|
التوأمان دانا ولانا .. خرجتا من جحيم الحافلة جريحتين
نشر بتاريخ: 18/02/2012 ( آخر تحديث: 18/02/2012 الساعة: 18:13 )
رام الله - معا- وصل الإرباك جراء حادث السير في جبع إلى حد أن الأسر اعتقدت أن فلذات أكبادها قد دفعت حياتها ثمناً لهذا الحادث، ومن بين هذه العائلات عائلة التوأمين دانا ولانا عبد الله حمدان، اللتين اعتقد الأهل أنهما قد لقيتا حتفهما في الحادث.
عائلة التوأمين بقيتا في تنقل من مشفى إلى آخر بحثاً عن طفلتيهما، وحين لم تجدا أسمائهما، غزا عقلهما الشك بأن هناك ما يريب في الأمر، وما زاد شك العائلة وجود جثتين متفحمتين لضحيتين وهما متعانقتين، وهو ما دفع العائلة إلى الاعتقاد بأن هاتين الجثتين تعودان إلى الطفلتين الجميلتين. العائلة أيقنت بوفاة الطفلتين، وسلمت بقضاء الله وقدره، وبقيت حتى يوم الجمعة حتى وجدت أن الطفلتين موجودتين في مستشفى بالقدس، وأنهما مصابتان، ولم تكونا من ضمن الوفيات. مشاعر العائلة كانت مختلطة، فالعائلة كانت سعيدة لنجاة التوأمتين، ولكنها كانت حزينة لأن أطفال آخرين كانوا ضحية هذا الحادث. وتناقلت وسائل الاعلام نقلاً عن الصورة القلمية التي نشرت عبر وكالة معا، والتي أشارت في فقرة إلى قصة التوأمتين، واجتهدت بعض الوكالات ووضعت صوراً تبين لاحقاً أنها ليست للتوأمتين، وزادت الكثير من المعلومات غير الحقيقية. وسبب حادث السير الذي وقع صباح الخميس إرباكاً شديداً في صفوف كل المؤسسات الفلسطينية، وانجلى هذا الأمر كذلك على وسائل الاعلام، التي كانت تبحث عن المعلومة، وتناقلت أرقاماً متباينة للوفيات بين وزارة الصحة التي بقيت تؤكد أن عدد الوفيات وصلت إلى ست، في حين ظلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية تقول أن العدد بلغ عشر وفيات. وسائل الاعلام وقعت أيضاً في هذا الشرك، والناتج عن المفاجأة، وعدم وجود خطة واضحة للتعامل مع الأزمات، لا سيما في ظل أن منطقة الحادث هي منطقة مصنفة (ج)، وبالتالي فإن تعدد مؤسسات الإنقاذ الفلسطينية والإسرائيلية، وحجم الكارثة أثر على المعلومات، وأوقع الصحفيين كما الناس في الحيرة، والمعلومات الخاطئة. |