|
البدائل الدولية تدعو الحركات العالمية للتضامن مع الأسير خضر عدنان
نشر بتاريخ: 21/02/2012 ( آخر تحديث: 21/02/2012 الساعة: 01:16 )
رام الله - معا - اصدرت حركة بدائل العالمية وهي مؤسسة دولية تضم في عضويتها اكثر من عشر دول عالمية ومقرها مونتريال وباريس بيانا دعت فيه الحركات الاجتماعية الدولية الى تحمل مسؤولياتها اتجاه قضية الاسير خضر عدنان وقد جاء في بيانها التي تلقت معا نسخة منه.
ان حركة البدائل الدولية اذ تنظر بقلق شديد لما يتعرض له الأسير الفلسطيني خضر عدنان من مخاطر على حياته جراء رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستجابة لمطالبه العادلة في الإفراج عنه، وقد مضى على إضرابه عن الطعام ما يزيد عن شهرين مسجلا رقما قياسيا في الإضراب احتجاجا على استمرار اعتقاله الإداري دون محاكمة او تهمة واضحة. في الوقت الذي يخوض خضر إضرابه الطويل لا زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتجاهل تبعات هذا الإضراب على حياة خضر، ليس هذا فحسب بل قامت بتمديد الاعتقال في إشارة لعدم الاكتراث او الاهتمام لأبسط حقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي تقر حق الإنسان بمعرفة التهم الموجه له ومعرفة محاميه أيضا، ليكون له الحق في الدفاع عن نفسه. ان الاعتقال الإداري الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وهو يستند إلى قانون الطوارئ البريطاني الذي كان ساري المفعول خلال فترة الانتداب، ويذكر ان سلطات الانتداب كانت قد اوقفت العمل به قبل مغادرتها فلسطين وانتهاء فترة الانتداب، إلا ان إسرائيل أعادت العمل به منذ احتلالها لفلسطين وكانت قد طبقته على الفلسطينيين داخل إسرائيل حتى العام 1965. ان الاعتقال الإداري والذي شكل ولا زال حالة من الانتهاك الجسيم لحقوق الإنسان الفلسطيني، وشكل أيضا ضغطا نفسيا حيث لا يعرف المعتقل او أسرته او محاميه موعد للإفراج عنه، فهو قابل للتمديد ولأجل غير مسمى وقد خضع المئات من الفلسطينيين للاعتقال سنوات طويلة استنادا لهذا القانون الجائر. وفي ضوء استمرار ممارسة إسرائيل كدولة احتلال لاعتقال الفلسطينيين إداريا بناء على ملفات سرية لا يستطيع المعتقل او محاميه الاطلاع عليها، وخضوع المئات منهم له ليشكل عقبة امام اي فرصة لتحقيق سلام عادل في فلسطين، كما وان قضية المعتقلين الفلسطينيين بشكل عام لم يتم الاتفاق عليها بعد بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وبقيت إحدى اكبر العقبات في وجه التقدم في عملية السلام المتوقفة منذ سنوات، مما يفتح المجال امام استمرار الصراع وعدم الهدوء في فلسطين بما ينعكس على أوضاع المنطقة والعالم من توتر وحروب. وفي ضوء ما مر، فان حركة البدائل الدولية وإيمانا منها بضرورة تحقيق سلام عادل في فلسطين، وتمتع الفلسطينيين بحقوقهم المشروعة المقرة من الامم المتحدة ومنظماتها، وإيمانا منها بضرورة إلزام إسرائيل باحترام مبادئ القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة، لتنظر بقلق بالغ لما يتعرض له الأسير خضر وتناشد المنظمات الدولية الى التدخل السريع لإنقاذ حياته. كما وان حركة البدائل الدولية اذ تعبر عن التضامن القوي مع الأسير خضر وكافة المعتقلين الفلسطينيين، ومع الشعب الفلسطيني في نضاله العادل للتمتع بحقوقه، لتدعو الى تحشيد اكبر حملة دولية تشارك بها منظمات المجتمع المدني الدولي والحركات الاجتماعية للتدخل في قضية المعتقل خضر، وان تنظم نشاطات مختلفة في كل مناطق العالم من اجل إثارة قضية المعتقلين الفلسطينيين وخاصة الإداريين باعتبارها قضية حقوق إنسان يجب احترامها والضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها كقوة احتلال باحترام هذه الحقوق. |