع أن قرار المحكمة العسكرية يؤكد أنه قرار سياسي مدروس، صادر عن قاض عنصري، وهو قرار يستهدف حياة الأسير خضر عدنان، والأسرى الإداريين وكل الأسرى والحركة الأسيرة برمتها، ويستهدف مطالبها الشرعية والمحقة والعادلة.
|164628|

وقال قراقع إن خضر عدنان رد على قرار المحكمة بأنه قرار جبان وغير قانوني وغير شرعي، وأنه سيواصل إضرابه حتى يحقق مطلبه بإلغاء القرار، وأن قراره هذا يعبر عن الحرية المقدسة، التي يتطلع لها كل الشعب الفلسطيني وأسراه.

وأضاف قراقع: نقدر هذه البطولة والجرأة التي يقوم بها ليتحدى الاعتقال الإداري بسلاح الجوع والصبر في مواجهة قوانين دولة الاحتلال، ليدل قرار المحكمة على حقيقة أنه لا يوجد قضاء في دولة الاحتلال، بل يوجد قضاة مأمورين من قبل جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية، فالجيش والأمن هما من يأمر، وبالتالي فكل القرارات التي تصدر عن المحاكم باطلة ولا يعتد بها.

وأشار قراقع إلى أن جلسة مجلس الوزراء الفلسطينية اليوم، دعت إلى تكثيف الضغوط الدولية على سياسة القتل البطيء التي تمارس ضد الأسير عدنان، وضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة للإفراج عنه، وأوضح أن الرئيس والقيادة أجريتا عدة اتصالات مكثفة من أجل تأمين الإفراج عن خضر.

وأضاف قراقع: نحن في صراع مع الزمن لإنقاذ حياة الأسير خضر، ومن أجل ذلك أقرت الوزارة ونادي الأسير سلسلة فعاليات شعبية لتكثيف الضغط الشعبي والسياسي والإعلامي من أجل حرية خضر، ودعا إلى حشد النشاطات والضغوط لوضع حد لهذه الجريمة والمأساة التي ترتكب بحق الأسير.

من جانبه، أكد قدورة فارس أن الأسير خضر يقف ببسالة وبطولة استثنائية ليكون نموذجاً للأسرى بالتصدي والتحدي لدولة الاحتلال المارقة، التي تعتمد على قوانين باطلة، ولا يعتد بها.

وأشار فارس إلى أن إضراب الأسير خضر تشكل صرخة مدوية، وظن الاحتلال أن احتجازه واعتقاله يمكن أن يكتم صوته، لكن صوته تخطى جدران السجن، ووصل إلى كل المعمورة.

وأضاف فارس: نستشعر أن الخطر على حياته يزداد، وهذا يتطلب منا تكثيف الجهود لدعم خضر، لذلك نوجه نداء لكل شعبنا بأنها مسؤولية وطنية جماعية بنصرة خضر، ونوجه رسالة للأمة العربية بضرورة الوقوف إلى جانب الصمود والبطولة الأسطورية للأسير خضر.

وأكد فارس أن خضر اقترب من دخول الشهر الثالث على التوالي وهو مضرب عن الطعام، وطالب المجتمع الدولي بقول الحقيقة، وعدم الوقوف بلا حراك تجاه الجريمة التي ترتكب بحق الأسير خضر، وكأن المجتمع الدولي مشارك في الجريمة.

وأضاف: التصريح الصادر عن روبرت سري بمطالبته إسرائيل بأن تحافظ على حياة خضر عدنان غير كاف، فخضر عدنان يقف لوحده أمام القرارات العنصرية، وهو يطالب بالمبادئ التي انطلقت من أجلها الأمم المتحدة، ورأى أن خضر يدافع عن بان كي مون ومبادئ القوانين الدولية لحقوق الإنسان.
|164629|

وشدد فارس على ضرورة اتخاذ إجراءات من الأمم المتحدة، ودعا الممثلة الخاصة للأمم المتحدة كاثرين أشتون والمبعوث الخاص للرباعية الدولية بضرورة ممارسة الضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن خضر.

وأضاف فارس: يوم غد الأربعاء هو يوم إضراب عن الطعام تضامناً مع الأسير خضر، ويجب أن يكون يوماً استثنائياً، فنحن كشعب فلسطيني نقدر حياة الإنسان، فهناك إنسان يضرب منذ 60 يوماً، ومطلوب من كل فلسطيني أن يدعمه، ولا مبرر لأحد بعدم الوقوف إلى جانب بطولة خضر عدنان وكل الأسرى.