وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشرطة الاسرائيلية تعتقل 18 مواطنا من باحات الاقصى

نشر بتاريخ: 19/02/2012 ( آخر تحديث: 19/02/2012 الساعة: 22:06 )
القدس -معا- اعتقلت الشرطة الاسرائيلية اليوم 18 فلسطينيا خلال اقتحام باحات الحرم القدسي الشريف ظهر اليوم واندلاع مواجهات بين الشبان والشرطة.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية للاعلام العربي لوبا السمري لـ"معا" انه تم اعتقال 13 شابا فلسطينيا بحجة اخلال النظام ، منهم عشرة جرى اعتقالهم بعد انتهاء صلاه الظهر ومع خروجهم من الحرم الشريف، وثلاثة تم اعتقالهم في ساعات الصباح..

واضافت الناطقة انه لاحقا تم اعتقال خمسة فلسطينيين اخرين، وذلك بعد خروجهم من الحرم باتجاه البلدة القديمة.

وكان قد اصيب خلال المواجهات التي اندلعت صباح اليوم الأحد، في باحات المسجد الاقصى المبارك، بين المصلين وقوات الاحتلال عدد من المصلين وثلاثة من جنود الاحتلال.

وافادت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن نحو 40 عنصراً من القوات الخاصة الاسرائيلية قامت بإقتحام المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة ومن ثم اعتدت على عدد من المصلين الذين تواجدوا في ساحات المسجد، قبالة الجامع القبلي المسقوف، كما واعتقلت مصلين.


العبادي يطالب بوقف انتهاك باحة الاقصى

بدوره دعا وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الأردني، عبد السلام العبادي، اليوم العالم الاسلامي والمجتمع الدولي، إلى التدخل لوقف الانتهاكات الصارخة والمتكررة في باحة المسجد الأقصى في البلدة القديمة للقدس.

|165164|وحذر العبادي في بيان من الآثار الخطيرة التي تترتب على دخول منظم لمجموعات كبيرة من الجنود الاسرائيليين وبالزي العسكري الكامل، وأحيانا بسلاحهم وبشكل يومي لباحات المسجد الأقصى.

صرصور يطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد القدس والأقصى

في برقية مستعجلة لوزير "الأمن" الداخلي الاسرائيلي يتسحاق اهرنوفيتس، استنكر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، سلوك الشرطة الإسرائيلية غير المبرر اليوم الأحد، ابتداء من اقتحام المسجد الأقصى المبارك، مرورا بالاعتداء على عدد من المصلين ، وانتهاء باعتقال عدد منهم لدى خروجهم من صلاة الظهر.

|165162|واكد الشيخ صرصور في بيان وصل "معا"، "على أن ادعاءات الشرطة حول إلقاء مزعوم للحجارة في اتجاه ساحة البراق نفاه المصلون نفيا قاطعا، الأمر الذي تُشْتَمُّ منه رائحة افتعال متعمد لأحداث متوهمة من اجل تبرير خطط مبيتة لا يمكن أن تخدم الاستقرار والهدوء في المدينة المقدسة"، داعيا إلى الحكمة في التعامل مع المعلومات التي تنقلها جهات يهودية متطرفة معنية بإشعال النار وافتعال الأزمات تنفيذا لأجنداتها الظلامية التي تستهدف القدس والأقصى بشكل سافر وعلني.

وقال: "إن إفادات قد وصلت من المصلين ورجال الأوقاف في المسجد الأقصى المبارك، وصورا نشرتها وسائل الإعلام المختلفة، تفيد كلها بأن قوات الشرطة الإسرائيلية مارست العنف بدون سبب شمل ضرب المصلين بالهراوات وبالأيدي، إضافة إلى رش غاز الفلفل مباشرة على الوجوه والأعين، مما تسبب في وقوع إصابات بين المصلين".

|165161|وتابع: ولم تكتف الشرطة بذلك بل قامت باعتقال عدد من المصلين، واحتجزت البطاقات الشخصية لعشرات آخرين، وفرضت أجواء من الإرهاب لا يمكن إلا أن تعتبر انتهاكا صارخا لحق العبادة واعتداء على قدسية الأقصى.

وأكد الشيخ صرصور في رسالته على: "أن المسلمين استبشروا خيرا الأسبوع الماضي حينما منعت الشرطة متطرفين يهود من حزب الليكود من دخول الأقصى، وسمحت للمصلين المسلمين في نفس اليوم بدخول المسجد دون أية إعاقات ودون تحديد لجيل، وَحَسِبْنا للوهلة الأولى أن ذلك يمكن أن يكون بداية لسياسة جديدة تجاه قضية الأقصى المبارك وحق المسلمين في الوصول إليه وأداء العبادة فيه دون عقبات، إلا أن أوساطا في الشرطة والحكومة وبضغط من اليمين المتطرف، لم يرق لها هذا الهدوء النسبي، فافتعلت قصصا من الخيال لتوتير الأجواء من جديد، الأمر الذي لا يمكن لعاقل أن يقبل به، نحن العرب والمسلمين في هذه البلاد لن نتنازل في حقنا في ألوصول إلى مقدساتنا بحرية ، ولن نبادر بتوتير للأوضاع مهما كان ، إذا ما أوقفت الحكومة انتهاكاتها المتكررة للقدس والأقصى ، واعتداءاتها التي لا تتوقف على المصلين الآمنين".

المقاومة الشعبية: لن نقبل باستباحة المقدسات

بدوره قال خالد الأزبط الناطق باسم حركة المقاومة الشعبية "أن ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي من ممارسات ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة وقطاع غزة واقتحامه باحات المسجد الأقصى المبارك هو قرار واضح بأن هذا الاحتلال لا يكترث لأي هدوء أو اتفاقات موقعة وهذا يوجب على المقاومة الفلسطينية بكل أطيافها الوقوف عند واجباتها بحماية الشعب الفلسطيني الذي احتضن هذه المقاومة ,بأن يفتح نيرانه من جديد بكل الوسائل المتاحة لردع الاحتلال عن جرائمه ضد شعبنا وعدم الالتفات لأي واقع يريده أن يفرض باستباحة الدم الفلسطيني مقابل الصمت العربي والداخلي .

وأكد خالد الأزبط في تصريح وصل معا أن حركته وافقت على الاجماع الوطني بأن أي تصعيد اسرائيلي لن يقابل إلا بالرد الفلسطيني على المجازر الاسرائيلية وليس الرد بالصمت.

|165160||165159||165158||165156||165155|