النجد التنموي ينظم ورشة عمل حول أهمية المشاريع التنموية

غزة-معا- طالب مشاركون بضرورة توسيع هذه المشاريع وتمديدها لفترة طويلة حتى تمكن الفقراء المستهدفين من التمكن من المشاريع، مؤكدين على ضرورة إجراء الدراسات الميدانية المعمقة للوقوف على احتياجات الفقراء من المشاريع بما يضمن ديمومة واستمرار هذه المشاريع وعودتها بالنفع على الفئة المستهدفة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها مؤسسة ملتقى النجد التنموي في مقرها بمدينة غزة حول "أهمية تنفيذ المشاريع التنموية في حياة الفقراء" بحضور العشرات من ممثلي المؤسسات وتنمويين ومستفيدين.

واستعرض العديد من أصحاب المشاريع الصغيرة التي منحت لهم من قبل المؤسسة نجاحاتهم والوقوف على أهم احتياجاتهم، داعيين المؤسسات إلى الاستمرار في تقييم أدائها ودعمها للفئات المستهدفة حتى تتمكن من النهوض والاستمرارية.

وفي كلمة له أكد خالد أبو شرخ مدير عام ملتقى النجد على الوقت الحالي هو مناسب جداً لزيادة عمل المؤسسات في الجانب التنموي، سيما بعد أن أتيحت الفرصة لتوفر المواد الخام والأولية في القطاع بما يضمن نجاح أية مشروع.

وأضاف أبو شرخ أن المشاريع الصغيرة أثبتت نجاحها في نقل العوائل المستهدفة من خانة الفقر إلى الأمان، مبينة أن ذلك يتوقف على مدى اهتمام الأسر المستهدفة بالمشروع.

وقال إن الوضع الاقتصادي في القطاع صعب جداً ويحتاج إلى المزيد من الدعم والمساندة من قبل المؤسسات الدولية والعربية والإسلامية لمنع حدوث كوارث، منتقداً في الوقت ذاته إقدام بعض المؤسسات الدولية والأممية على تقليص دعمها لسكان القطاع.

وأكد أبو شرخ أن ظروف سكان القطاع لا تزال صعبة وقاتمة جداً في ظل استمرار الحصار وانعدام أي أفق لحل يحرر هذا الشعب من الاحتلال.

من جانبه أكدت رفقة الحملاوي رئيس مجلس ادارة المؤسسة أهمية الاعتماد على المشاريع الصغيرة المدرة للدخل في غياب أي نجاح او إمكانية لتنفيذ مشاريع اقتصادية استثمارية في القطاع تستوعب العمالة العاطلة عن العمل.

وقالت إن هذه المشاريع حققت نجاحات على الصعيد الشخصي للمستهدفين والوطني سواء كانت هذه المشاريع زراعية أو صناعية او حرفية.

واستعرضت الحملاوي العديد من المشاريع التي نفذتها مؤسستها خلال السنوات الأخيرة ومنها مشروع تنفيذ وانشاء الحدائق المنزلية بالتعاون مع الاغاثة الزراعية وبتمويل من الممثلية الهولندية في رام الله، مؤكدة أن المشروع استهدف 400 أسرة بمشروع زراعي مزدوج وحقق نتائج ممتازة جداً.
وأكدت أن هذه العوائل استطاعت توفير دخل شهري ثابت مساند إلى دخلها بما يضمن استغنائها عن المزيد من المساعدات الاغاثية.

وقالت الحملاوي إن المشروع وبالاضافة إلى فوائده الشخصية فقد خلق حالة من الامن الغذائي من خلال اطنان الخضروات والمنتوجات الزراعية العضوية التي يضخها بالسوق إضافة إلى البيض.

وطالبت الحملاوي المؤسسات بالعمل بشكل أكبر لتنفيذ وتوسيع عملها في مجال العمل التنموي بدلاً من الانفاق عل البرامج والمشاريع الاغاثية العقيمة وغير المجدية.