وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الغزيون ينامون ويستيقظون على ظلام ويتساءلون: هل هناك كهرباء؟

نشر بتاريخ: 18/02/2012 ( آخر تحديث: 18/02/2012 الساعة: 08:57 )
غزة-معا- يتساءل الغزيون إن كان هناك حقاً كهرباء وسبق أن أضيئت منازلهم، أم أنها أصبحت ضيفاً عزيزاً عليهم منذ ست سنوات حتى تفاقمت الآونة الأخيرة فأصبحت لا تزورهم إلا لساعات معدودة لا تصل لست ساعات كما أعلنت المؤسسات المعنية.

مواطنون أكدوا أن الكهرباء لا تصل منازلهم أكثر من ثلاث ساعات يومياً وهي لليوم الخامس على التوالي تشكل لهم عامل إزعاج جراء تعطيلها لعدد كبير من الأجهزة الكهربائية بمنازلهم بسبب القطع والوصل المتكرر لها، ويشددون على أنهم ينامون ويستيقظون صباحاً على كهرباء مقطوعة ولا يعلمون ساعات وصلها لهم.

وتزداد حدة الأزمة في ظل أجواء باردة نسبياً تطل على المنطقة ويتساءل الغزيون عن الذنب الذي اقترفه أطفالهم ليعانوا من كهرباء مقطوعة على الدوام في أزمة وصفوها بأنها سياسية ولا ذنب لهم بها، مؤكدين حاجتهم الماسة لتدفئة منازلهم وتسخين المياه وإضاءة بيوتهم على أقل تقدير.

رؤساء بلديات قطاع غزة حذروا من كارثة إنسانية في شتى المجالات ستنتج عنها تدهور الحياة الإنسانية وقالوا في رسالة موجهة للمجلس العسكري المصري بقولهم:" فلا كهرباء.. ولا مياه.. فالخدمات الأساسية من صحة وبيئة وصرف صحي والمرافق العامة والمستشفيات على وشك التوقف والإنهيار الكامل نتيجة لمشكلة عدم توفر الوقود بمشتقاته المختلفة لتسيير أشكال الحياة الفلسطينية البالغة التعقيد في أفضل الظروف المحيطة".

وقالوا أن ما يزيد عن (200) بئر مياه ، و(40) مضخة صرف صحي و (4) محطات معالجة لمياه الصرف الصحي، و(10) محطات تحلية مركزية والعشرات من محطات التحلية الصغيرة...، والمئات من آليات جمع وترحيل النفايات، وخدمات المستشفيات والمرضى ستتوقف بالكامل خلال الأيام القليلة المقبلة ما لم تحل مشكلة الوقود والكهرباء.

وناشدوا المجلس العسكري المصري التدخل الفوري والعاجل ومد قطاع غزة بالوقود اللازم لإستمرارية الحياة.. فالأطفال والنساء والشيوخ وكبار السن يتطلعون إلى أشقائهم المصريين بالمساعدة العاجلة حتى نحمي بلدنا العزيزة.

وقالوا:" إن تدخل المجلس العسكري المصري في امداد قطاع غزة بالوقود لهو وسام شرف على صدوركم ومصدر إعتزاز لكل فلسطيني موجود على تراب أرضنا المباركة، ومن معاني الجهاد الحقيقية التي يدعو إليها ديننا الإسلامي الحنيف".