|
ندوة توصي بتدويل الصراع وعدم العودة للتفاوض
نشر بتاريخ: 15/02/2012 ( آخر تحديث: 15/02/2012 الساعة: 17:15 )
بيت لحم- معا- نظمت وزارة الاعلام وجامعة القدس المفتوحة في بيت لحم ندوة حول الاجراءات الاسرائيلية في القدس.
وافتتح الندوة مدير منطقة بيت لحم التعليمية د. إبراهيم الشاعر حيث رحب بإسم رئاسة الجامعة بالمتحدثين د. جاد اسحق والأديب الكاتب أحمد غنيم ومدير مكتب وزارة الإعلام في بيت لحم السيد فائق مرشد ود. محمود خليفة مدير عام الوزارة وجميع الحضور من ممثلي المؤسسات والصحفيين والعاملين في الجامعة وطلبتها. ثم وجه د. الشاعر برقية تضامن للأسرى وخص بالذكر الأسيرين خضر عدنان ورياض العمور، وأشار إلى أن إلاجراءات التعسفية التي تتخذها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة بذرائع دينية واهية تارة وذرائع تاريخية مزورة تارة أخرى ، لا يحكمها سوى منطق القوة والأمر الواقع لأنهم لم يتركوا حجراً إلا بحثوا تحته فلم يجدوا لهم أي أثر لأن القدس عربية بناها اليبوسيون العرب في الألف الرابعة قبل الميلاد ولأن سيدنا موسى عليه السلام رسول اليهودية لم يدخل أصلاً القدس مثل سيدنا عيسى عليه السلام أو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتساءل د. الشاعر حول انجازات العرب في القدس ودعمهم لها في ظل اجراءات الاحتلال الاسرائيلي. واختم د. الشاعر كلمته داعياً إلى دعم القدس من خلال وضع آليات عمل حقيقية لدعمها ولصد اجراءات الاحتلال وتعزيز ثقافة مقدسية أعمق وفهم أوسع للمخاطر التي تحدق بالقدس. من جهته د. جاد اسحق قدم عرضا مرئيا من خلال شرائح ( power point ) استعرض خلاله ابرز الاعتداءات الإسرائيلية في القدس منذ عام 1967 ، وكيف عمل الاحتلال على زيادة عدد اليهود في المدينة بأكثر من ثلاثمائة ضعف في حين لم تتجاوز زيادة المواطنين العرب ضعفين ونصف الضعف . وأكد د. اسحق على ضرورة إنشاء مركز للتخطيط البديل من اجل مواجهة المخططات الإسرائيلية والعمل على تدويل المدينة كونها عربية إسلامية مسيحية كما أنها فلسطينية ، ولم يعد بإمكان الفلسطينيين وحدهم إنقاذ المدينة. كما اشار د. اسحق الى ان الاحتلال ضم 118 دونما من اراضي بيت لحم الى القدس واعتبر ان فصل بيت لحم عن القدس تعتبر جريمة كبرى لا يجب التسليم بها ، كما ان اسرائيل بمخططاتها الهيكلية للمدينة استبعدت اكثر من 130 الف مقدسي عن القدس وفصلت قرى وبلدات كاملة مثل الرام وجبع وسميراميس وكفر عقب وحزما وغيرها واخرجتها من المخطط الهيكلي. على نفس الصعيد طالب احمد غنيم القيادي والكاتب المقدسي بتدويل الصراع برمته وليس القدس ، وذكّر غنيم برسالة وجهتها اسرائيل الى الامم عقب احتلال القدس عام 1967 اقرت فيها بحدود التقسيم واعتبرت احتلال القدس مجرد اجراء امني سيتم اعادتها بعد توقيع السلام مع الفلسطينيين وهو ما تنكرت له اسرائيل بشكل مطلق. كما استعرض غنيم المفاهيم السياسية والايديولوجية التي بنت اسرائيل عليها اجراءاتها في تهويد القدس وطرد العرب منها ، بدء من العهد العثماني مرورا بإجراءات الاستعمار البريطاني واعلان بلفور والمخطط البريطاني للقدس الذي بني على اساس استبعاد الاحياء العربية القريبة من السور وضم احياء " يهودية " مثل " جفعات شاؤول " دير ياسن في اشارة الى ان المخططات الصهيونية والاستعمارية لتهويد القدس ليست وليدة الزمن الحديث. وبعد نهاية المداخلات فتح باب النقاش حيث تساءل بعض المشاركينات حول مستقبل القدس وفلسطين ككل في ظل المعطيات التي طرحت في الندوة وكيف يمكن مواجهة المخططات الاسرائيلية في ظل الضعف العربي والاسلامي والصمت العالمي ، فيما تساءلت احدى المشاركات عن قدرة الصمود والمواجهة في ظل تراجع الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الفلسطينية. وقد اجاب د. جاد اسحق على هذه التساؤلات بالقول انه من الضروري مواجهة هذه الاسئلة الصعبة بكل جرأة وةصراحة مؤكدا على ضرورة انشاء مركز للتخطيط ومواجهة المخططات الاسرائيلية ، لكنه اكد ان الاقتصاد الفلسطيني نما بشكل يفوق الاقتصاد الصيني نسبيا لكنه اقتصاد مشوه كما قال. وفي نهاية الندوة شكر د. محمود خليفة مدير عام وزارة الاعلام المشاركين والحضور واكد على ان سلسلة الندوات التي تنظمها الوزارة في كل المحافظات وبالذات في الجامعات وعلى راسها القدس المفتوحة ، ان هذه الندوات تهدف لقرع " جدران الخزان " وعدم السكوت على ما يجري. |