وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ نابلس يستقبل ممثل النمسا ونائب محافظ ولاية تيرول النمساوية

نشر بتاريخ: 20/02/2012 ( آخر تحديث: 20/02/2012 الساعة: 14:25 )
نابلس- معا- استقبل محافظ نابلس اللواء جبرين البكري وفدا نمساويا رفيع المستوى ضم كل من نائب محافظ ولاية تيرول النمساوية هانس شونتنر وممثل النمسا لدى السلطة الوطنية الدكتور ليونارد مول والملحق العسكري في السفارة النمساوية نيقولاس ايغر وعدد من الدبلوماسيين بحضور نائب المحافظ عنان الاتيرة وقائد المنطقة العميد محمد شحادة والمقدم عمر البزور مدير شرطة نابلس ومدير وطاقم العلاقات العامة .

وفي بداية القاء رحب المحافظ بالوفد الضيف وشكرهم على الزيارة مشيدا بدور النمسا التاريخي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته الوطنية وفي مقدمة ذلك اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وعرض المحافظ الى المستجدات السياسية مشيرا الى ان السلطة الوطنية الفلسطينية اكدت انها متمسكة بالسلام ولكنها لا تجد طرفا اسرائيليا تتفاوض معه لان حكومة اليمين الاسرائيلي تصر على التمسك بخيار الاستيطان والتوسع الاستيطاني على حساب السلام مضيفا ان الرئيس محمود عباس والقيادة السياسية قبلت بالطلب الاردني المشاركة في المفاوضات الاستطلاعية التي عقدت في الاردن بهدف فحص جدية التوجهات الاسرائيلية تجاه المفاوضات وتجاه الرغبة في تحقيق اختراق سياسي يوصل الى تسوية سياسية لكن جولات المفاوضات مع مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي مولخو بينت ان الحكومة الاسرائيلية تتعامل مع المفاوضات كقضية علاقات عامة وهو ما جعل القيادة الفلسطينية تعلن وقف مشاركتها في تلك المفاوضات وتؤكد على موقفها المعلن والداعي الى وقف الاستيطان كمقدمة للعودة الى المفاوضات.

واشار البكري الى الاوضاع في المحافظة مبينا ان المحافظة عانت خلال سنوات الانتفاضة جراء الحصار المحكم من قبل قوات الاحتلال لمدة 8 سنوات مترافقة مع مداهمات ليلية واجتياحات وتدمير لمقرات الامن الفلسطيني وقد ترتب عن هذ الحالة دمار اقتصادي وانتشار الفلتان الامني ولكن السلطة الوطنية اطلقت الخطة الامنية بعد العام 2007 واصرت ان تكون انطلاقتها من نابلس وقد نجحنا في التحدي وهو ما سمح باطلاق المبادرات والخطط من اجل اعادة وضع نابلس على مسار التنمية والانعاش حيث نجحنا في اطلاق الخطة الاستراتيجية التنموية للخمس سنوات القادمة ونجحنا في استقطاب ممولين لعدد من المشاريع المهمة فيها وهناك العديد من السياسات والتدابير التي نهدف من خلالها الى تعزيز التنمية وتشجيع الاستثمار في المحافظة .

وحول الوضع الامني في المحافظة اوضح اللواء البكري ان الحالة الامنية مستقرة تماما والاجهزة الامنية في المحافظة تمارس دورها في اطار القانون ومبادىء حقوق الانسان مشددا ان ما تحقق من امن واستتباب لسيادة القانون لا يمكن التراجع عنه او السماح لاي كان ان ينتهك سيادة القانون .

واشار البكري الى اعتداءات المستوطنين المتواصلة و المتصاعدة على المواطنين المحاذين للمستوطنات حيث تشير عمليات الرصد الى ان هذه العمليات تتم بشكل منظم من قبل عصابات منظمة وقد توسعت دائرة الاعتداءات من قبلهم لتشمل المساجد والمدارس والمنازل واشجار الزيتون والمزروعات والمواشي وقناعتنا التي لا يرقى لها الشك ان المستوطنين لديهم استراتيجة عدوانية تهدف الى جرنا الى مربع العنف، ونحن من جانبنا سنقاوم تلك الاعتداءات بمنهج المقاومة الشعبية وتعزيز صمود المواطنين في ارضهم .

وحول المصالحة والحكومة الجديدة و الانتخابات اوضح اللواء البكري ان ما تم في الدوحة هو خطوة مهمة باتجاه المصالحة وان الرئيس محمود عباس سيشكل حكومة على اساس برنامجه وبالنسبة الى الانتخابات فانها قد تتاجل بسبب بطء الاجراءات في غزة بينما في الضفة فاننا جاهزون لاجرائها ولا يوجد ما يعيق متمنيا ان تنجح الحكومة الجديدة في تهيئة الوضع الداخلي الفلسطيني للانتخابات واستعادة الوحدة الوطنية .

بدوره شكر اعضاء الوفد المحافظ البكري على ما قدمه من عرض للاوضاع العامة وعلى مستوى المحافظة مؤكدين ان زيارتهم لنابلس هدفه الاطلاع عن كثب على اوضاع المحافظة والتعرف على مؤسساتها وسيكون لهم زيارات اخرى بهدف تعزيز التواصل .