وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب جمال ابو الرب يستنكر تصريحات عدوان ضد أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير

نشر بتاريخ: 04/12/2006 ( آخر تحديث: 04/12/2006 الساعة: 19:56 )
رام الله- معا- استنكر جمال أبو الرب عضو المجلس التشريعي، اليوم تصريحات عاطف عدوان وزير شؤون اللاجئين، الذي وصف أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بأنهم مجموعة من العجائز لا يمثلون الآ أنفسهم.

ودان أبو الرب، في بيان صحفي صدر عنه تلقت معا نسخة منه اتهامات عدوان لأعضاء اللجنة، بأنهم يعملون على تنفيذ السياسة الأمريكية حتى لو على حساب شعبنا.

وقال أبو الرب: "إن من لا يتسع صدره لاحترام كبيره لا يتسع صدر الآخرين لاحترامه ولا تحترمه الأجيال"، موضحاً أن أعضاء اللجنة التنفيذية هم النواة التي أسست منظمة التحرير، ومن المعيب أن يصفهم الوزير عدوان بالعجائز، حيث أن من أمضى حياته في النضال الوطني يجب أن تكرمه الأجيال اللاحقة وتتحدث عنه بأدب لا أن تعيره بسنه.

وأكد أبو الرب، على أن أعضاء اللجنة التنفيذية لا ينفذون سياسة أمريكا ولا غيرها فيجب أن يعود الوزير إلى كتب التاريخ ليتعلم كيف خاضت منظمة التحرير معركة القرار الوطني المستقل، وكيف أخرجت الهوية الوطنية الفلسطينية من بطون الاحتواء في الخارج التي ما زال يرقد بأحضانها أمثال الوزير عدوان.

وأفاد أبو الرب، بأن تهجم الوزير عدوان وتطاوله على سيادة الرئيس لا ينم إلا عن عقلية فئوية ضالة، تعمل وفق أجندة خارجية مشبوهة على تقسيم الأرض الفلسطينية وتقسيم السلطة بين غزة والضفة.

وشدد أبو الرب، على أن تصريح الوزير عدوان بوصف زيارة السيد الرئيس إلى غزة بأنها جاءت مفاجئة وبطلب خارجي وأن سيادة الرئيس يريد بزيارته مواجهة حماس في عقر دارها، بأنها تصريحات لا تمت للمنطق الوطني بصلة ولا تنم عن أي وعي سياسي أو أي سلوك أخلاقي، موضحاً أن غزة هي دار الشعب الفلسطيني الصامد المناضل قبل أن تولد "حماس".

وأشار أبو الرب، إلى أن سيادة الرئيس يؤدي مهامه كرئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأن الرئيس يتحمل واجبات وطنية كبيرة ومعقدة ومسئوليات جسام، وليس لديه أي خيار سوى الاستمرار في أداء رسالته الأمينة لرفع الحصار عن شعبنا والانتقال به سياسياً وأمنيا واقتصادياً واجتماعياً إلى بر الأمان.

وأكد أبو الرب، أن الخلاف بين حركتي "فتح" و"حماس" ليس له أي بعد أو مضمون ديني أو سياسي، وإنما يعكس الخلاف في صفوف "حماس" نفسها، وفي مرجعياتها السياسية، فهناك وجهات نظر عديدة داخل صفوف الحركة.

وأشار إلى أن هناك من "حماس" من يرى بأن على "حماس" أن لا تتنازل عن مشروع المقاومة وهذا يتطلب منها أن تبقى بعيدة عن الحكومة لأن البقاء في الحكومة يترتب عليه استحقاقات سياسية تجعل من "حماس" حركة غير منسجمة مع ذاتها، وهناك من يرى بأن حماس يجب أن تغير من برنامجها وأهدافها لتصبح حركة واقعية ذات برنامج سياسي مقبول دوليا وفي هذه الحالة تغير من لونها وتتغير.