وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوقود المصري لم يصل بعد...وغزة تعاني البرد والظلام

نشر بتاريخ: 19/02/2012 ( آخر تحديث: 19/02/2012 الساعة: 17:21 )
غزة- معا- أكد المهندس أحمد أبو العمرين مدير مركز معلومات والطاقة في قطاع غزة انه لم يتم حتى اللحظة إدخال الوقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء من الجانب المصري.

وقال أبو العمرين في اتصال لـ"معا": "للأسف لم يطرأ أي جديد ولم تدخل أي كميات من السولار اللازم لتشغيل المحطة"، مشددا أنهم في سلطة الطاقة لم يبلغوا بالآلية التي سيتم من خلالها إدخال الوقود إلى القطاع، مضيفا" نواصل الاتصالات مع كافة الجهات المصرية المعنية ولم يحصلوا على أجوبة معينة".

وحول الأنباء التي تحدثت عن إمكانية إدخال الوقود المصري عن طريق معبر كرم أبو سالم المعبر التجاري الوحيد للقطاع قال أبو العمرين:"سنقبل أي كميات تدخل بأية طريقة ولكن هل يكون كرم أبو سالم هو الوسيلة الدائمة".

وأضاف أبو العمرين: "لدينا تحفظ أن يكون إدخال الوقود بشكل دائم عن طريق كرم أبو سالم وذلك بسبب التحكم الإسرائيلي وتهديد محطة التوليد بالتوقف بشكل متكرر بناء على تجارب سابقة مع الاحتلال".

وكانت مصر قد وعدت أمس السبت بإدخال مليون لتر من السولار الصناعي لاعادة تشغيل المحطة من جديد مع مئة الف لتر بنزين للسيارات الا ان عقبات غير واضحة لا تزال تحول دون انهاء معاناة سكان القطاع الذين يحرمون من الكهرباء 18 ساعة في اليوم في ظل اجواء عاصفة وماطرة تزيد معاناتهم.

صحة المقالة: طوارئ خلال ساعات إن لم يدخل الوقود لغزة

أكد الدكتور يوسف المدلل مدير عام وزير الصحة المقالة بأن الساعات القليلة إذا ما دخل وقود لمحطة الكهرباء سوف نعلن حالة الطوارئ بكافة وزارة الصحة والمستشفيات.

وقال يوسف المدلل في برنامج "لقاء مع مسؤول" الذي ينظمه المكتب الإعلامي المقالة، لا يمكن العمل الصحي بدون كهرباء، مشدداً أيضا عدم اعتماد المستشفيات على المولدات الكهربائية بشكل رسمي ولا بد من وجود حل في اقرب وقت لإنقاذ حياة الكثير من المواطنين.

وأضاف المدلل :" لا يمكن إن تبقي الحضانات الأطفال والعمليات الجراحية على المولدات الكهرباء إن تتوقف مفاجئاً تسبب في موت حياة الكثير من المواطنين وأطفال، موضحاً إن هناك في أقسام حضانة الأطفال أكثر من 100 طفل معرض لموت إذا ما تم حل مشكلة الكهرباء".

واوضح: "إن هناك في أقسام العناية المركزة 60 مريض لا يمكن نزع الأجهزة عنه وإذا نزعنا الأجهزة أو نفاذ وقود المستشفيات سوف يؤدي إلي الشلل أو الموت ، مضيفا يوجد 400 مريض أيضا في أقسام الكلية الصناعية يحتاج كل مريض إلى ثلاث غاسلات يوميا ".

ويوجد مرضى في البيوت منها حالات الضغط ومرضي يحتاج إلى أكسجين الصناعي باستمرار وإذا لا يوجد لهم الكهرباء سوف يأتون إلى المستشفيات منها يؤدي إلى كارثة إنسانية حقيقية.

وقال المدلل:" شكلنا لجنة طوارئ لتمكن من حدوث أي طارئ في المستشفيات ولجنة الطوارئ تعمل علي تقليل استعمال الوقود في وزارة الصحة، وإذا نفاذ الوقود بشكل كامل سوف يؤدي إلى كارثة اكبر لأنه لا يتبقي في مستودعات الصحة إلا 25 % فقط".