وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإغاثة الزراعية تدعو لتشكيل لجان شعبية للدفاع عن المزارعين

نشر بتاريخ: 16/02/2012 ( آخر تحديث: 16/02/2012 الساعة: 09:21 )
نابلس- معا- قام وفد من الاغاثة الزراعية بمحافظة نابلس بزيارة منطقة "الجعوانة" القريبة من خربة طانا الواقعة ضمن اراضي بيت فوريك شرق نابلس، من أجل الاطلاع على اوضاع مزارعي الثروة الحيوانية القاطنين في تلك المنطقة، الذين تعرضوا بالامس لمداهمة من قبل قوات الاحتلال الاسرائلية للخربة، والتي قامت بهدم 5 خيم سكنية و 5 "براكيات" من الصاج تستخدم لايواء الاغنام.

وأفاد أسعد حنني احد المزارعين المتضررين، "أن قوات من جيش الاحتلال هاجمت مساء امس المنطقة، فقامت بهدم 5 خيم بسيطة نستخدمها اثناء موسم الرعي، و5 خيم أخرى من "الصاج والزينكو" تستخدم لايواء المواشي.

وذكر أن الاسر المتضررة بمنطقة "الجعوانة" تشمل كل من: عائلة عاطف حسين حنني ، واسعد محمد حنني، وشاهر فائق حنني، في حين، تعرضت عائلة المزارع محمد نصاصرة بأطراف خربة "طانا" للهدم ايضا.

وأضاف اسعد حنني، "أن منطقة "الجعوانة" في سهول بيت فوريك، التي تبعد 4 كيلو متر بالتجاه الشرقي للقرية، والذي يعتمد عليها عشرات المزارعين سنويا في تربية المواشي وانتاج الالبان والاجبان خاصة في الظروف التي يعيشها المزارع الفلسطيني والتي تتمثل بالارتفاع الكبير لاسعار الاعلاف".

واعتبر شاهر حنني ، احد المزارعين المتضررين، أن الاحتلال يلجئ باستمرار إلى إصدار إشعارات إخلاء غير شرعية، وكان آخرها قبل شهرين من أجل التضيق على المزارعين وإجبارهم على ترك المنطقة.

كما وهدمت قوات الاحتلال خيمة أخرى لأحد مربي مواشي خربة الطويل التابعة لأراضي قرية عقربا . وهي ترتبط جغرافياً مع كلتي الخربتين السابقتين.

وقال الناشط الشعبي سامي زلموط، أن قوات الاحتلال تمارس هذه الانتهاكات بشكل ممنهج ، لتنفيذ مخططها الهادف الى الاستيلاء على الارض من خلال افراغها من السكان متحججة بذرائع بطالة وهي ان منطقة عسكرية مغلقة، مصارة وما الى ذلك من مبررات تخالف كل القوانين والمواثيق.
وأضاف ان المفارقة الغريبة أن قوات الاحتلال تسمح للعديد من المستوطنين بالتجول واستخدام أراضي طانا .

بدوره، أكد مدير فرع الإغاثة الزراعية، منجد ابو جيش ، على أهمية هذه المنطقة الزراعية الشاسعة، التي يعتاش بفضلها عشرات من الاسر من المزراعين سواء في طانا والجعوانة وخربة الطويل، كما دعا الى تشكيل لجان شعبية للدفاع عن المزارعين تضم المؤسسات الرسمية والاهلية والبلديات المجاورة والنشطاء من الزراعيين، ووضع الخطط الكفيلة لتعزيز صمود المواطنين على أرضهم وحمايتها من غول الإستيطان.

ونوه الى ان الاغاثة الزراعية قامت خلال السنوات الماضية بإنشاء شبكة من الطرق الزراعية تصل الى 20 كيلو متر ، والتي ساعدت المزراعين على وصول المزارعين لتلك الأراضي، كما عملت على إستصلاح عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية وحفرت عشرات الآبار من مياه الجمع.

وابدى ابو جيش، استعداد الإغاثة الزراعية للوقوف الى جانب المزارعيين وفق خطة مدروسة وممنهجة يشارك بها الجميع.