وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجبهة الديمقراطية تحيي ذكرى انطلاقتها الثالثة والاربعين في طوباس

نشر بتاريخ: 19/02/2012 ( آخر تحديث: 19/02/2012 الساعة: 14:27 )
طوباس -معا- اكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على التمسك بموقف الإجماع الوطني الرافض العودة للمفاوضات دون الوقف التام للاستيطان، وتحديد القرارات الدولية كمرجعية ملزمة لعملية السلام، واستئناف التحرك الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران67.

جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة طوباس والأغوار الشمالية بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لانطلاقتها، بعد اختتام المسيرة الجماهيرية المزينة بالأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية وصور شهدائها التي انطلقت من وسط مدينة طوباس متجهة نحو مقر المهرجان، بمشاركة مئات المواطنين يتقدمهم عضوي المكتب السياسي للجبهة رمزي رباح، وإبراهيم ابو حجلة، ووزير العمل احمد مجدلاني، ومحافظ محافظة طوباس مروان طوباسي، والأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، وقدري واصل ممثل الداخل الفلسطيني المحتل، وممثلي المؤسسات الوطنية ووجهاء المحافظة وممثلي القوى والفصائل الوطنية، وكوادر الجبهة الديمقراطية في المحافظة.

ونقل ابراهيم ابو حجلة تحيات الأمين العام نايف حواتمة لكل المناضلين والمناضلات على طريق النضال من اجل الوصول للحرية والاستقلال، مؤكدا بأن هذه الانطلاقة تشكل فرصة سانحة لإجراء مراجعة على صعيد قضيتنا الوطنية، التي تقف أمام مفترق طرق، بسبب استفحال الأزمة المالية وانعكاساتها الاجتماعية، للخروج من المأزق المركب الذي يتطلب اعتماد إستراتيجية بديلة تأخذ بعين الاعتبار عدة عناصر، كالخروج من مستنقع الانقسام، ووقف كافة أشكال المماطلة والتأجيل، والمناورات، والتلّهي بإصدار الفتاوى القانونية لإدامة الانقسام، كون ذلك يريح الاحتلال ويسهل بقاءه.

وأكد ابو حجلة على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية، بتبني خيار المقاومة الشعبية وتصعيدها وتنظيمها وتوسيع دائرتها، وصولا إلى انتفاضة شعبية تسرع من الخلاص من الاحتلال.

ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة إلى التمسك بموقف الإجماع الوطني برفض المفاوضات من اجل الوقف التام للاستيطان، وتحديد القرارات الدولية كمرجعية ملزمة لعملية السلام، واستئناف التحرك الدولي للاعتراف بالدولة على حدود عام 1967.

ونوه ابو حجلة بأن موقف الإجماع الوطني يخلق معادلة جديدة تقوم على قرارات الشرعية الدولية، بديلا عن المفاوضات العقيمة العبثية التي ترعاها الإدارة الأمريكية المنحازة لإسرائيل.

وطالب ابو حجلة بتعزيز صمود المجتمع عبر خطة اقتصادية اجتماعية تتصدى لمعضلات البطالة الفقر واجتثاث الفساد، ووضع حد لمظاهر البذخ والتبذير، وبخاصة في ما يتعلق بإنفاقات السفر، وبدل المهمات والامتيازات الممنوحة لكبار الموظفين، ووضع حد لمظاهر الهدر والامتيازات فيها، وإقرار الحد الأدنى للأجور وإقرار الصندوق الوطني للتعليم العالي.

ومن جهته تقدم الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد في كلمته، بالتهنئة للجبهة الديمقراطية، ولأمينها العام، ولكوادر الجبهة كافة بمناسبة الانطلاقة، مؤكدا على دور الجبهة الرئيسي في مراحل النضال منذ عشرات السنوات.

وأكد شاهر سعد على دور الجبهة النضالي في الأطر النقابية المتمثل في كتلة الوحدة العمالية، التي تعمل من اجل العدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية، والتي ساهمت أيضا من اجل تخفيف حدة الفقر، والبطالة، والحد الأدنى للأجور، والحماية الاجتماعية للعمال.

وطالب سعد والقوى والفصائل ومؤسسات السلطة الفلسطينية، بالعمل من اجل ان تسود العدالة بين صفوف الشعب، من خلال محاربة البطالة والفقر، للوصول إلى الاستقرار والحياة الكريمة، والعمل اللائق للعمل.

وألقى محافظ محافظة طوباس والأغوار الشمالية مروان الطوباسي كلمة الرئيس محمود عباس وجه فيها التحية لقيادة الجبهة وأمينها العام نايف حواتمة ولعموم مناضليها في الوطن والشتات، وقال بأن كل فلسطيني يفخر بالجبهة الديمقراطية، ودورها في مسيرة النضال الفلسطيني منذ عشرات السنوات وحتى هذا اليوم، ووصف الجبهة بأنها أحد الأعمدة الرئيسية في النضال الوطني الفلسطيني، وهي التي تركت بصمات أساسية، وكانت لها مساهماتها الجلية في هذه المسيرة، وقد تحملت على أثرها الكثير من العناء، وقدمت كما هائلا من التضحيات من الشهداء والجرحى والمعتقلين.

وامتدح الطوباسي حرص الجبهة الديمقراطية على العمل من أجل الوحدة الوطنية، وتأكيدها على الحوار أسلوبا لحل الانقسام الفلسطيني، ومساهمتها في صياغة الموقف الفلسطيني القائم على الثبات والتماسك في مواجهة الاحتلال، ورفض المفاوضات بالشروط الإسرائيلية والأميركية المجحفة.
وألقى قدري واصل كلمة نقل فيها تحيات الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل إلى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمناسبة ذكرى انطلاقتها الثالثة والأربعين.

وقال واصل بأن الجبهة الديمقراطية هي الحزب الوطني الذي عرفه دائما في ساحات النضال الفلسطيني، من خلال شهيدها وعضو لجنتها المركزية القائد عمر القاسم كونه أحد ابرز مؤسسي الحركة الوطنية الأسيرة، وممن عايشهم داخل الأسر قبل عشرات الأعوام.

وتحدث وزير العمل احمد مجدلاني عن تاريخ الجبهة الديمقراطية باعتبارها إحدى فصائل العمل الوطني الرئيسية، التي تميز برنامجها بالجمع ما بين المهام الوطنية والمهام الديمقراطية والاجتماعية.

وأكد الوزير المجدلاني بأن الجبهة كانت وما زالت صاحبة المبادرات الوطنية، والتي كان أبرزها البرنامج المرحلي الذي طرحته الجبهة في العام 1974، وتبنته منظمة التحرير الفلسطيني فيما بعد كبرنامج سياسي وطني.

وأضاف المجدلاني بأن الجبهة كانت السبّاقة في التمسك بالخيارات الوطنية، ونبذ تمزيق وحدة الشعب الفلسطيني في اللحظات التاريخية في سبيل تحقيق الدولة الفلسطينية.