وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس يطلب تدخل روسيا والصين وبريطانيا لانقاذ حياة الأسير عدنان

نشر بتاريخ: 17/02/2012 ( آخر تحديث: 17/02/2012 الساعة: 19:18 )
رام الله-معا- نقل الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي، طلباً عاجلاً من الرئيس محمود عباس لروسيا والصين وبريطانيا والاتحاد الأوروبي للتدخل الفوري وإنقاذ حياة المناضل الأسير خضر عدنان، والإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط.

جاء ذلك أثناء لقاء الدكتور عريقات مع ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين جون جوتروتر، والقنصل البريطاني العام السير فنست فين، وممثل روسيا لدى السلطة الفلسطينية الكسندر رودكوف، وممثل الصين لدى السلطة الفلسطينية وانغ جيانغ، كل على حده.

وحمل عريقات الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خضر عدنان.

وكان عريقات قد وجه رسائل من الرئيس عباس للإدارة الأمريكية والسكرتير العام للأمم المتحدة وفرنسا، دعا فيها للإفراج الفوري عن الأسير خضر عدنان.

وشدد عريقات أن الإفراج عن المعتقلين وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994، وكبار السن، والمرضى والأطفال والنساء والقادة أحمد سعدات وعزيز دويك ومروان البرغوثي وفؤاد الشوبكي، يمثل رأس جدول أعمال الرئيس عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية.

من جهته صرح وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بأن قضية الأسير الفلسطيني خضر عدنان، المضرب عن الطعام منذ 64 يوماً، سوف تناقش مع المقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأرض المحتلة، السيد ريتشارد فولك، في اللقاء الذي سيجمع بينهما في العاصمة الأردنية عمان يوم الأحد القادم 19-2-2012، حيث من المقرر أن يعد ريتشارد فولك تقريره السنوي حول مساءل حقوق الإنسان في فلسطين والإنتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، لطرحها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال قراقع أن موضوع الأسير خضر عدنان، الذي يواجه سياسة الاعتقال الإداري، واوضاع الأسرى المتردية داخل السجون وما يتعرضون له من ممارسات لاإنسانية ستكون الأساس في تقرير السيد فولك.

جاءت أقوال قراقع خلال زيارته إلى عائلة الأسير أحمد فريد محمد شحادة، 50 عاماً، من مخيم قلنديا، وذلك في الذكرى ال28 لاعتقاله، وقد رافق قراقع في زيارته وفداً من الأسرى المحررين على رأسهم الأسرى المحررين عثمان مصلح وتوفيق عبدالله وعبداللطيف شقير ومصطفى قرعوش، وفؤاد الهودلي.

وألقى الأسير المحرر كلمة دعا فيها إلى إعطاء الاهتمام والتركيز على الأسرى القدامى القابعين في سجون الاحتلال في أية مفاوضات أو تسوية سياسية في المنطقة. ووجّه تحيته على الأسير أحمد شحادة وإلى كافة الأسرى القابعين في السجون، مؤكداً على استمرار النضال والعمل حتى تحريرهم وإنهاء معاناة ذويهم.

والد الأسير أحمد شحادة قال في كلمته الترحيبية أن الأسرى يواجهون الآن ظروفاً صعبة من حيث القوانين والإجراءات المطبّقة عليهم، وأنهم مقبلون على خطوات نضالية للدفاع عن كرامتهم، وهذا يتطلّب وقفة تضامنية معهم، وتحرّكاً واسعاً على كل المستويات من أجل نصرة قضيتهم العادلة.

الجدير ذكره، أن الأسير أحمد شحادة اعتقل بتاريخ 15-2-1984، وهو عميد اسرى القدس، ومحكوم بالسجن مدى الحياة، ويعاني من مرض السكري وآلام في اليد اليسرى.

وفي ذات السياق قام قراقع ووفد من الوزارة والأسرى المحررين بزيارة على منزل عائلة الأسيرة الفلسطينية سجى شاكر عبدالكريم العلمي، 19 عام، من سكان بيتونيا قضاء رام الله، والمعتقلة منذ تاريخ 9-1-2012، حيث التقى قراقع مع والدها وأشقائها.

الأسيرة سجى العلمي اعتقلت من معبر بيتونيا على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي، وتعرّضت للضرب والتنكيل على يد جنود الاحتلال، وأفادت الأسيرة لمحامية وزارة الأسرى شيرين عراقي أنها تعرضت للضرب على رأسها وعلى كافة أنحاء جسمها بعد أن هاجمها ستة جنود وألقوها أرضاً وانهالوا عليها بالضرب.

وقال الأسيرة أن المجندات على المعبر قمن بتفتيشها تفتيشاً عارياً وأجبروها على خلع الجلباب وغطاء الرأس بقوة، ووجهوا إليها الشتائم البذيئة. وخلال التحقيق تعرّضت للشبح الطويل وهي مقيدة اليدين والرجلين، وبدون طعام ولا شراب.

وأفادت الأسيرة سجى أن الوضع داخل سجن الشارون سيء جداً، حيث تقوم إدارة السجن بمنع الأسيرات من شراء المواد الغذائية من الكنتين وفرض عقوبات على الأسيرات بمنع الزيارة لمدة شهرين وغرامة مالية على كل أسيرة مبلغ 450 شيكل بسبب إضرابهن عن الطعام تضامناً مع الأسير خضر عدنان.

وحذّرت الأسيرة سجى من مخطط إدارة السجون بنقلهن على سجن الرملة عند الأسيرات الجنائيات، موضحة أن الأسيرات سوف يتخذن موقفاً بالإضراب عن الطعام في حال نقلهن، وذلك لأن العيش مع السجينات الجنائيات يشكل خطراً على حياتهن ويعتبرنه عقاباً لهن.

جدير بالذكر 5 اسيرات فلسطينيات يقبعن حالياً في سجن الشارون الإسرائيلي وهن: لينا الجربوني من عرّابة داخل الخط الأخضر، ورود قاسم من الطيرة داخل الخط الأخضر، سلوى صلاح من الخليل، آلاء الجعبي من الخليل، وسجى العلمي من رام الله.