وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإسعاف والطوارئ تنظم اعتصاما للمطالبة بإنهاء أزمة الوقود

نشر بتاريخ: 18/02/2012 ( آخر تحديث: 18/02/2012 الساعة: 17:07 )
غزة- معا- نظمت اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ اعتصاما أمام معبر رفح البري جنوب القطاع للمطالبة بإنهاء أزمة الوقود والكهرباء.

جاء ذلك خلال مؤتمراصحفي عقدته اللجنة طالبوا من خلاله جمهورية مصر العربية وعلى رأسهم المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الأعلى ود. محمد سعد الكتناني رئيس مجلس العشب المصري للنظر إلى معاناة مليون وسبعمائة ألف إنسان، وخاصة المرضى منهم والذين يتكبدون اليوم أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وكما جاء في بيانهم التالي.

وقالت اللجنة الوطنية العليا للإسعاف والطوارئ: "جئنا اليوم حاملين معنا آنات المئات من المرضى الذين يتكبدون اليوم اشتداد أزمة انقطاع التيار الكهربائي الخانقة التي تجتاح كافة مكونات العمل الصحي في قطاع غزة، ما يعني أن الساعات القادمة ستكون الأقسى على آلاف المرضى والطواقم الطبية داخل الأقسام الحيوية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية".

وتابعت اللجنة: "إن هذا المشهد غير الانساني سيلاحق الذين يقفون متفرجين على هذا المصير المأساوي والذي سيطال مئات المرضى في أقسام غسيل الكلى الذين يرتبطون بأجهزة الغسيل الكلوي لساعتين يعدونها لحظة بلحظة و عيونهم على أجهزة حياتهم, يخشى بعضهم أن يغفو فتبعده غفوته عمن حوله من إخوانه المرضى وعن أهله فتغلق حياته مع انقطاع التيار الكهربائي عن جهازه وهو لا يدري".

واوضحت ان ساعات قليلة ستقربنا أكثر من إعلان حالة الطوارئ بمختلف درجاتها في كافة مستشفيات ومراكز الرعاية الأولية وستكون عسيرة جداً على كافة الطواقم الطبية والفنية والإدارية التي تقدم خدماتها الآن في ظروف استثنائية سيتعذر استمرارها أيضاً إذا بقيت أزمة الكهرباء بالإضافة إلى منع توريد المحروقات بسيارات الإسعاف للمستشفيات والذي سيؤدي إلى توقف المولدات الكهربائية البديلة في المستشفيات بالكامل وعندها ستكون الخدمات الصحية برمتها في ظلمات ثلاث تطبق على مرضى قطاع غزة الذين يكابدون ظلمة انقطاع التيار الكهربائي وظلمة نقص الرصيد الدوائي بنفاذ 347 صنفاً من الأدوية والمستهلكات الطبية وظلمة نفاذ السولار في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والتي تشتد قساوة على أقسام العناية المركزة وعناية القلب والاستقبال والطوارئ وستكون عندها 39 غرفة عمليات متوقفة تماماً عن عملها في ظل التهديدات الصهيونية بمواصلة عدوانها على كافة محافظات القطاع وإمعانها في استهداف المناطق المأهولة بالسكان والمجاورة للمستشفيات مما سيزيد من عدد الإصابات وخطورتها بين المدنيين والطواقم الطبية على حد سواء.

وطالبت اللجنة المعنيين بالخروج من حالة الصمت غير المبرر التي تواجه بها أنات آلاف المرضى و نداءات استغاثتهم دون أن ينتصر لها احد أو ينتفض من أجلها المتشدقون بحماية حقوق الإنسان في العالم, داعياً الجميع بالوقوف عند مسئولياته قبل فوات الأوان.

ووجه القدرة نداءاً عاجلاً لأصحاب الضمائر الحية والرسالة الإنسانية الخالدة وللشرفاء في المجتمع العربي والإسلامي و"أحرار" العالم بان ينتصروا لنداءات الاستغاثة التي يطلقها المرضى بأناتهم والأطفال بصراخهم والنساء بدموعهم والشيوخ بأكفهم والشباب بصبرهم في قطاع غزة الذي لن تكسر إرادته بإذن الله.