|
خلال لقائهما هنية: الاسد والشرع يؤكدان دعم سورية للشعب الفلسطيني وقضيته
نشر بتاريخ: 04/12/2006 ( آخر تحديث: 05/12/2006 الساعة: 00:24 )
دمشق- معا- بحث الرئيس السوري بشار الاسد، مع رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية، اليوم الاثنين، مجريات الاحداث في المنطقة واخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية .
وذكر بيان صادر عن الرئاسة السورية، انه تم خلال الاجتماع الذي حضره رئيس مجلس الوزراء السوري محمد ناجي عطري، التأكيد على الدعم الكامل للشعب الفلسطيني وتطلعاته في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق عودة اللاجئين وضرورة بذل الجهود لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني. واشار الى انه جرى التأكيد كذلك على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في هذه الظروف الحساسة. وفي السياق ذاته، جدد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، اليوم الاثنين، دعم سوريا لنضال الشعب الفلسطيني وتعزيز وحدته الوطنية ورفع الحصار الجائر المفروض عليه. جاء ذلك خلال لقائه رئيس الوزراء اسماعيل هنية حيث تم بحث التطورات على الساحة الفلسطينية ونتائج المداولات الجارية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وذكر بيان رسمي صادر عن الرئاسة السورية، " أن وجهات نظر الجانين كانت متفقة حول ضرورة تحقيق الوفاق الفلسطيني باعتباره الركيزة الاساس لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته المشروعة في الاستقلال والعودة واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني". وقال هنية في مؤتمر صحفي، عقب لقائه الشرع "إن لقاءه مع الرئيس السوري بشار الاسد ونائبه الشرع كان موفقا وهادئا ومعبرا عن الحضن السوري الدافىء تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. واضاف "شرحنا للرئيس الاسد ونائبه الشرع الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بما فيها الحصار المفروض على شعبنا وكيف نتعاون جميعا كدول عربية واسلامية لكسر هذا الحصار وترجمة القرار الصادر عن وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية بهذا الشأن ووضع آليات لتنفيذه". واوضح انه لمس من الجانب السورى كل الاستعداد لبذل كل جهد مطلوب من اجل ترجمة هذا القرار والتعاطي ايجابيا معه سواء على الصعيد السياسي او الاقتصادي او صعيد العلاقات مع الاتحاد الاوروبي وغيره من الاسرة الدولية. وعن تشكيل الحكومة الفلسطينية قال هنية" إن هذا الموضوع كان من الملفات التي تم بحثها مع المسؤولين السوريين،مشيرا الى انه عرض رؤية الحكومة الفلسطينية للحوار الفلسطيني- الفلسطيني حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتوضيح الخطوات التي قدمتها حركة حماس من اجل تذليل الصعاب وانجاح الحوار والتوصل لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وشدد على ضرورة عدم استخدام مصطلح الانسداد والانغلاق في العلاقات الفلسطينية الداخلية، مؤكدا ضرورة استمرار الحوار الفلسطيني الفلسطيني وان يبقى بابه مفتوحا. وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني جهات فلسطينية في الداخل لم يسمها من محاولة اغلاق باب الحوار ،مشيرا الى انها وحدها ستتحمل المسؤولية الكاملة والنتائج المترتبة على هذا الموقف. واكد ان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هو مطلب حركة حماس ونحن حريصون على تشكيل وحدة وطنية حتى قبل تسلمي مهام رئاسة مجلس الوزراء لهذه الحكومة وتجاوبنا وابدينا مرونة عالية في الحوارات الاخيرة لاننا نتجه نحو تشكيل الحكومة بخيارنا وارادتنا انطلاقا من فكرنا السياسي. وقال ان حماس قدمت كل التنازلات على صعيد تشكيل الحكومة لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني،مضيفا ان المسألة ليست خلافا على رفع الحصار ام لا ولكن الخلاف ان هناك عرفا دستوريا وبرلمانيا لا يريدون التعاطى والتعامل معه. واوضح ان هناك كتلة برلمانية كبرى داخل المجلس التسريعي من حقها ان تسمي وتنسب اسماء وزراء للوزارات المهمة في الحكومة لانها ستكون مسؤولة عن ذلك امام الشعب الفلسطيني الذي انتخبها سواء نجحت في هذه الملفات او لم تنجح. |