وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤتمر المصالحة المجتمعية الشبابي بغزة يدعو الى الإسراع بإنهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 18/02/2012 ( آخر تحديث: 18/02/2012 الساعة: 20:18 )
مؤتمر المصالحة المجتمعية الشبابي بغزة يدعو الى الإسراع بإنهاء الانقسام
غزة- معا- أكد رشاد ابو مدللة مسؤول تجمع كفى الشبابي ان الانقسام الفلسطيني قد أثر على كافة مناحي الحياة ولا سيما الاجتماعية منها وخاصة الخريجين والبطالة والكهرباء والوقود وغيرها من المشاكل.

جاء ذلك خلال مؤتمر المصالحة المجتمعية الأول في فلسطين بعنوان "فلسطين فوق الجميع"، والذي نظمه تجمع كفى الشبابي، اليوم السبت في قاعة الهلال الأحمر بمدينة غزة، والذي حضره حشد كبير من جماهير شعبنا والمخاتير والوجهاء وقادة العمل الوطني والإسلامي وشخصيات وطنية وأكاديمية وفعاليات نسوية.

ونوه الى الانقسام الفلسطيني هو سياسي واجتماعي موضحا ان الاجتماعي منه هو الأصعب لتأثيراته على النسيج الاجتماعي وانتشار الكراهية والحقد بين المجتمع. مشددا ان تجمع كفى رأى ضرورة علاج ذلك الانقسام بشقه الاجتماعي، باعتبار المصالحة ليست حكرا على السياسيين فعلى الجميع تقع المسؤولية في إنهاء الانقسام من اجل التفرغ لمجابهة الاحتلال الاسرائيلي ومشاريعه التوسعية والتهويدية.

ودعا الى الوحدة الوطنية باعتبار مطلب شعبي وجماهيري حتى ان الأسر الفلسطينية التي فقدت أبناءها في هذا الانقسام بحاجة الى إنهاء الانقسام وانجاز المصالحة. مبينا ان العائلات التي فقدت ذويها في الانقسام رحبت بمبادرة تجمع كفى الشبابي وعبرت عن امتنانها لكافة الجهود الشبابية نحو إنهاء الانقسام.

من جهته أكد صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو المصالحة المجتمعية بقطاع غزة، أن الانقسام ألقى بظلاله على كافة مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مبينا أضراره على القضية الفلسطينية وإرجاعها الى الوراء لعشرات السنين وان الوحدة الوطنية هي طريق الانتصارات لكافة الشعوب. مشيرا الى ان الانقسام ليست أثاره سياسية فحسب بل اثر على النسيج الاجتماعي.

أكد ان الانقسام اثر على القضية الفلسطينية من ناحية المفاوضات التي استغلته اسرائيل لتحمل الجانب الفلسطيني مسؤولية فشل المفاوضات تحت مسميات غياب القيادة الفلسطينية.

عبر ناصر عن رفضه لكافة مبررات الانقسام وكافة أشكال التفرد والإقصاء والصراع على السلطة. منوها ان ثورات الربيع العربي أدت الى تحريك الجهد الفلسطيني وكذلك تواصلت الدعوات للقاءات فلسطينية فلسطينية والحراكات العربية لإنهاء الانقسام، مما عجل بتشكيل اللجان الخمس وانجاز ملفات بعضها.

وعبر عن أمله ان ينتج اجتماع الهيئة القيادية لمنظمة التحرير الفلسطينية في 23 فبراير الجاري عن تشكيل حكومة التوافق الوطني لتقوم بمهامها بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية والمجلس الوطني وفق التمثيل النسبي الكامل.

من جهته قال سويلم العبسي في كلمة عوائل الشهداء، ان دماء ابنه هي وقود لأجل المصالحة بالرغم من ابنه لم يدنس يداه بقتل إخوته الفلسطينيين، وان ابنه ينتمي لكتائب شهداء الأقصى وتعرض لثلاث عمليات اغتيال إسرائيلية، مضيفا ان فلسطين اكبر من الجميع.

فيما ألقى سيف ابو رمضان كلمة المخاتير والوجهاء، مشيرا الى دور الوجهاء والمخاتير في إنهاء الانقسام باعتبار ان شعبنا الفلسطيني مجتمع عشائري. وعبر عن أمله ان تجرى الانتخابات في أسرع وقت ممكن وينتهي الانقسام بلا رجعة على طريق انجاز الحرية والعودة والاستقلال.

من ناحيتها ألقت رحاب كنعان قصيدة دعت فيها الى الإسراع بإنهاء الانقسام. فيما عبرت فاطمة الصرافيتي أخت أحد شهداء الانقسام عن شكرها لتجمع كفى، مؤكدة الى ضرورة إنهاء الانقسام باعتباره عبثي ويهدر أرواح أبناء شعبنا.

وفي إطار المؤتمر، أكد عصام أبو دقة مسؤول قطاع الشباب في الجبهة الديمقراطية ان الفعالية تؤكد نضج المصالحة المجتمعية وان هذه المصالحة مكملة لعمل لجنة المصالحة المجتمعية وأنها جهد شبابي لنشر ثقافة التسامح لإنجاح المصالحة. كما ودعا تجمع كفى الى الاستمرار بالتحركات الشعبية والتواصل مع كافة العائلات والأسر الفلسطينية لأجل التعالي عن الجراح والضغط على طرفي الانقسام. محذرا من محاولة البعض الالتفاف على هذا الجهد الزخم.

وأدار المؤتمر رامي محسن، وافتتح بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة ترحم على أرواح شهداء الانقسام وكافة شهداء الشعب، وتخلل المؤتمر اغان وطنية تدعو للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والإسراع بالتعالي عن الجراح وانجاز المصالحة الوطنية.