وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"العمل الزراعي" ينفذ نشاطا في بنك البذور

نشر بتاريخ: 19/02/2012 ( آخر تحديث: 19/02/2012 الساعة: 11:43 )
الخليل-معا- أشار المهندس الزراعي صايل عطاونه الى أن اتحاد لجان العمل الزراعي عمل منذ العام 2003 في مجال إكثار وتحسين البذور البلدية للمحاصيل الخضرية، ويتم الآن حفظ الأصول الوراثية لهذه الأصناف داخل بنك للبذور في محافظة الخليل وفق آليات الحفظ المناسبة لهذه الأصول.

وبين عطاونه أن البذور المحلية تعتبر من الثروات الطبيعية للشعب وللمجتمع، فهي تعتبر من مصادر سيادة الشعوب على غذائها، فهي مصدر رخيص الثمن ومتوفر ويمكن الحصول عليها بسهولة من قبل المجموع العام للمزارعين في هذه المجتمعات ويتعايش عليها نسبه لا يستهان بها من الناس خاصة الفقراء منهم وذوي الدخل المحدود، مشيرا الى أن الأهمية الكبرى التي تكمن في إنشاء بنك للبذور البلدية وهو الأول من نوعه في فلسطين هو الضمان لحماية هذه البذور ذات الأصناف المحلية البلدية من الأخطار المحدقة بها.

وأضاف أن هدف بنك البذور حفظ الأصول الوراثية النباتية والحفاظ على التراث المحلي، وحمايتها من خطر انجراف الأصول الوراثية لمحاصيل الخضراوات البلدية التي شرع المزارعون الفلسطينيون باستبدالها بأصول منتجة عن طريق شركات إنتاج البذور المحسنة والمعدلة وراثيا دون وعي بأن هذه البذور لا يمكن للمزارع الفلسطيني الحصول على مخزون بذري منها بالمقارنة مع الأصول البلدية التي يستطيع المزارع إنتاجها وحفظها وتحسينها واستخدام بذورها كمخزون بذري للموسم الزراعي التالي في الوقت نفسه مع كونها متأقلمة مع الظروف البيئية المحيطة ومقاومة للأمراض والآفات المتوطنه، منوها الى أن وحدة الإكثار في بنك البذور التابع لاتحاد لجان العمل الزراعي وبالتعاون مع المركز الوطني للبحوث الزراعية شرع في توفير بذور بلدية من المحاصيل الحقلية بكميات كبيرة داخل وحدة حفظ البذور البلدية بهدف دعم المزارعين.

وأشار الى أن النشاط ينفذ في حلحول، ودورا وبيت كاحل-جمرورة بمحافظة الخليل، من خلال اختيار 10 مستفيدين من المهتمين بالمحاصيل الحقلية الزراعية، حيث تم تزويدهم بالبذور من المركز الوطني للبحوث الزراعية تحت اشراف اتحاد لجان العمل الزراعي وبالتعاون مع دوائر الزراعة في الخليل ودورا، وزراعة 49 دونما مزروعة بمحاصيل القمح والشعير والحمص.

وأكد عطاونه أن الهدف من النشاط متابعة المحاصيل الحقلية المستهدفة وأخذ ملاحظات عامة حول التأقلم مع المحيط البيئي، واجراء عملية تقييم وتوصيف لهذه الأصناف لمعرفة انتاجيتها وتأقلمها، كذلك دراسة امكانية اعتماد بعض المزارعين المستهدفين كوحدات انتاج لهذه الأصناف من البذور، منوها الى أنه تم تنفيذ مشاهدات حقلية في منطقة دورا بالقرب من الظاهرية ومحطة العروب الزراعية التي تم زراعتها ب25 صنفا من أصناف القمح و10 أصناف من الشعير وثمانية أصناف من الحمص وصنفين من العدس.

وذكر عطاونه الى أن الاتحاد يتطلع الى شراكة أوسع مع المؤسسات العاملة في مجال البذور البلدية وزيادة عدد المستفيدين من وحدة الإكثار، ونشر البذور البلدية على مستوى أوسع داخل المجتمع المحلي، وتوفير أمن بذري من جميع الأصناف المتوفرة لضمان استمرارية التعامل مع هذه الأصناف لكونها الأكثر مقاومة وتأقلما مع الظروف الجوية المحيطة وخاصة الجفاف.