وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجنة التنسيق تطالب اعضاء الاتحاد الابتعاد عن الانفعالات الشخصية وعدم اللجوء الى الاتهامات البطلة غير المدعمة

نشر بتاريخ: 05/12/2006 ( آخر تحديث: 05/12/2006 الساعة: 18:12 )
بيت لحم - معا - اعربت لجنة التنسيق المنبثقة عن الهيئة العامة لاتحاد كرة القدم في المحافظات الشمالية إستيائها مما جاء في البيان الذي صدر بإسم اتحاد كرة القدم يوم أمس عبر الصحف المحلية والمواقع الالكترونية، وقالت أنه يعبر عن عدم مسؤولية إضافه الى أنه استمراراً لنهج التضليل والخداع الذي ينتهجه هذا الجسم المنهار بعد أن تأكد من أنه أصبح جسم غير مرغوب فيه من قبل الهيئة العامة التي انتخبته، والتي فقدت ثقتها به، وايضا الشارع الرياضي الذي يعبر عن سخطة لشخوص الاتحاد في ينتهجوه من عمل رياضي غير مدروس أدى الى تراجع الكرة الفلسطينية.
وأكدت اللجنه أنه يتبين أن البيان صدر بدون علم العديد من أعضاء مجلس الاتحاد، خاصة في المحافظات الشمالية، حيث قمنا بإجراء الاتصالات مع معظم أعضاء المحافظات الشمالية، الذين تفاجأو بالبيان وعبرو عن استيائهم الشديد لهذا البيان والذي يعبر عن وجهة نظر شخصية لبعض أعضاء الاتحاد.
واستغربت اللجنة ما ورد في البيان بخصوص التطاول على شخوص الاتحاد، فمنذ أن تشكلت لجنة التنسيق وانبثقت عن العمومية، ومن خلال تصريحاتها لم تتطاول على أي شخص من شخوص الاتحاد، بل انتهجت مبدأ الشفافية والوضوح والذي أدى الى انفعال بعض أعضاء الاتحاد من خلال تصريحاتهم غير المسؤولة عبر الصحف المحلية والتي انتهجت معظمها كلمة مطبعين، وأن هناك جهة تسعى لتدمير الاتحاد، وايدي خفية وغيرها من الاتهامات، والتي كانت تخرج بناءاً على انفعالات شخصية بعيدة عن المسؤولية والاتزان في التصريحات الصحفية.
فالجنة التنسيق انتهجت مبدأ الرد على تلك التصريحات، والغريب أن معظم التصريحات الصحفية كانت تخرج من قبل اعضاء المحافظات الجنوبية ممثلة بأمين الصندوق ورئيس الاتحاد، ولم تخرج من قبل اعضاء المحافظات الشمالية الا تصريح واحد من نائب رئيس لجنة المسابقات، والأجدر ومن المفترض أن تصدر تلك الردود من قبل أمين السر كونه الشخص الذي يتسلم الملف الاداري وبإمكانه الرد والنفي، ولكن الهيمنه ووجود خلافات أدت الى ظهور اشخاص بردات الفعل وكأنهم هم الوحيدين الحريصين على المصلحة الوطنية، والدليل البيان الذي وزع بإسم اتحاد الكرة، والصحيح ان هذا البيان صدر من اتحاد الكرة الفعلي دون علم اعضاء اللجنة الفرعية في اتحاد الكرة،في المحافظات الشمالية، فأين هي الوحدة؟ واين هو مبدأ العمل التشاوري والاعتماد على اصدار قرارات موحدة بعلم الجميع؟ فهل أعضاء الضفة مجرد تواجدهم لتلقي القرارات وقرائتها عبر الصحف ومن خلال وسائل الاعلام؟ وهل وهل...
وتستغرب اللجنة قولهم أن الاتحاد سعى ويسعى دائما الى التركيز على تحدي الصعاب في ظل ظروف سياسية وامنية واقتصادية تحول دون التسريع في عملية التطوير، ومحاولة النيل منه من قبل أصحاب المآرب الشخصية.
بالفعل هذا نهج يعبر عن الحالة النفسية التي يمر بها اتحاد الكرة من خلال الاخفاقات سواء بالعمل العشوائي الذي ينتهجه اتحاد الكرة، او من خلال المشاركات الخارجية، فكان الاجدر على اعضاء الاتحاد أن يتم وضع خطة طارئة لمجابهة التحديات والمصاعب، ولكن انشغالهم بالمهمات الخارجية وانشغالهم بتعرية بعضهم البعض، أدى الى نسيانهم لاعداد الخطط المبرمجة، وخاصة أننا شعب محتل نعيش في هذه الظروف من عقود وعقود.
وأكدت اللجنة أن اتحاد الكرة يسعى جاهدا لتحقيق مصالح شخصية بعيدا عن المصلحة الوطنية، ولم يتماشى مع الواقع المرير، وأخفق في كافة مجالاته، ونجح في ايجاد التفرقة والعنصرية، وخير دليل أن المنتخب الحالي الذي يشارك في اسياد ويحمل اسم المنتخب الوطني هو منتخب المحافظات الجنوبية، حيث تجرأ رئيس الاتحاد وأعلن أنه منتخب الامل، بحيث تأمر بعض اعضاء الاتحاد على حرمان كوكبة من نجوم اللعبة في المحافظات الشمالية من اشراكهم في هذه التظاهرة الرياضية الضخمة وفي ظل وجود الكم الهائل من الرياضيين والاعلاميين، حيث أتا هذا القرار ليخدم فئة محددة بذريعة صعوبة التواصل وشحة الامكانيات المادية.
فمن خلال متابعتنا فقد أنفق على هذا المنتخب مبالغ باهظة، ووفرت كافة الامكانيات المادية والمعنوية لمدرب المنتخب الاولمبي، على عكس منتخب الـ 90 والذي بدورة اعتذر مدرب منتخب الـ 90 عن المشاركة، لتعمد اتحاد المحافظات الجنوبية من توفير المتطلبات المادية او المعنوية وتم التذرع بالظروف الصعبة والاغلاقات، وهذا يدل على الهيمنه.
أما بخصوص الاتهام الموجه من قبل بعض شخوص الاتحاد على أن ما يجري بالمحافظات الشمالية يأتي من خلال الفرق المتأخرة بالدوري التصنيفي، ورافضي افرازات صندوق الاقتراع والبعض من عشاق التطبيع؟
نود من هنا أن نتسائل لم توجه مثل هذه الاتهامات حينما تم المطالبة بعقد اجتماع طارئ لعمومية الاتحاد، وشكلت لجنة متابعة وتنسيق في المحافظات الجنوبية؟ وهل بنظر هؤلاء المتمسكين بكرسي الاتحاد أن ما نسبته أكثر من 72% من عمومية الاتحاد يطالبون بحجب الثقة، هم من أصحاب المصالح الشخصية وتوجه لهم اتهامات بعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية؟
فهل يجروأ أي عضو من أعضاء الاتحاد بأن يوضحو من هم عشاق التطبيع، أم هي مجرد اتهامات باطلة يسعون الى نهج مبدأ التأثير العاطفي والوطني؟ وأين هي شخصية الاتحاد من هؤلاء ان تواجدو بالفعل؟؟كما نطالب الاتحاد بمراجعة اسماء الاندية التي طالبت بإدراج بند حجب الثقة عن الاتحاد لتأكدوا بأن معظم فرق المقدمة في جميع بطولات الدوري هي التي تطالب بذلك.
فأكدت اللجنة على موقفها السابق بمطالبة اتحاد الكرة وخاصة أمين الصندوق بتوضيح أسماء المطبعين، وسيتم طرح هذا الموضوع خلال اجتماع العمومية الاستكمالي يوم الجمعة لوضع حد لتلك الاتهامات التي تستند الى التشهير بإسم اللجنة دون توضيح الاسماء، وسيتم محاسبة كل من حاول توجيه مثل هذه الاتهامات الباطلة، مهما ظن علو شأنه.
أما بخصوص فرملة الدوري في المحافظات الشمالية، فنحن نؤكد بأن الدوري تم فرملته من قبل اعضاء الاتحاد أنفسهم، لعدم وجود خطة مبرمجة، فحينما قررت لجنة المسابقات جدولة مباريات الاسبوع السابع ونشرها عبر الصحف المحلية، تم تأجيل تلك المباريات في اليوم التالي لتواجد المنتخب في معسكر تدريبي في الاردن، وايضا لا يعقل ان تتهم الاندية بفرملة الدوري في ظل أنها سخرت كافة امكانياتها المادية والمعنوية للدوري واصبحت صناديقها خاوية، في ظل عمل اداري غير سليم في برمجة اللقاءات، فلا يعقل ان يتم جدولة مباريات في الاسبوع السابع بينما لم يستكمل الاسبوع الرابع، ولا يعقل أن يتم اعتماد مبدأ الاجتهاد في دوري مصيري ومن ثم يتم التراجع عن ذالك الاجتهاد، وهل يعقل ايضا أن يتم تشكيل لجنة استئناف ولجنة طعونات وتوسيع لجنة المسابقات بعد الاسبوع السادس، وبأي منطق كروي يتم اتخاذ قرارات مصيرية ثم يتم التراجع عنها؟
الدوري التصنيفي اسطوانه يتغنى بها بعض المتمسكين بكرسي الاتحاد، وهم أنفسهم سبق وان اعترفوا في اكثر من جلسة أن أعضاء الاتحاد انفسهم يسعون الى افشال الدوري، ونذكر أننا أعلانا عن موقفنا مراراً وتكراراً وهو المطالبة بإستمرارية الدوري بعد انتخاب اتحاد جديد قادر على تسيره.
أما بخصوص منع المنتخب من السفر الى سنغافورة، فنحن جميعا نؤكد عدم صحة ما يدعي به أعضاء الاتحاد، وهذا ما تم تأكيده من قبل اعضاء المحافظات الشمالية، فحين تم الاعتذار جاء بناءً على خلاف بين اعضاء الاتحاد بخصوص تحديد اسم رئيس البعثة والتصريحات التي تمت من قبل بعض اعضاء الاتحاد على أن المنتخب الذي سيشارك في مباراة سنغافورة هو المنتخب الاولمبي، وبعدها مباشرة صدور تصريح يناقض هذا التصريح بأن المنتخب الذي سيشارك هو المنتخب الاول بالاضافة الى تعزيزه ببعض لاعبي الاولمبي، وهذا خير دليل على أن اعضاء الاتحاد يصدرون التصريحان دون تروي أو اتفاق فيما بينهم؟
واستغربت اللجنة الزج باسم عضو الاتحاد المناضل حاتم قفيشة والمعتقل في السجون الصهيوينة بإسمه في هذه المرحلة ومن خلال هذا البيان، على الرغم بأنه ابدى اسفه واستغرابه الشديد من أن أحد أعضاء الاتحاد لم يكلف خاطره بالاتصال به منذ أكثر من عام، وحينما شعر بخطورة الموقف لجأ اليه وعاتبه قفيشه على ذلك.
فكان من الاجدر باعضاء الاتحاد أن يتم التواصل مع الشيخ حاتم وابلاغة بكافة القرارات والاستماع الى رأية، ونحن جميعا نؤكد أنه لو كان موجودا لما سمح للهيمنه والتفرد بالقرار.
واختتمت لجنة التنسيق بيانها بمطالبة اعضاء اتحاد الكرة، عدم اللجوء الى الاتهامات الغير مدعمه، والابتعاد عن الانفعالات الشخصية، وسيرى الجميع بأن رأي الهيئة العامة التي هي صاحبة القرار الاول والاخير سيصب في المصلحة العامة رغم انزعاج البعض من ذلك.