وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صحة المقالة تعلن نفاذ 347 صنفا من الادوية والمستهلكات الطبية

نشر بتاريخ: 15/02/2012 ( آخر تحديث: 15/02/2012 الساعة: 16:27 )
غزة- معا- أعلنت وزارة الصحة بالحكومة المقالة اليوم الأربعاء نفاذ 347 صنفا من الأدوية والمستهلكات الطبية.

وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بالحكومة المقالة: "إن الرصيد الصفري للأدوية والمستهلكات الطبية في مستودعات الوزارة بلغ 347 صنفا، وان 213 صنفا من الأدوية والمستهلكات الطبية ستنفذ في غضون الأشهر الثلاثة القادمة, ما يعني أن أزمة الأدوية المستهلكات الطبية وصلت إلى حدود كارثية تبقى على مؤشرات الخطر الذي يهدد حياة المرضى في قطاع غزة، في الوقت الذي يعاني فيه القطاع الصحي من أزمة الكهرباء خاصة بعيد توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل، وتوقف إمدادات الوقود الواردة إلى غزة وتأثير ذلك على مخزون الوزارة من السولار اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية".

وأضاف القدرة إننا اليوم أمام أزمة مركبة وهي ليست وليدة اللحظة إنما هي أزمة عمرها ستة أعوام منذ فرض الحصار الظالم على قطاع غزة، ولطالما حذرنا في كثير من المنعطفات الخطيرة التي شهدها العمل الصحي في غزة خلال تلك الفترة ومن خطورة إن تصل الأمور إلى ما نحن عليه الآن".

وأكد الناطق باسم وزارة الصحة بالمقالة نفاذ محاليل التحاليل والمستهلكات المخبرية من مختبرات وزارة الصحة ما يعني توقف تقديم الخدمة في تلك المختبرات.

وتابع:" أن المختبرات تشهد في هذه اللحظات نفاذ المحاليل اللازمة لإجراء الفحوصات الروتينية لأمراض الكلى والكبد وأملاح الدم وأكياس الدم الثلاثية، ومحاليل قياس غازات الدم، والعديد من المستهلكات المخبرية كأنابيب مزارع الدم، إضافة إلى الفحوصات المركزية لمتابعة المرضى الذين أجروا عمليات زراعة الكلى، وفحوصات تقدير نسبة الدواء ومؤشرات السرطانات، وكواشف التهاب الكبد الوبائي بأنواعها، وبعض أدوية التشنجات وأدوية الهرمونات،ة مشيرا الى عدم قدرة المختبرات في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية لتقديم هذه الخدمات.

وأردف القدرة أن أزمة الكهرباء الخانقة و التي تشدد ساعة بعد ساعة تؤثر على كافة الخدمات الصحية لنحو 1,7مليون مواطن يعيشون في قطاع غزة، الذي مازال الاحتلال الصهيوني يفرض حصاره الغير قانوني عليه منذ العام 2006م كعقاب جماعي على خيار الشعب الديمقراطي و الذي ارتضى التغيير والإصلاح".

وأشار القدرة إلى أن أكثر من 80% من مرضى قطاع غزة مهددون بتفاقم وضعهم الصحي جراء توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، بالإضافة إلى تدهور المخزون الاستراتيجي من السولار داخل المولدات الكهربائية الموجودة في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والذي وصل حتى اللحظة إلى نفاذ 72% منه.

وحذر القدرة من كارثة صحية ستطال كافة المرضى المنومين في الأقسام الحيوية في المستشفيات بشكل مباشر و التي تعتمد برتوكولاتهم العلاجية على استمرار التيار الكهربائي المرتبط بالأجهزة الطبية لا سيما الأطفال الخدج في أقسام الحضانة، حيث يوجد حالياً أكثر من مئة طفل في هذه الأقسام و يرتبط بقائهم على قيد الحياة بضرورة استمرار التيار الكهربائي الموصول بأجهزتهم الطبية لحظة بلحظة.

و أعرب القدرة عن قلق الوزارة البالغ على حياة أكثر من 400 مريضاً من مرضى الفشل الكلوي من بينهم 15 طفلاً و يحتاجون جلسات غسيل الكلى مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، ويعتبر توقف الأجهزة عن وظيفتها الحيوية بسبب انقطاع التيار الكهربائي بمثابة إعلانا ضمنياً بإنهاء حياتهم , بالإضافة إلى ما يقرب من 66مريضاً من الأطفال والنساء والشيوخ والشبان سيوجهون نفس المصير في غرف العناية الفائقة , مضيفاً في السياق ذاته إلى أن 39 غرفة عمليات ستتوقف بالكامل عن العمل في حال استمرت الأزمة.

كما ستطال كذلك مرضى قسطرة القلب والقلب المفتوح وعناية القلب وأقسام الاستقبال والطوارئ والنساء والتوليد والمختبرات والأشعة التشخيصية في كافة مستشفيات القطاع.

وذكر القدرة أن أزمة الكهرباء ستلقي بظلالها أيضاً على مستوى التطعيمات في كافة محافظات قطاع غزة والتي تعتبر الأفضل على مستوى العالم حالياً.

وطالب القدرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية وكافة المنظمات الإنسانية والصحية الدولية بتكثيف جهودها وسرعة حل الأزمة وحماية مرضى قطاع غزة من هذا الشيح الذي أصبح يطارد المرضى والطواقم الطبية على حد سواء ويهدد استمرار تقديم الخدمات الصحية في أية لحظة.

و ناشد القدرة باسم مرضى غزة المجتمع الدولي و أحرار العالم ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على الاحتلال لرفع "الظلم" عن الشعب الفلسطيني و إنهاء الحصار الذي يعتبر تحدياً للقانون الدولي و مبادئ حقوق الإنسان في القرن الحادي و العشرين، والى كافة الوفود العربية والإسلامية والدولية الصديقة التي زارت غزة ورفعت تقاريرها التي أبرزت مدى تدهور الوضع الإنساني والصحي إلى سرعت تنفيذ ما ورد من توصيات على الأرض وكل ما من شأنه كبح جماح الأزمة.

ووجه القدرة نداءا عاجلا لفصائل العمل الوطني ولجنة الحريات والمصالحة المجتمعية لوضع ملف الكهرباء و الأدوية على طاولة البحث و الخروج بموقف وطني موحد ينهي الأزمة برمتها.

كما جدد القدرة مطالبته للقيادة المصرية برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الأعلى و الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المصري بمواصلة المشوار الوطني والإنساني المشرف والمساند لفلسطين قضية و شعباً و ذلك بتزويد محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بالكميات اللازمة من الوقود واتخاذ خطوات عملية موازية لربط شبكة كهرباء غزة بالشبكة الإقليمية لجمهورية مصر العربية ليجتاز الشعب الفلسطيني مرحلة الحصار والابتزاز السياسي للأبد.